وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، صباح اليوم (الأربعاء) في مؤتمر صحفي: في الأيام المقبلة، سنشهد زيارات مهمة من رؤساء دول الجوار والمنطقة إلى إيران.
نأمل ان نشهد قریبا الإفراج عن "أسد الله أسدي"
ورداً على سؤال مراسل وكالة مهر بخصوص الوضع الأخير لأسد الله أسدي، دبلوماسي بلادنا الذي تم أسره في بلجيكا، قال كنعاني نتابع الإفراج عن هذا الدبلوماسي العزيز للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أسرع وقت ممكن منذ بداية اعتقاله .
وأكد كنعاني أن الإفراج عنه هو طلب جاد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن المناقشات والمشاورات السياسية جارية مع السلطات البلجيكية، ولدينا اتصالات ومشاورات وثيقة مع الحكومة البلجيكية في المجال القضائي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية نأمل في سياق الإجراءات المتخذة والمتابعات والجهود التي بذلت حتى الآن، أن نشهد قريباً الإفراج عن هذا الدبلوماسي القيّم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتقد أنه ينبغي على بلجيكا تتبع أيضًا الطلب القانوني وحق الجمهورية الإسلامية .
تعلیق إيران على مقال بايدن حول زيارته إلى المنطقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رداً على سؤال حول أهداف زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ان "بايدن" والمسؤولون الأمريكيون يجب أن يعرفوا ما هي وجهة نظر شعوب المنطقة تجاه سياسة التدخلية الأمريكية في المنطقة.
وأوضح: إنني أحاول أن أكون متفائلًا، لكني أعتقد أنه بإلقاء نظرة سريعة على تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية على مدى سنوات عديدة، لا يمكن أن تكون تصريحات بايدن لاحلال السلام في المنطقة متسقة مع السياسة العملية للولايات المتحدة في المنطقة.
وصرح كنعاني: إن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب تغييرًا عمليًا في السلوك الهدام للحكومة الأمريكية.
وفي اشارة الى طبيعة الكيان الصهيوني المغتصب في المنطقة، أكد كنعاني للأسف الحكومة الأمريكية تدعم بشكل كامل الكيان الصهيوني في المنطقة، والسياسة التدخلية الأمريكية في المنطقة بشكل عام غير قانونية.
وقال المتحدث باسم السلك الدبلوماسية: إن وجود أمريكا في أي من دول المنطقة، بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا ودول أخرى في المنطقة، لم يجلب لهم الاستقرار والأمن.
جميع الأنشطة النووية الإيرانية تخضع لإشراف الوكالة الدولية
وأضاف كنعاني ان نشاطات إيران النووية واضحة تمامًا وقانونية، وهي عضو في الوكالة ومعاهدة حظر الانتشار، وجميع أنشطة إيران تتم بإشراف الوكالة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لبلدنا: إن الكيان الصهيوني، الذي يمتلك ترسانة نووية وليس عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ليس له الحق في التعليق على أنشطة إيران السلمية.
وقال كنعاني: إن القدرات النووية وترسانة هذا الكيان يشكل خطرا على السلم والأمن الدولي، ومن مسؤولية المحافل الدولية والأمم المتحدة والوكالة التعامل مع الوضع النووي لهذا الكيان.
إن إيران بالتأكيد سترد على أي تصرفات غير حكيمة من هذا الكيان بجدية وحزم.
كما رد كنعاني على أنباء الصراع بين حرس الحدود الإيراني وطالبان وقال: "إن أمن حدود إيران وأفغانستان مهم جدًا لتوسيع العلاقات التجارية. الوضع في أفغانستان مفهوم، لكن تتوقع إيران من سلطات الهيئة الحاكمة في أفغانستان ان توفر أمن الحدود المشتركة وتستجاب بشكل إيجابي لجهود إيران وحسن نيتها لعقد اجتماعات مشتركة لإرساء الأمن.
كما اعلن المتحدث باسم السلك الدبلوماسية بخصوص آخر حالة للسجين الإيراني حميد نوري في السويد: إن السفارة الإيرانية في ستوكهولم ووزارة الخارجية وضعتا قضية هذا المواطن الإيراني المسجون في السويد على جدول أعمالهما.
وأضاف كنعاني ان زمرة خلق الارهابية وفرت الظروف لاعتقال هذا المواطن الإيراني في السويد، ويجب الاهتمام بصحته وعلاجه.
وأوضح: لقد اكدنا بشدة على الحكومة السويدية وأجرى السيد أمير عبد اللهيان محادثة هاتفية مع نظيره السويدي الأسبوع الماضي، وأكد وزير الخارجية على ضرورة احترام الحقوق القانونية لهذا المواطن الإيراني والوصول إلى محام وطبيب للالتقاء والتحدث مع عائلته وتلقي الخدمات الطبية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: نتوقع من الحكومة السويدية توفير الأرضية للإفراج عن هذا المواطن الإيراني في أسرع وقت ممكن.
لم يتم التخلي عن قضية مشعر منى أبدا
وردا على سؤال آخر، أكد كنعاني: أن قضية منى لم يتم التخلي عنها أبدا، ومع تهيئة الظروف الأنسب في العلاقات بين إيران والسعودية، ستكون هذه القضية على جدول أعمال الجانب الإيراني.
وردا على سؤال حول الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية جمهورية أذربيجان إلى طهران، قال: إن زيارة وزير خارجية أذربيجان تمت بعد زيارة وزير الطاقة الايراني إلى باكو، والتعاون في مجال الطاقة والترانزيت وإنتاج الكهرباء من خلال بناء سدود مشتركة على الأنهار المشتركة تقع على جدول أعمال المفاوضات، وتم التفاوض عليها في طهران.
وبشأن آخر تطورات المفاوضات بين إيران والسعودية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان بجهود الحكومة العراقية، جرت محادثات جيدة بين البلدين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية في بغداد في عدة جولات، وكانت نتيجة هذه المحادثات واعدة ودافئة ونأمل أن نرى تقدم اكثر في الاجتماع القادم.
سيتم تحديد موعد ومكان المفاوضات قريبًا
كما أوضح كناني حول الوضع الأخير لمفاوضات رفع العقوبات وقال: إن موقف إيران من عملية مفاوضات رفع العقوبات واضح تمامًا. رسالة إيران الواضحة هي أننا ملتزمون بعملية الدبلوماسية المتعددة الأطراف لحل النزاعات.
وأضاف: "لولا تصرفات إيران لما بقيت نافذة الدبلوماسية على القضايا المتبقية مفتوحة حتى الآن، وهذا يدل على التخطيط الحكيم لإيران".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: أن إيران أوفت بالتزاماتها بالكامل وأن حكومة الولايات المتحدة هي التي تركت الاتفاقية بشكل غير قانوني ومن جانب واحد.
وأكد كنعاني: ان إيران ملتزمة بعملية المفاوضات والمفاوضات مستمرة كالمعتاد من خلال تبادل الرسائل على مستوى وزير الخارجية و "بوريل" وعلى مستوى السيد باقري بصفته كبير مفاوضي بلدنا مع "مورا".
وأضاف: مكان المفاوضات قيد البحث في اتصالات ورسائل الطرفين، وسيتم تحديد موعد ومكان المفاوضات قريبًا.
وأكد المتحدث باسم السلك الدبلوماسية: لا نعتبر عدم تحديد موعد ومكان المفاوضات نهاية للمفاوضات. لن تؤخر إيران علاقاتها الخارجية وتطوير علاقاتها الاقتصادية مع خطة العمل المشتركة الشاملة والمحادثات النووية لرفع العقوبات.
نظرة إيران إلى الأردن إيجابية
وقال كنعاني أيضا عن العلاقات الإيرانية الأردنية: السفارات نشطة في البلدين وهناك علاقات دبلوماسية، وكانت هناك عدة محادثات هاتفية بين وزيري خارجية البلدين في الأشهر الماضية.
وأضاف: نظرتنا للأردن كدولة إسلامية وعربية إيجابية. أعتقد أن هناك مجالا لتعزيز التعاون في القضايا الثنائية والإقليمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على تحذير وزارة الخارجية الفرنسية بشأن رحلة رعاياها إلى إيران: "للأسف، قام الجانب الفرنسي، بناء على سلوك غير مهني، بنشر التحذير على موقع وزارة خارجيته لعدة مرات، أساس هذا التحذير نهج سياسي ولا يتوافق مع الوضع الأمني لإيران.
وفي إشارة إلى تزايد السياح إلى بلادنا، أكد كنعاني: إيران من الدول المستقرة في منطقة غرب آسيا، وشهدنا أقل الحوادث الأمنية للسياح الأجانب. الشعب الإيراني معروف باستضافته وسياسة حكومة السيد رئيسي تقوم على هذا الأساس.
واشار أيضا الى زيارة رئيسي روسيا وتركيا إلى بلادنا في الأسبوع المقبل، مضيفا انه هناك توجد علاقات جيدة جدا بين إيران وتركيا وروسيا ونهدف لتحسين مستوى التعاون.
/انتهى/