بدأ أنصار التيار الصدري بالتوافد إلى ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد لمنع انعقاد جلسة مجلس النواب المتوقعة اليوم السبت، في وقت أغلقت فيه قوات الأمن عددا من الجسور بحواجز إسمنتية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرحت شهود عيان بأن المتظاهرين رفعوا صور زعيم التيار مقتدى الصدر، ورددوا شعارات مؤيدة له ولمواقفه السياسية.

وتشهد المنطقة الخضراء إجراءات أمنية مشددة من خلال زيادة عدد الحواجز الإسمنتية وإغلاق طرق مؤدية إليها، وذلك بعد تهديد أنصار التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى، احتجاجا على تسمية الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.

في المقابل أكد الإطار التنسيقي تمسكه بمحمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء، ودعا الإطار جميع القوى السياسية إلى التوافق قبيل انعقاد جلسة البرلمان، وقال الإطار في بيان إنه شكّل وفدا تفاوضيا، وبدأ التواصل مع القوى السياسية العراقية بهدف تشكيل الحكومة.

ودعا الإطار التنسيقي الشيعي في العراق القوى السياسية إلى أن تكون منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

من جانبه أعلن تحالف السيادة العراقي أنه لن يحضر جلسة البرلمان المقبلة ما لم يكن هناك تفاهم على مطالب جماهيره وحلفائه في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وفي التيار الصدري كذلك.

وأكد بيان للتحالف ضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أي تفاصيل تتعلق بالحكومة القادمة، وشدد على أن منطق التفرّد لن يجلب للعراق إلا المزيد من عدم الاستقرار.

وقال الحكيم أمام جمع غفير من أنصاره في ساحة الخلاني وسط بغداد “أدعو إلى أن تكون هناك آلية واضحة لاختيار رئيس الجمهورية وعدم إبقاء ذلك في الكواليس والاجتماعات المغلقة، وعلى الكرد إما أن يتفقوا على مرشح وإما أن يذهبوا بمرشحين اثنين ويترك الاختيار للبرلمان في وقت قريب”.

ودعا الحكيم إلى العمل بجدية لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية العراقية مع حفظ حقوق المكونات وإنجاز تشريعات قانونية في مجال الترشيحات للتخلص من عقدة الانسداد السياسي وتجاوز خطرها والاحتكام للقانون والدستور وحفظ هيبة الدولة.

وشدد الحكيم في خطابه أن على القوى السياسية “فتح صفحة للحوار الجاد بروح تليق بالعراق، أساسها الثقة المتبادلة والعمل المشترك في صنع القرارات الإستراتيجية ومحاربة الفتن لأن وحدة العراق خط أحمر”.

/انتهى/