كما واندلعت مواجهات في عدة مناطق مع قوات الاحتلال الإسرائيلين أطلقت خلالها قنابل متفجرة وصليات من الرصاص صوب حاجز الجلمة الإسرائيلي.
ونعت مساجد في الضفة والقدس المحتلتين، الشهيد عدي التميمي، الذي سخّرت قوات جيش الاحتلال قواتها للبحث عنه على مدار نحو 12 يومًا.
وانطلقت دعوات لإعلان الإضراب الشامل، اليوم الخميس، في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حدادًا على روح الشهيد المطارد التميمي.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس بأن اليوم هو يوم حداد وإضراب تجاري على روح الشهيد التميمي، ونفير عام في كل أرجاء مدينة القدس المحتلة.
كما دعت إلى رفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل ووقفة حداد في كافة المدارس التعليمية، وأن تعلوا التكبيرات في كل أنحاء محافظة القدس في تمام التاسعة من مساء اليوم.
ودعت حركة فتح في إقليم شمال الخليل، إلى إضراب شامل يوم غد الخميس لجميع مناحي الحياة والخروج بمسيرات "تليق بالبطل عدي التميمي في على كافة مواقع التماس مع الاحتلال".
وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، أنه "استجابة لنداءات القوى الوطنية، فإن اليوم الخميس، إضراب شامل في جميع المدارس والمديريات والوزارة".
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس إضرابًا شاملاً اليوملكل مناحي الحياة وتصعيدًا على كافة نقاط التماس، حدادًا على روح الشهيد التميمي وتنديدًا بجرائم الاحتلال.
واستشهد، مساء امس الأربعاء، منفذ عملية شعفاط المطارد عدي التميمي (22 عاماً) بعد تنفيذه عملية أخرى على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" شرق القدس.
أثار تنفيذ الشهيد المطارد عدي التميمي لعملية أخرى في حاجز "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، موجة غضب كبيرة لدى المراسلين والمحللين العسكريين الإسرائيليين، حيث اعتبروا عدم نجاح الاحتلال بالوصول للشهيد بعد تنفيذه عمليته الأولى بحاجز مخيم شعفاط؛ فشلاً كبيراً.
وقال "يوسي يهوشاع" المحلل العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد يجب أن يعرف تفاصيل ما حدث قبل قيامه بتوجيه التحية لجيش الاحتلال والشاباك بعد ارتقاء الشهيد التميمي. مؤكدًا أن ما حدث هو بمثابة فشل.
بينما قال "دورون كدوش" مراسل إذاعة جيش الاحتلال، إن نجاح الشهيد عدي التميمي بتنفيذ عملية أخرى تشبه عمليته الأولى وخارج حدود القدس يعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف أن جيش الاحتلال، الشاباك، والشرطة وقوات حرس الحدود فشلوا على مدار 11 يوماً من الوصول للمطارد التميمي.
من ناحيته قال المراسل العسكري "يوئاف زيتون" إنه لا يذكر سابقاً قيام مطارد بتنفيذ عملية فدائية أخرى خلال البحث عنه ولا سيما أنه بحوزته قنبلة يدوية.
بينما قال "نوعام أمير" المراسل العسكري لموقع "ماكور ريشون"، إن نجاح الشهيد المطارد عدي التميمي بتنفيذ عملية أخرى يعتبر شيئاً مخزياً لقوات الاحتلال.
وقال "هلل روزين" المراسل العسكري للقناة 14 العبرية، إن هناك سؤالاً يجب الإجابة عنه، وهو أن كل أذرع المنظومة الأمنية تقوم بملاحقة الشهيد التميمي على مدار أيام وفي النهاية ينجح بالوصول لمكان بعيد عن مكان اختفائه ويقوم بتنفيذ عملية، كيف يمكن حدوث شيء كهذا؟.
المصدر:العهد