وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه نقلت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن حركة يهودية جديدة تحاول تجنيد عشرة آلاف مستوطن لمغادرة فلسطین المحتلة بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن مجموعة "نغادر البلاد سوية"، حدّدت الهدف الأول بنحو 10 آلاف مستوطن مهاجر، مضيفةً أن "أحد رؤساء المجموعة، ينيف غورليك، كان ناشطاً أساسياً في التظاهرات ضد بنيامين نتنياهو ويعتبر ناشطاً اجتماعياً بارزاً ضد فرض الدين".
ونقلت الصحيفة عن الناشط مردخاي كاهانا، وهو رجل أعمال إسرائيلي أميركي قوله: "بعد سنوات من تهريب اليهود من مناطق الحرب في اليمن وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا إلى الكيان الصهيوني، قررت مساعدة الإسرائيليين على المغادرة إلى الولايات المتحدة".
ويعتبر كاهانا، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية، "ناشطاً من بين مجموعة من الأميركيين الإسرائيليين الذين خاضوا الانتخابات الأخيرة للكونغرس الصهيوني العالمي، والتي حصلت في النهاية على عدد كافٍ من الأصوات لإرسال ممثل واحد إلى الكونغرس في إسرائيل".
وأضاف: "اعتقَدَ أعضاء الحزب الإسرائيلي الأميركي أنني كنت متطرفاً بعض الشيء، وقلت لهم أن الوقت قد حان لتقديم بديل للحركة الصهيونية في حالة استمرّ تدهور الوضع في إسرائيل"، مضيفاً: "لا أريد أن تدمر بلادنا، ولكن ماذا سيحدث إذا دمرت؟".
وبحسب قوله: "أرى كراهية كبيرة وأرى الإيرانيين بصواريخ دقيقة موجهة لإسرائيل، قبل ألفي عام كانت هي نفسها بالضبط".
واقترح كاهانا، كما نقلت الصحيفة، "التبرع بنصف الأموال للصندوق القومي للتعليم اليهودي في أميركا الشمالية، لأننا نصف الشعب اليهودي".
ووفقاً لـ"معاريف"، "تلقى كهانا عشرات الطلبات من الإسرائيليين للحصول على مساعدة في مجال الهجرة، وخاصة من أولئك الذين يديرون شركات تكنولوجيا صغيرة يرغبون في نقل مكاتبهم إلى الولايات المتحدة". وقال حينها: "رأيت أشخاصاً في مجموعة واتس أب يتحدثون عن إسرائيليين يهاجرون إلى رومانيا أو اليونان، لكنني شخصياً أعتقد أنه سيكون من الأسهل عليهم الهجرة إلى الولايات المتحدة. لدي مزرعة ضخمة في نيوجيرسي وعرضت على الإسرائيليين الانضمام من أجل تحويل مزرعتي إلى مستوطنة ".
وكتب كهانا أنه "مع حكومة كهذه في إسرائيل، يجب على الحكومة الأميركية أن تمسح لكل إسرائيلي يمتلك شركة أو مهنة مطلوبة في الولايات المتحدة مثل أطباء او طيارين، أن يهاجر إلى الولايات المتحدة".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "كهانا يعتقد أن الشعب اليهودي لن يعرف أبداً كيف يحكم الكيان الصهيوني، ومصيره العيش في الشتات. وقال: "تم تدمير الهيكل الثاني بسبب الكراهية التي تشبه ما يحدث في إسرائيل عام 2022".
يشار إلى أن منسوب السجالات في"إسرائيل" ارتفع حول التبعات المتوقعة لتأليف الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، ولا سيما على "الجيش" الإسرائيلي والأوضاع في الضفة الغربية، في ضوء تولي رئيسَيْ حزبي الصهيونية الدينية وقوة يهودية، بتسلائيل سموتريتش وإيتمار بن غفير المتطرفَيْن حقائب وزارية ذات صلاحيات واسعة، وهي تمس وتيرة الاستيطان والأمور الحياتية اليومية للفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
/انتهی/