وأفادت وكالة مهر للأنباء أن أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رام بن براك، اليوم الثلاثاء عن إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في عملية لاعتقال مقاومين من مجموعة "عرين الأسود" قتلوا جنديا إسرائيليا قبل شهرين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال "بن براك" في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوة عسكرية اقتحمت حي القصبة في البلدة القديمة بنابلس قبل أيام لاعتقال مقاومَين من "عرين الأسود"، بناء على معلومات استخبارية عن وجود المقاومين المسؤولين عن قتل الجندي إيدو باروخ في أحد منازل الحي.
وأضاف أنه عندما وصلت القوات إلى المكان اكتشفت أن الاثنين تمكنا من الانسحاب، وعاد الجيش خالي الوفاض. وأكد "بن براك" أن الأمر قد يتطلب أسبوعا أو أسبوعين لإلقاء القبض على المطلوبين، مؤكدا أنه لن يتم التهاون مع من سماهم "المخربين".
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي بعملية إطلاق نار شمال غربي نابلس. وأشار جيش الاحتلال إلى أن الجندي من لواء النخبة "جفعاتي" قُتل بعد أن فتح فلسطيني النار من مسافة قصيرة تجاه حاجز عسكري، وانسحب من المكان بدون أن يُطلق جنود الحاجز أي رصاصة.
والجمعة (التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري) نظم عشرات المسلحين من مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، عرضا عسكريا في البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أعلنوا فيه "وحدة بنادقهم" في مواجهة الاحتلال.
وجاء ذلك خلال فعالية بمناسبة مرور 40 يوما على استشهاد قائد المجموعة وديع الحَوح (31 عاما) برصاص جيش الاحتلال. وشارك في العرض العسكري عشرات المسلحين المقنعين بزيّ موحد، وعصبات تحمل شعار المجموعة.
وتلا متحدث باسم المجموعة بيانا قال فيه إن "العرين ينتمي لكل فلسطين ويؤمن بوحدة الدم والنضال والبنادق"، مؤكدا أن منتسبي المجموعة هم أبناء فصائل المقاومة جميعا. وتابع "نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى إنكم واهمون (…)، العرين ما زال صامدا رغم الجراح".
و"عرين الأسود" مجموعة فلسطينية تقول إن عناصرها ينتمون إلى كافة الفصائل، ويتخذون من البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية مأوى ونقطة انطلاق لعملياتها. وشن الجيش الإسرائيلي عدة عمليات في نابلس قتل خلالها عددا من أفراد المجموعة./انتهی/
المصدر: الجزیرة