وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: منذ الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي، أعادت امریكا فرض جميع العقوبات اللاإنسانية والظالمة ضد إيران في انتهاك واضح لالتزاماتها القانونية الصريحة بموجب القرار 2231 (2015). اضف إلى ذلك ان الغرب وامريكا واصلوا ببمارستهم المعروفة لدى الجميع ما يسمى بسياسة "الضغط الأقصى" ضد الشعب الإيراني.
وكما أعلن وزير خارجية امریكا السابق صراحة وبلا خجل، بأن الهدف من هذه السياسة هو تجويع الشعب الإيراني. في الواقع استخدمت أمريكا العقوبات الاقتصادية كسلاح في سياستها العدائية طويلة الأمد ضد الشعب الإيراني. بل وقامت امريكا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن بإجبار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوقاحة إما على انتهاك القرار 2231 أو تلقي العقوبة... وهذا السلوك غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تغيير الحكومة الاميركية في عام 2021 ظلت سياسة الضغط الأقصى دون تغيير، ورغم أن الحكومة الحالية تعترف باستمرار بفشل هذه السياسة إلا أنها تواصل تنفيذها على نطاق أوسع وأكثر قذارة من ذي قبل... والى جانب ذلك فان الترويكة الاوروبية في خطة العمل المشتركة الشاملة "الاتفاق النووي" تواصل دعم وتنفيذ العقوبات والسياسات الأمريكية ضد إيران بشكل كامل... لقد رفضوا، مثل امریكا، تنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق.
ولا حاجة للتذكير بأن قرار الغاء عضوية إيران من لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة، يعتبر من إفرازات الهيمنة الامريكية على المحافل الدولية، التي عادة ما تستخدمها، عبر حلفائها الغربيين، والدول التي تدور في فلكها، كوسيلة ضغط ضد الدول التي ترفض الخضوع لهذه الهيمنة، وفي مقدمة هذه الدول ايران.
كما لا حاجة للتذكير ايضا ان القرار الامريكي، هو انتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدة، فإيران شغلت مقعدها عبر انتخابات ديمقراطية، ولا يحق لاي جهة كانت سلب عضويتها، لذلك يمثل القرار سابقة خطيرة، دفعت المتحدث باسم منظمة الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، الى التنصل من مسؤولية القرار، عبر التأكيد على ان "القرار اتخذ من قبل المجلس الاجتماعي والاقتصادي (ايكوسوك) ولم يكن للامين العام دور فيه. ولم يحصل اي تشاور مع الدائرة القانونية للأمم المتحدة بهذا الشأن".
الامر الذي أكثر بداهة ووضوحا مما سبق، هو ان امريكا تسخر من العالم، عندما تحاول الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان في ايران، وخاصة المرأة، فامريكا التي تستخدم المنظمات الدولية كوسيلة لفرض ارادتها على العالم، تفرض على الشعب الايراني، ومنذ اكثر من أربعة عقود، حظرا، وصفته هي وعلى لسان مسؤوليها، بانه الاقصى في التاريخ، حتى حرمت الشعب الايراني من الدواء، وهو ما تسبب بموت الاف المرضى الايرانيين.
وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور "السيد هادي سيد أفقهي"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
** كيف ترى جدية الجمهورية الاسلامية بالسعي لإنشاء قنوات حوار مع جميع دول المنطقة لتعزيز التعاون الاقليمي واستقرار الامن والسلام في المنطقة؟
في الحقيقة منذ انطلاقة الثورة الاسلامية، الجمهورية الاسلامية لم ترفع شعارها مهددة اية دولة من دول الجوار، لان الثورة كانت بحاجة الى تثبيت وتأسيس جديد على انقاض نظام ملكي بائت وظالم؛ ولكن مع الاسف واجهت الثورة الفتية كل انواع المؤامرات والشغب والتدخل، وعلى رأسها الهجوم الشرس الذي شنه "صدام المعدوم" على الجمهورية الاسلامية، والذي سُمي بالدفاع المقدس او الحرب المفروضة.
وعندما وضعت الحرب اوزارها نهضت ايران لاعادة الاعمار وفي مسيرة اعادة الاعمار حاولت امريكا وحلفائها في المنطقة ان تُعرقل مسيرة الاعمار والانشاء والتطوير والتنمية من خلال العقوبات وعزل الجمهورية الاسلامية الايرانية عن محيطها، واثارة اعمال الشغب في الداخل خصوصا على المنطقة الحدودية.
استمرت المؤامرات ضد الجمهورية الاسلامية، ولكن بحكمة وتدبير الامام الخميني رحمة الله عليه، وكذلك، اليوم سماحة السيد القائد الخامنئي حفظة الله المسيرة مستمرة والبناء يتعاظم ويتصاعد يوما بعد يوم
وهكذا استمرت المؤامرات ضد الجمهورية الاسلامية، ولكن بحكمة وتدبير الامام الخميني رحمة الله عليه، وكذلك، اليوم سماحة السيد القائد الخامنئي حفظة الله المسيرة مستمرة والبناء في الحقيقة يتعاظم ويتصاعد يوما بعد يوم.
في حكومة السيد رئيسي، الحكومة الثالثة عشر، تميزت برفع شعار على مستوى السياسة الخارجية وهو اعطاء الاولوية الى دول الجوار في توسيع العلاقات، وتطييب العلاقات، واعادة الامور الى نصابها مع بعض الدول التي تختلف مع ايران في سياستاها واستراتيجياتها واولوياتها.
فمن هنا انطلقت الجمهورية الاسلامية الايرانية لتبادل الزيارات على شتى المستويات، على مستوى قادة الدول كزيارة الرئيس الايراني الى عدة دول منها سلطنة عمان وقطر وطاجكستان وتركمانستان... وما الى ذلك؛ وكذلك، تبادل زيارات الرؤساء والأمراء مثل الامير تميم امير دولة قطر، ورؤساء جمهورية طاجكستان وتركمانستان وقزغستان؛ اضف الى ذلك، زيارات الوزراء، وزير الخارجية الايراني وكذلك زيارات الكثير من وزراء خارجية دول الجوار، واخر زيارة كانت للسيد محمد الشياح السوداني، رئيس الوزراء الجديد العراقي، والذي رشح ان هذه الزيارة، كثير من الاتفاقيات الهامة على مختلف المستويات... وهذا بالنسبة الى نجاح ايران في تطوير وتوسيع وتنشئة العلاقات بينها وبين دول الجوار.
وفيما يتعلق بعضوين من مجلس التعاون الخليجي وهما البحرين والسعودية، يجب ان نفتح قوس بما ان السعودية هي كانت المنافس الاول والاكبر بوجه الثورة الاسلامية، كانت هناك مناكفات حصلت، ومُصادمات خصوصا في موسم الحج، وكذلك موضوع التنافس في موضوع التوسع والنفوذ الاستراتيجي في المنطقة.
الحكومة الايرانية الحالية تتميزت برفع شعار "اعطاء الاولوية الى دول الجوار" في توسيع العلاقات وتطييبها، واعادة الامور الى نصابها مع بعض الدول التي تختلف مع ايران في سياستاها واستراتيجياتها واولوياتها
ولكن بالغو من كل هذا وذاك، مدّت يدها السعودية الى ايران ورحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه المبادرة التي اطلقها محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والتي جرت خلالها خمس جولات من المفاوضات، ولكن بسبب اعمال واحداث الشغب الاخيرة، والتدخل السعودي الواضح من خلال بث الفضائيات المُعادية باللغة الفارسية مثل "ايران انترنشينال"، و"من وتو"، بمعاضددة قنوات معادية اخرى ناطقة بالفارسية مثل "VOA" الامريكية، و"BBC" البريطانية، وفي الحقيقة تعكّرت الاجواء وتعثّرت هذه المفاوضات.
وفي اللقاء الاخير الذي تم في الاردن تحت عنوان مؤتمر "بغداد2" للتعاون والمشاركة، تم لقاء بين وزير الخارجية الايراني، السيد امير عبداللهيان والسيد فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وتبادل الرغبة في استئناف المفاوضات ونقلها من المستوى الامني الى المستوى السياسي.
وبقي موضوع البحرين؛ البحرين الان في الحقيقة هي تغرق في وحل الصهيونية والتطبيع والمعاداة المُعلنة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونحن نعلم والجميع بات على دراية بان البحرين لا تملك قرارها وهي ليست مُستقلة في سياساتها تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وخير دليل على ذلك هو رفض الشعب البحريني لهذه السلطة الخليفية الحاكمة على رقاب الناس، وما زاد الطين بلة هو عملية التطبيع الفاضح والمُتسارع والمُعادي لشعوب المنطقة وخصوصاً ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
اذا فيما يتعلق بإنشاء قنوات الحوار، بحمدالله هذه القنوات قائمة، وهناك اكثر من "70 اتفاقية" وقعت عليها الجمهورية الاسلامية مع دول الجوار (الدول الخليجية ودول اسيا الوسطى).
** الترويكة الاوروبية تواصل دعم وتنفيذ العقوبات والسياسات الأمريكية ضد إيران بشكل كامل فيما يخص خطة العمل المشتركة الشاملة "الاتفاق النووي"، اضف الى ذلك انهم رفضوا تنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق، وذلك بفضل تضليل وخداع امريكا للمجتمع الدولي... يرى البعض ان استرجاع الاتفاق النووي وإحيائه لا يمكن إلا من خلال معالجة الجذور الرئيسية لوضعه الحالي... كيف تقيم الوضع الراهن؟
الدول الغربية كان لها دور مشبوه ومتناغم بالكامل مع الخطة الامريكية لجر الجمهورية الاسلامية الايرانية على طاولة المفاوضات، وانزلاقها في فتح ملفات اخرى
في الحقيقة الدور الاوروبي ومجموعة الدول الاوروبية الثلاثة المُنخرطة في "5+1" اقصد بريطانيا وفرنسا والمانيا؛ هو منذ البداية كان دورا مشبوهاً، ودورا متناغماً بالكامل مع الخطة الامريكية لجر الجمهورية الاسلامية الايرانية على طاولة المفاوضات، وانزلاقها في فتح ملفات اخرى كما عبّر عنه سماحة السيد القائد "برجام2" او "اتفاق2" بعد الاتفاق النووي واتفاق رقم3.
- الاتفاق2؛ يعني التمدد والتوسع الاستراتيجي الايراني، ارادوا مناقشته ومعالجة هذا الملف. وكذلك، الاتفاق3؛ فيما يتعلق بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، وما الى ذلك...
طبعا هذه الخطوط في الحقيقة خطوط حمراء لا يُمكن تجاوزها في زمن الرئاسات الثلاثة، سواءً في زمن السيد روحاني، والسيد احمد نجاد، والسيد رئيسي، لأن هذه خطوط تمس بسيادة ايران وبقدرات ايران، وباستقلاليتها، ومن حق ايران في الحقيقة ان تحافظ على هذه القوة لردع ومقابلة وموازنة عملية الردع بين القوات المعادية...
ففيما يتعلق بتماهي وتناغم الطرف الاوروبي فقد كان واضحا ومشهودا ولكنهم وزعوا الادوار فيما بينهم؛ يعني امريكا خرجت وبقيت الدول الاوروبية الثلاث المُتشاركة والمُتآمرة ضد حقوق ايران، ولم يُقدموا على اي خطوة للتعويض بعد خروج امريكا من الاتفاق وتمزيق الاتفاق وفرض عقوبات ظالمة وجائرة وقاسية كما عبر عنها مسؤولين امريكيين في عهد ترامب.
موضوع الملف النووي هو حجة؛ هم يبحثون عن شيء آخر أبعد من موضوع الصواريخ البالستية والمسيرات، وموضوع حقوق الانسان، وأبعد من موضوع التوسع والنفوذ الاستراتيجي لايران في المنطقة، هم يريدون فصل الدين عن السياسة والغاء نظام ولاية الفقيه
والان كذلك يلعبون الدور الماكر؛ هناك قرار في رأيي كما عبر عنه عدة مرات سماحة السيد؛ ان موضوع الملف النووي هو حجة هم يبحثون عن شيء آخر... حتى أبعد من موضوع الصواريخ البالستية والمسيرات... وأبعد من موضوع حقوق الانسان... وأبعد من موضوع التوسع والنفوذ الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وما يُسمى بمحور المقاومة... هم يريدون فصل الدين عن السياسة والغاء نظام ولاية الفقيه... وهذا اشار اليه منذ بداية المفاوضات النووية سماحة السيد وركّز عليه في خطاباته الاخيرة أنهم يبحثون عن شيء آخر وهذا الامر لن يحصلوا عليه.
اذا الدور الاوروبي هو مُكمّل للدور الامريكي في كل المستويات وعلى كافة الاصعدة؛ فعلى المستوى النووي لم يُعطونا شيئاً، وعلى المستوى السياسي هو يحاولون عزل ايران، وعلى المستوى الداخلي هم يدعمون اعمال الشغب... عسى ولعل ان تستجب ايران لمطالبهم بعد عجزها عن مواجهة اعمال الشغب، الا انه خاب ظنهم وبطل سحرهم، وتلاشت جهودهم، واحتوت بحمد الله الجمهورية الاسلامية هذه المؤامرة الدولية الكبرى ذات الابعاد التركيبية في اطار الحرب المُركبة والهجينة...
** ما هو ردّكم على مزاعم البدعة القانونية والاجراء السياسي الجائر المتمثل في الغاء عضوية الجمهورية الاسلامية الايرانية في لجنة المرأة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتستر على السياسات والإجراءات المناهضة للمرأة والأخلاق في الدول الغربية وذلك بدعم من أكثر الدول تجاهلاً لحقوق المرأة؟
من المُضحك المُبكي ان تقوم امريكا بإلغاء عضوية ايران خلافاً لكل القوانين والمعاهدات الدولية أولاً وبالذات... وفيما يخص موضوع حقوق المرأة في أمريكا او في الدول الاوروبية؛ هناك ارقام واحصائيات في الكثير من المؤسسات البحثية والصحف الامريكية والأخبار كما نلاحظ القنوات الامريكية هناك اعتداء واهانة وتغافل لحقوق السيدات في امريكا، وحسب ما قرأت في احدى الصحف في السنة تُقتل 1200 سيدة في امريكا.
ان تعليق عضوية ايران في منظمة المرأة العالمية؛ هناك اخبار وارقام خرافية فيما يتعلق بموضوع الاعتداء على حقوق المرأة في امريكا والدول الاوروبية؛ وبالأخص موضوع التحرش الجنسي الذي بات ساريا في جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية؛ الصناعية والفنية حتى العسكرية، هناك شكاوى من الكثير من المنسوبين في السلك العسكري من النساء ضد عمليات التحرش التي يقوم بها الرجال، اضف الى ذلك عمليات القتل الوحشية التي تقع في الدول الاوروبية بشكل يومي، وعلى رأسها موضوع اختطاف البنت الشابة "سارة" من قبل البوليس الاسكتلندياري (اللندني) والاعتداء عليها بصورة جماعية وحرق جثتها والذي احدث ضجّة كبيرة.
واذا انتقلنا الى منطقتنا غرب اسيا، فهناك مثال نكتفي به هو تغريدة احدى السيدات الطبيبة التونسية والتي تعمل في المملكة العربية السعودية نأييدا لمحور المقاومة والذي حُكم عليها 15 عاما بمجرد تغريدة ليس الا... هذا التوحش ضد المرأة في الحقيقة هم يغلقون أعينهم عليه ولا يرونه، بالمقابل؛ ويستغلون حادثة موت بصورة طبيعية لسيدة ايرانية كردية سنية وعملوا من هذه الحادثة ضجة... في الحقيقة هذه الحادثة عرّتهم...
اكبر عملية فضح زيف ادعاء الغرب هو مدنيّة حضارة الغرب بحق المراة هو نشاط السيدة الايرانية والمرأة الايرانية خلال اربعة عقود في الثورة الاسلامية وما قدمته من انجازات على المستوى السياسي، والعلمي، والبحثي، والانساني، والاخلاقي، وما الى ذلك...
اذاً؛ ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية عمل غير قانوني، وغير حقوقي، وغير اخلاقي، وضد جميع المعاهدات والمواثيق الدولية... وآخر من يحق له ان يتحدث عن حقوق المرأة هي الولايات المتحدة الامريكية والتي كما اشرنا انه سنوياً تفقد 1200 سيدة حياتها في شوارع واشنطن ونيويورك وفي المدن الاخرى للولايات المتحدة أو في سجونها... هذا هو واقع ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية.
وطبعا ستلاحق ايران هذا العمل المشين ضد الانسانية والاخلاق وضد المرأة، وستستعيد الجمهورية الاسلامية التي احترمت حقوق المرأة وشاركت المرأة الايرانية في نشاطاتها في جميع المجالات الحيوية (المجالات النسوية، والطبية، والعلاجية، والعلمية، والتقنية، والجامعية في التدريس وفي كل المجالات)...
وهناك عبارة لا اريد ان اُغفلها واتناساها، وهي عبارة سماحة السيد القائد عندما قال "اكبر عملية فضح زيف ادعاء الغرب هو مدنيّة حضارة الغرب بحق المراة هو نشاط السيدة الايرانية والمرأة الايرانية خلال اربعة عقود في الثورة الاسلامية وما قدمته من انجازات على المستوى السياسي، والعلمي، والبحثي، والانساني، والاخلاقي، وما الى ذلك..."؛ فهذا الغيض وهذه النفرة من الستر والحجاب والحشمة بالنسبة الى السيدة الايرانية هي التي عرّت الثقافة الخلاعية والاباحية بحق المرأة في الغرب.
/انتهى/