وأفادت وكالة مهر للأنباء حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير أصدرت بياناً طالبت فيه بالكشف عن المتورطين في إغتيال قادة النصر.
فيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) الآية 22 سورة السجدة/صدق الله العلي العظيم.
تحل علينا الذكرى السنوية لإستشهاد قادة النصر على زمرة داعش الإرهابية ، التي كانت أداة لمخطط كبير رسمته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين مع الصهاينة ، وآل سعود وشيوخ قطر والامارات ، ومعهم حكام الأردن وتركية ، من أجل إسقاط النظام السياسي في العراق وسوريا واليمن ، وتدمير محور المقاومة ، المتمثلة في حركة المقاومة الاسلامية حزب الله في لبنان وسائر فصائل المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان واليمن.
إن المخطط الأمريكي الجهنمي قبل عدة سنوات كان مخططاً كبيراً ، فهو بالإضافة الى صياغة شرق أوسط جديد ، كما زعموا ، فإنهم كانوا يستهدفون الأمن القومي للجمهورية الإسلامية في إيران ، وإسقاط النظام الاسلامي وقلعة المقاومة.
ولا زال مخطط الشيطان الأكبر أمريكا والصهاينة والغربيين وعملائهم في السعودية ومعهم شيوخ المنطقة وبعض حثالات الأنظمة الرجعية مستمراً ، من أجل النيل والتسلط والهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن فيها ، وهناك محاولات من أجل خلخلة الوضع الأمني في إيران ، وحتى ذهبوا بعيداً من أجل إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران ضمن مخطط كبير تدعمه السعودية بمليارات الدولارات.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وفي الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد قادة النصر تطالب الحكومة العراقية والقضاء العراقي بالكشف عن المتورطين داخل الحكومة السابقة في إغتيال قادة النصر.
إننا نطالب الحكومة العراقية الجديدة برئاسة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والقضاء العراقي بإتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في حادثة إغتيال قادة النصر ، الشهيد الحاج أبومهدي المهندس ، والجنرال الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقهم ، حيث أن الفرصة أصبحت مواتية لمحاسبة المتواطئين ، لاسيما بعد إبعادهم عن المناصب الحكومية.
نعم إن الفرصة اليوم أصبحت مواتية أمام الحكومة والقضاء العراقي لمحاسبة جميع الذين يشك بأنهم تورطوا في جريمة المطار، الذين شاركوا مع المتهمين الأساسيين في حكومة ترامب والجيش الأمريكي في إغتيال القادة الشهداء الأبرار،لافتة الى أن الفرصة أصبحت سانحة من أجل التحقيق بجدية والوصول الى المجرمين الحقيقيين ، وهذا هو مطلب الشعب العراقي والإيراني وسائر الشعوب العربية والاسلامية وأحرار وشرفاء العالم للقصاص من القتلة والمجرمين ، ولن يفلت المجرم ترامب ولا بومبيو ولا كل من تورط من الجيش الأمريكي والحكومة الأمريكية من القصاص والعقاب.
إن الجهة المسؤولة عن تنفيذ الجريمة والعملية الإرهابية ، والأداة التي أستخدمت في الجريمة النكراء معروفة ، لكن اليوم الكل يبحث عمن كان متورطاً ومتواطئا في هذه الجريمة ، خصوصا لضيف العراق الشهيد قاسم سليماني ،والذين أوصلوا المعلومة للأمريكان.
ومنذ اليوم الأول لحادثة إغتيال قادة النصر في مطار بغداد ، وبعد التحقيقات ، أصبح معلوماً بأن هناك جهات متورطة في إغتيال قادة النصر؛ لذلك فإن النقطة المهمة تتمثل بمحاسبة هذه الجهات وتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص العادل، كما نؤكد على أن مجلس النواب (البرلمان) العراقي يجب أن يكون له موقفاً حازماً ومشرفاً تجاه هذا الملف الهام.
وتطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الحكومة العراقية والقضاء العراقي بضرورة أن يكون هناك عملاً جاداً ودلالة واضحة للكشف عن كل الجهات المتورطة بهذه الجريمة النكراء ، وأن يضعوا نصب أعينهم إنجاز هذا الملف الهام ، وهو مطلب الشعب العراقي وعوائل الشهداء ، وكذلك كل أحرار وشرفاء العالم ، خصوصا محور المقاومة.
ولم تبقى الا أيام قليلة ونشهد الذكرى السنوية الثالثة للشهداء وقادة النصر على زمرة داعش الإرهابية ، في مطار بغداد ، التي أدت إلى إستشهادهم ، بعد أن كان لهم دور كبير في تحرير العراق ، حيث أنهم قادوا معركة وجود كادت أن تسقط النظام السياسي الجديد في العراق ، وتهدد محور المقاومة من فلسطين مروراً بالعراق وإيران واليمن.
لقد كان العراق على قاب قوسين أو أدنى لولا فتوى المرجعية في النجف الأشرف ،وتحرك أبناء العراق الغيارى في الحشد الشعبي وسائر القوات الأمنية والجيش العراقي ،ومعهم المستشارين الإيرانيين ، وعلى رأسهم الفريق الجنرال الحاج قاسم سليماني ليطهروا العراق من دنس زمرة داعش الوهابية التكفيرية ، التي دعمتها أمريكا وكل أنظمة الشر في الغرب وإسرائيل والسعودية والمشيخات الرجعية في المنطقة.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير نرى بأن الشهيد الحاج قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس ، أسسوا مدرسة رسالية ثورية لمواجهة الإستكبار العالمي والقوى التكفيرية ، كما شكلوا حاضنة للمقاومة الفلسطينية ، وسائر الأحرار والثوار في محور المقاومة،وإن مسيرتهم لم تنتهى بإستشهادهم ، ولم ولن تنتهي بإستشهاد قادتنا ورجالنا وشبابنا في جبهة المقاومة من اليمن الى فلسطين المحتلة.
إن شهادة قادة النصر الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم ، إنما هي وثيقة تدل على أحقية الثورة الإسلامية في إيران ومحور المقاومة في البقاء والإستمرار، فبدمائهم ترتوي شجرة الثورة الاسلامية ، وشجرة محور المقاومة ،ضد الظلم والإستبداد والإستعباد والإستعمار والإستثمار للقوى الشيطانية المستكبرة والمتجبرة.
إن الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ، والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم ، وكل الشهداء الذين أستشهدوا في العراق ولبنان وسوريا واليمن ، من أجل القضاء على زمرة داعش الإرهابية وسائر الزمر الإرهابية والتكفيرية ،وعلى مخططات أمريكا وإسرائيل والغرب الصليبي والرجعية العربية ، أصبحوا أحياء بشهادتهم الدامية ، وخلدهم التاريخ وكتب عنهم بكلمات وسطور من نور، فالشهيد سليماني أصبح أيقونة وشعاراً للهوية الاسلامية في إيران وأصبح شهيداً للوطن وشهيداً للعالمية الإسلامية، كما أن الشهيد الحاج أبومهدي المهندس أصبح شهيداً وطنياً للعراق وشهيداً عالمياً يحتذي به الأحرار والثوار في مختلف أنحاء العالم.
وأخيراً فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تهيب بجميع محبي الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ، والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم الشهداء الأبراء ،بإحياء الذكرى السنوية الثالثة لشهداء قادة النصر، وتعريف العالم بشخصية هؤلاء القادة الرساليين الشهداء الأبرار، لكي يصبحوا مدرسة يتعلم منها المجتمع الإسلامي وشبابنا وقادتنا وحركاتنا التحررية وفصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني وضد الإستكبار العالمي ، الدروس والعبر في كيفية بناء الشخصية الإسلامية الرسالية ، وبناء القادة ، ولابد أن تخصص لهؤلاء الشهداء العظماء مدارس وجامعات وكليات تدرس فيها شخصياتهم وعلومهم ومعارفهم الإنسانية والاسلامية والقيمية والمناقبية والفنون الأمنية والعسكرية.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
26 كانون الثاني/ديسمبر 2022م
المصدر: موقع حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
/انتهى/