وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه رأى الأمين العام لـحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري أن السنوات الثلاث التي مضت على اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي القائد أبو مهدي المهندس، تؤكد أن جذوة الكفاح والجهاد التي غرساها في النفوس التواقة لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين لم ولن تخمد، بل هي أكثر استعدادًا وحضورًا في كل الساحات والميادين لمواجهة الغطرسة والاستكبار الأمريكي والصهيوني.
وقال الشيخ جبري: ها هي الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء سليماني وأبو مهدي تمرّ، وواشنطن في أضعف حالاتها، بينما إيران وقوى المقاومة تزداد عزة وصمودًا ومواجهة واستعدادًا، لتؤكد أن النهج الذي عمل عليه القائد الشهيد بما فيه خلق القدرات الكبيرة لقوى المقاومة على كل مساحات الصراع والمواجهة ما تزال صامدة ومواجهة وتحقق الانتصارات.
واعتبر أن ما أرادته واشنطن وأتباعها من خلال الاغتيال الجبان لم يفلح بتاتًا، وواضح أن الصمود وقرار المواجهة وردّ التحدي لدى محور المقاومة في أتم جهوزيته، لا بل إنه يتقدم على كل الجبهات، في وقت تصمد الجمهورية الإسلامية ولا تقدم التنازلات مطلقًا، بل تفرض على الآخرين استجداء التفاوض معها، ما يعني بكل بساطة أن الغاية التي أرادتها أميركا من اغتيال القائد الشجاع والملهم لم تحقق أهدافها.
ورأى الشيخ جبري أن الشعوب التواقة إلى الحرية والتقدم لم ولن تنسى أفضال الشهيد الذي أجاد بمقدرة عالية ارتداء ثياب الميدان والتقدم إلى الصفوف الأمامية، كما عرف كيف يوصل حبة الدواء وجميع التجهيزات اللازمة والضرورية إلى المجاهدين الذين حاول الإرهابيون التكفيريون والصهاينة محاصرتهم، سواء في سورية أو العراق أو فلسطين وغزة.
وأكد أن بصمات القائد الشهيد ما تزال واضحة في دعم وتدريب وتقديم كل أشكال التسليح والتنظيم والقدرات العسكرية لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، ما يؤكد أن فيلق القدس سيبقى في ميدانه ومن أجل المهمة التي وجد من أجلها، بتحرير الأرض التي باركنا حولها.
وختم الشيخ جبري موجهًا التحايا لروح القائدين الشهيدين اللواء سليماني والمهندس اللذين هزما الإرهاب التكفيري في العراق"، وقال إن "الشعوب المظلومة والتواقة إلى التحرير الوطني والتقدم الاجتماعي ستبقى على العهد والوفاء للقائد سليماني الذي سيبقى تراثه وجهاده نبراسًا يهتدى به.
/انتهی/