٠٣‏/٠١‏/٢٠٢٣، ١٢:١٦ م

ممثل حركة حماس في طهران لـ"مهر":

الشهيد "قاسم سليماني" كان له السبق في ابداع فكرة نقل التجربة للمقاومة الفلسطينية بعد ان توقفت

الشهيد "قاسم سليماني" كان له السبق في ابداع فكرة نقل التجربة للمقاومة الفلسطينية بعد ان توقفت

قال ممثل حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" في طهران الدكتور، خالد القدومي، ان الشهيد قاسم سليماني كان له السبق في ابداع فكرة نقل التجربة للمقاومة الفلسطينية بعد ان توقفت خطوط الامداد الفيزيائية خلال العشر سنوات الماضية، فكان الى جانب اخوانه المقاومين المجهادين خاصةً بعد معركة "سيف القدس".

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: نواكب في هذه الأيام، الذكرى السنوية الثالثة على استشهاد الحاج قاسم سليماني، ورفاق دربه، مِن قِبل إدارة "ترامب" والكيان الصهيوني الغاشم. ونقلت الاخبار أنه وقُبيل استشهاد قادة النصر، كان هناك قائمة مُعدّة لشخصيات، تسعى قوى الاستكبار لاستهدافها، على رأسها الحاج "قاسم سليماني" وسماحة السيد "حسن نصر الله "وأيضاً الشهيد "بهاء أبو العطا".

اولت أمريكا اغتيال الحاج قاسم سليماني عدة مرات على أيدي عملائها وعندما فشلت قررت أن تعتمد على نفسها باغتياله بأمر من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب في 3 يناير 2020م بغارة جوية غادرة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في العراق، وبعد اغتياله ظنت أمريكا أنها قد قتلت روح المقاومة لتدفع بعملائها في المنطقة لإعلان التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني في خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة المصيرية، لتنقسم المنطقة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني إلى دول خائنة وعميلة وصهيونية بامتياز، لكن ما لم تكن تعلمه أمريكا هو أن كل أحرار محور المقاومة يحملون روحية الشهيد سليماني وكل الشهداء، وأن دمائهم الطاهرة تحيي أمة، ومن تضحياتهم نزداد قوة وإصرار على النصر إيماناً وثقة بوعود الله عز وجل.

واعتقد مُنفّذي عملية استهداف الشهيد سليماني ورفاقه، بأنه بالإمكان إخماد نهجه وذكره، بتصفيته جسدياً، لكن جرت الرياح بما لاتشتهي سفن الصهاينة وقوى الاستكبار، فبعد استهدافه ذاع صيته أكثر وزادت شهرته، وتشرّبته قلوب الأحرار في العالم الإسلامي والعالم كَكُل نهجهُ وتحوّل إلى مدرسة عظيمة في مقاومة الظلمة، ولا يخفى على أحد دور الشهيد سليماني، في تعزيز محور المقاومة ككل وتوجيه بوصلة الصراع نحو فلسطين، وأيضاً تسليح وتعزيز المقاومة في فلسطين ككل وغزّة على وجه التحديد.

وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر حواراً صحفياً مع ممثل حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" في طهران الدكتور "خالد القدومي"، واتى نص الحوار على الشكل التالي:

** بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على استشهاد الحاج قاسم سليماني... كيف ترى مشهد احياء ذكرى شهيد القدس في المنطقة؟

في الحقيقة هذه الذكرى الثالثة لاستشهاد الحاج "قاسم سليماني" تأتي اليوم في مشهد مُتعدد الزوايا علينا نحن في المنطقة وفي القدس وفلسطين... اليوم المنطقة يُراد تقسيمها الى مناطق نفوذ اجنبية وذات ولاءات بعيدة عن المنطقة.

فالمنطقة اليوم يُعاد تركيبها وهندستها ليكون الكيان الصهيوني الذي اغتال الشهيد الحاج "قاسم سليماني"، واغتال اطفال فلسطين، واغتال العدالة والحقيقة، يُراد له ان يكون صاحب اليد العليا والكبرى في المنطقة... هذا المشهد لديه ايضا بُعد آخر، وهو بُعد التحول الى نظام عالمي جديد، الولايات المتحدة الامريكية لن تكون فيه القوة العظمى، وهذا احد الادلة الاساسية لجهاد الحاج "قاسم سليماني" واخوانه وللمقاومين في فلسطين وفي المنطقة رحمة الله تعالى عليهم، نعم تراجع السطوة الصهيوامريكية في المنطقة.

مُسلسل التطبيع هذا الذي يقع في عشق العدو والذي هو السبب المُباشر لتخلّف امتنا وهو الكيان الصهيوني، يجب عليه ان يتوقف كرامةً للشهداء، وكرامة للقدس

البعد الثالث؛ يؤدي الى ان يكون هذا العدو خطيراً، ولانه كيان ضعيف فهو يُريد ان يظهر بمظهر القوة من خلال الاغتيالات والقتل و...، ومن خلال كل ما هو اجرامي وغير قانوني؛ لذلك نشهد اليوم تشكيل حكومة يمينية مُتطرفة للكيان الصهيوني على ارض فلسطين المُحتلة تحت قيادة نتنياهو آخر ملوك الكيان الصهيوني بإذن الله؛ حكومة دون لون او طعم او رائحة، ولكن يجمعهم التطرف وحب القتل، والعداء للعرب وللمسلمين وللقدس...

تأتي الذكرى الثالثة لاغتيال الحاج "قاسم سليماني" رحمه الله، ونحن اليوم في احوج ما نكون الى الوحدة على مستوى المنطقة لتشكيل جيش القدس هذا الذي سيحرر فلسطين من عدو الامة المُشترك وهو الكيان الصهيوني؛ ونقول الى ابناء امتنا خاصة على المستوى الرسمي بأن مُسلسل التطبيع هذا الذي يقع في عشق العدو والذي هو السبب المُباشر لتخلّف امتنا وهو الكيان الصهيوني، يجب عليه ان يتوقف كرامةً للشهداء، وكرامة للقدس، ونظرة الى العزة والكرامة الذين نحن في المنطقة...

هذه الذكرى الثالثة؛ اليوم تأتي ونترحم على الحاج "قاسم سليماني"، ونفتقده في حكمته، وفي قوته، وفي خبرته في مواجهة اعداء الامة... ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبّله في الصالحين؛ ونقول ان اخوان واصدقاء وتلاميذ الحاج قاسم سيُكملون المسيرة باتجاه التحرير بإذن الله سبحانه وتعالى.

** باغتيالها لقادة النصر هل نجحت امريكا بإيجاد التغييرات الجيوسياسية في المنطقة؟ وما هو دور الشهيد سليماني في تعزيز قوّة المقاومة الفلسطينية وخلق موازنة ردع جديدة خاصة في فلسطين؟ وما هي الثقافة التي زرعها الحاج قاسم سليماني فينا وما هو ارثهم لنا؟

من المهم في الحقيقة ان نعرف وندرك اننا في معركة مُستمرة مع اعداء الامة (الصهاينة والامريكان) في غطرستهم، لذلك الكر والفر هذا هو علامة من علامات المعركة فيما بيننا، والتي ستنتهي انشاءالله حتما بانتصار الامة على الغطرسة الصهيوامريكية...

اليوم في تشكيل النظام العالمي الجديد هناك من يقف ويقول "لا للغطرسة الصهيوامريكية" في المنطقة، والشهيد سليماني رحمه الله هو احد ابرز علائم هذا الطريق طريق العزة والكرامة، وتحرير القدس وفلسطين

نعم هم يُخططون لان يُغيّرو كما ذكرت سابقا (يريدون اعادة هندسة المنطقة، واعادة فك وتركيب المنطقة وفق اجنداتهم)، ولكن هذا ليس حتماً ولا قدراً... اليوم امريكا لم تعد امريكا السابقة... اليوم امريكا تتفاهم مع القوى الصاعدة على مستوى العالم، وعلى مستوى الاقليم.

اليوم في تشكيل النظام العالمي الجديد؛ هناك من يقف ويقول "لا للغطرسة الصهيوامريكية" في المنطقة، نعم الشهيد سليماني رحمه الله، هو احد ابرز علائم هذا الطريق طريق العزة، وطريق الكرامة، وتحرير القدس وتحرير فلسطين، ومواجهة عدو الامة المشترك وهو الكيان الصهيوني.

لقد كان له السبق في ابداع فكرة نقل التجربة للمقاومة الفلسطينية بعد ان توقفت خطوط الامداد الفيزيائية خلال العشر سنوات الماضية، فكان الى جانب اخوانه المقاومين المجهادين، الذي وجد فيهم مقاومين اشاوس جادّين، اصحاب خطّة واضحة، واصحاب بوصلة واضحة تجاه الكيان الصهيوني لتحرير القدس والاقصى خاصةً بعد معركة "سيف القدس" التي شكّلت احد معالم التحوّل في الصراع بيننا وبين الصهاينة ليبدا العد العكسي في حياة هذا المجرم الصهيوني الذي اليوم وعلى الرغم من انه يبدو عليه التطرف واليمينية الا انه هذا اصلا هو علامة ضعف؛ فقد كان نتنياهو رئيسا للوزراء بكل قوة امريكا في المنطقة فماذا كان قد فعل؟، وماذا له يُمكن له ان يفعل اليوم؟... سيكون هناك توتر اكثر صحيح، وسيكون هناك تمغيص اكثر صحيح، لكن هذه الايام الاخيرة لعرش هذه السطوة التي قال قيادتهم هم "انها لن تصل الى العقد الثامن او الى الثمانين من عمره"، ونحن اليوم في الـ72 سنة على هذا الاحتلال او اكثر من ذالك.

رحم الله الشهيد الحاج "قاسم سليماني" الذي وضع المسمار الاساسي في نعش هذا المجرم الصهيوني؛ وان اخوان الحاج "قاسم سليماني" وتلامذته سيسيرون على نفس المسير باتجاه تحرير فلسطين وتحرير القدس.

/انتهى/

رمز الخبر 1929426

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha