وأفادت وكالة للأنباء، أن “لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية” في البقاع في بيان، رأى أنه “في الوقت الذي تزيل سوريا آثار الزلزال المدمر وتلملم جراحاتها وتداعيات المأساة التي خلفها وسط حصار واستنساب وتمييز دولي بين انسان وآخر بأبشع نموذج للعنصرية تجلت فيه قباحات الغرب المتوحش وعلى رأسه اميركا، وعلى مرأى ومسمع العالم ومؤسساته الدولية تهاجم الدولة المارقة المسماة اسرائيل بإجرام وغطرسة قل نظيرهما كتجسيد حي لصورة ارهاب الدولة البشع، الأحياء المدنية في دمشق وريفها”.
وأضاف: " ان أوسع حملة تضامن مع سوريا يجب على النخب العربية والشعوب الحرة خوضها في المنتديات والوسائط الاعلامية على اختلافها ومحاكاة الغرب شعوبا ومسؤولين لتعرية هذا الكيان الغاصب وفضح اجرامه الذي لا وصف لوحشيته وتغوله ومحاسبته في المحافل العربية والدولية ومحاكمة قادته كمجرمي حرب”.
النائب ملحم الحجيري رأى في تصريح، ان “التصعيد الإسرائيلي يأتي هذه المرة بعد اندفاعة شعوب ودول حرة في اتجاه دمشق وبخاصة بعد الزلزال المدمر لكسر الحصار الأميركي الجائر”، معتبرا ان “كرة النار سترتد على الكيان الغاصب الموقت الذي من جملة تصعيده لعدوانه وإرهابه هو محاولته الهروب إلى الأمام من واقعه الداخلي المأزوم في ظل انقسام حاد وصراعات وخلافات تعصف بين مكونات هذا الكيان الغاصب”.
ورأى النائب السابق اميل لحود في بيان، أن “العدو الإسرائيلي يأبى إلا أن يذكرنا دوما بماضيه الإجرامي، وقد تسبب بانتزاع أرض من شعبها الذي بات لاجئا ومشتتا ومحروما من العودة الى وطنه. وها هو لم ينتظر بعد انتشال الجثث من تحت الأنقاض، نتيجة الزلزال المدمر الذي أصاب سوريا، حتى تعرض لها بالقصف الصاروخي”.
أضاف: “هي قمة الحقارة، واللا إنسانية وقد بلغتها إسرائيل منذ زمن طويل، وحافظت عليها، وسط صمت ما يسمى العالم الحر عن ارتكاباتها، من فلسطين الى لبنان وسوريا، ما يجعل هذا العالم كاذبا ومتآمرا ولا يعول عليه أبدا لتحرير الشعوب”.
واكد ان “لا ارتكابات المنظمات الإرهابية، ولا أفعال العدو الإسرائيلي، والإثنان وجهان لعملة حقيرة واحدة، ومعهما الحصار الاقتصادي والزلزال الطبيعي، ستنال من إرادة وصمود الشعب السوري وقيادته. وليتآمر “العالم الحر” ما شاء”.
واستنكرت “حركة التوحيد الإسلامي” في بيان، “العدوان الصهيوني الآثم على دمشق” واعتبرت أن “توقيته اليوم، وسوريا تلملم جراحاتها من أثر الزلزال المدمر، يشكل دليلا إضافيا على أن هذا العدو ومن يقف وراءه من دول استكبارية يستبيحون كل ما هو إنساني ولا يحترمون أية مبادئ أو شرائع دولية وأممية”.
وقالت: “يبدو جليا وواضحا أن المشروع الصهيو-أميركي وأدواته يدفعون المنطقة باتجاه الفوضى، تارة بالحرب الاقتصادية والحصار وتارة أخرى بالحديد والنار، والغاية إخضاع وتركيع شعوب المنطقة للاستسلام للشروط الاستعمارية المذلة، ولكن هيهات، فهذه آخر فصول مؤامراتهم وطبيعة الكيان الهشة في الداخل، والتي عرتها دماء شهداء الضفة والقدس، تنبئ بأن أصحاب هذا المشروع سيخسرون عاجلا غير آجل، وعليه فإن فاتورة العدوان الصهيوني باتت كبيرة، وتسديدها سيكون باهظ الثمن وأقله إزالة هذا الكيان ومن يدور في فلكه”.
رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” طلال أرسلان اكد انه “كلما اعتقد دعاة التطبيع والسلام مع العدو الصهيوني أن الحال تبدلت وبات التطبيع أمرا واقعا لدى شعوب المنطقة، يغلب الطبع الصهيوني التطبع، ويسقط قناع التصنع وتظهر وحشية وإجرام هذا العدو الذي يعتاش على القتل والدمار والاحتلال. العالم بأسره شاهد على عدوان في عز كارثة الزلزال”.
واستنكرت “حركة الأمة” في بيان، “العدوان الصهيوني على دمشق وأدى إلى استشهاد وجرح مواطنين سوريين”، ورأت أن “اعتداءات الكيان الصهيوني المتتالية وهجوم داعش على الشعب السوري يؤكد ارتباط هذين الكيانين”.
ولفتت إلى أن “العدوان يثبت بوضوح حجم أحقاد الصهاينة، وسعيهم المتواصل لاستهداف سوريا، وتعميق مأساة الشعب السوري، خصوصا أن العدوان يأتي في وقت لا يزال السوريون يلملمون آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد وخلف ضحايا وجرحى وأضرارا مادية كبيرة”.
المصدر: المنار