وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال توسلي حول زيارة الرئيس الايراني المرتقبة إلى سوريا وإنجازات هذه الرحلة: إن السياسة العامة للجمهورية الإسلامية هي تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والجيران. هذه المسألة أوصى بها الإمام الخميني منذ بداية الثورة الإسلامية، وحتى اليوم يؤكد عليها قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) كما اتبعت الحكومات التي وصلت إلى السلطة في الجمهورية الإسلامية هذه السياسة. بالطبع ليس كل منهم، لكن معظمهم حاول توسيع العلاقات بين إيران والدول الإسلامية والدول المجاورة قدر استطاعتهم.
وفي إشارة إلى أهمية هذه الرحلة، قال: إن سورية، إضافة إلى كونها دولة مسلمة، لها قيمة كبيرة بالنسبة لإيران لوجودها الجاد في محور المقاومة. كما كان لهذا البلد حضور بارز في مختلف القضايا خلال التطورات في بلاد الشام ولبنان وفلسطين. إضافة إلى أن السوريين كانوا مع إيران خلال الحرب المفروضة ودعمونا في مواقف مختلفة.
وقال توسلي: بعد ذلك، وبسبب وجود الجماعات الإرهابية وداعش، شهدنا تطورات في سوريا ومنطقة الشامات، التي مع مقاومة الحكومة والشعب السوري وحزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعات مقاومة أخرى، فشلت جميع مخططاتهم.
وتابع القول إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة بذلا جهودا في السنوات القليلة الماضية لمنع الأعداء من السيطرة على منطقة المقاومة، وبفضل الله عز وجل ودماء شهداء هذا الطريق، لم يتمكن العدو من السيطرة على المنطقة أو تحقيق أهدافه.
وأكد: نحن الآن في وضع يكاد يتم فيه قمع داعش والحركات الإرهابية. طبعا مجموعات قليلة منهم ما زالت موجودة في بعض الاماكن لكن هذا الحضور ليس حاسما وجريئا. المهم أن الجماعات التكفيرية والإرهابيين دمروا البنية التحتية لهذا البلد في السنوات الأخيرة بأعمالهم، واليوم هذه البنى التحتية بحاجة إلى إعادة بناء والارضية مهيأة للاستثمار في سوريا.
وذكر توسلي إن اقتصادنا بحاجة إلى مزيد من التفاعل. لقد كان لدينا تفاعلات في مجال الأمن والثقافة، واليوم حان الوقت لاتخاذ خطوات إيجابية لكلا البلدين بالتعاون في المجال الاقتصادي.
وأكد أن زيارة الرئيس الايراني لسوريا ستتماشى مع توسيع التعاون الاقتصادي، وتم التوقيع على تفاهمات في هذا المجال. لقد كانت لدينا لجنة مشتركة بين البلدين نفذت بعض هذه التفاهمات، لكن بعضها بقت بسبب ظروف المنطقة. في زيارة الرئيس المرتقبة لسوريا، ستتم إعادة النظر في التفاهمات التي لم تنفذ بعد لاتخاذ قرار بشأنها.
وقال توسلي هذه نقطة تحول في التاريخ المشترك لسوريا وإيران. أراد العديد من الدول الإقليمية والقوى العالمية عزل سوريا. واليوم نرى أن بعض الدول العربية التي استدعت سفراءها من سوريا تعيد فتح سفاراتها.
وأشار إلى: في المقابل، تتسع علاقات إيران مع السعودية، والقطريون يساعدون أيضًا في هذا الاتجاه. بطبيعة الحال، فإن هذه الزيادة في التواصل بين دول المنطقة لها أهمية كبيرة لإيران، والتي يتم متابعتها بجهود نشطاء السياسة الخارجية وستكون لها إنجازات كبيرة.
/انتهى/