٢٨‏/٠٢‏/٢٠٢٣، ٧:٠٥ م

وزير الخارجية والمغتربين الأسبق لـ"مهر":

دول الجامعة العربية ادركوا أنه أي دور عربي من دون سوريا سيكون غير فاعل وغير مجدي

دول الجامعة العربية ادركوا أنه أي دور عربي من دون سوريا سيكون غير فاعل وغير مجدي

صرح وزير الخارجية والمغتربين الأسبق الدكتور، عدنان منصور، ان ما جرى اليوم في سوريا من زلزال لربما يمهد الطريق امام الديبلوماسية، ولاعادة رأب الصدع في العلاقات مع سوريا، واعادة النظر من جديد في عضوية سوريا، لانه لا عمل مشترك من دون سوريا، فهي قلب الجامعة العربية.

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: اعتبر الكثير من المحللين والباحثين ان الانفتاحات الأخيرة في علاقات الدول العربية مع سوريا، بما في ذلك زيارة وفد من البرلمانات العربية إلى دمشق، لإعلان التضامن معها بعد الزلزال المدمر الأخير، خطوة واقعية وإيجابية ولا بد منها.

واكد عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، على دعمهم لسورية والوقوف إلى جانب شعبها، مشيرين إلى أن سوريا ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية والبيت العربي، وأن هذه الزيارة هي لدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً.

وأعرب البرلمانيون العرب عن سعادتهم الكبيرة بالحضور إلى دمشق بعد تشكيل وفد برلماني عربي مشترك زار الرئيس السوري بشار الأسد، وأمِلوا في أن تؤسس هذه الزيارة لمرحلة جديدة في العلاقة بين دمشق ومحيطها العربي، تستند إلى التاريخ المشترك والمصير.

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع وزير الخارجية اللبناني الأسبق الدكتور "عدنان منصور"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** اين تضع زيارة البرلمانيين ورؤساء الوزراء بالامس الى سوريا؟، وهل هناك من خطوات جديدة؟، واين الجامعة العربية من الاجتماع او حتى صوتها مما حصل من زيارات رسمية لدمشق؟

لا شك ان زيارة رؤساء الوزراء والبرلمانيين لسوريا تأتي من باب اولا ما تعرضت له سوريا من زلزال مدمر قضى فيه الالاف من الضحايا ولا سيما ان الزلزال الذي حصل يترتب عنه ضرورة المساعدة لسوريا في هذا الظرف الانساني الصعب..

ولكن هذه الزيارات لا يمكن ان نفصلها عن محاولة رأب الصدع في العلاقات التي كانت سائدة بين سوريا وبعض الدول العربية، وبالذات دول الجامعة العربية الذين عرفوا انه لا غنى عن سوريا، وان اي دور عربي من دون سوريا هذا غير فاعل وغير مجدي... اذن هذه الزيارات لسوريا ربما تفتح المجال لاعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية...

الجامعة العربية لم تقف كما هو مطلوب منها تجاه ما حصل في سوريا، ولكن اليوم العمل يجب ان يتم من خلال عودة الجامعة العربية الى سوريا وليس العكس

اما فيما يخص الجامعة العربية، فهي لم تقف كما هو مطلوب منها تجاه ما حصل في سوريا وان جاء الامين العام الى دمشق، ولكن اليوم العمل يجب ان يتم من خلال عودة الجامعة العربية الى سوريا وليس العكس، لان القرار الذي اتخذ بقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية اتى من قبل الدول العربية وليس من قبل سوريا، لذلك ما جرى اليوم في سوريا من زلزال لربما يمهد الطريق امام الديبلوماسية لتفعل فعلها على الارض، ولاعادة رأب الصدع في العلاقات مع سوريا، واعادة النظر من جديد في عضوية سوريا في الجامعة العربية.

ولكن استطيع القول ان الجامعة العربية وحتى اللحظة وان كان هناك من دول تريد عودة سوريا الى حضن الجامعة، ولكن بالمقابل هناك بعض الدول العربية المؤثرة الضاغطة التي تضع فيتو على عودة سوريا.. واتصور ان القرار الفعال في الجامعة هو لدولة او اكثر بحال اعطوا الضوء الاخضر للجامعة العربية عندها سيحسم الامر وستعاد الى الجامعة العربية.

اما حتى الآن هذه الزيارات تصب في الثنائي بين سوريا وبين الدول العربية، ولكن ما نريده اليوم هو تفعيل العمل العربي المشترك، تقوية العمل العربي المشترك، لانه لا عمل مشترك من دون سوريا، وسوريا هي قلب الجامعة العربية، وهي صاحبة الدور المؤثر على مدى عقود طويلة عندما كانت في الجامعة العربية.

لا عمل مشترك من دون سوريا، فهي قلب الجامعة العربية، وصاحبة الدور المؤثر على مدى عقود طويلة عندما كانت في الجامعة العربية

نأمل خيرا من هذه الزيارات، طبعا الزيارات يجب ان تسفر عن مساعدات انسانية لسوريا بالدرجة الاولى، لانها بحاجة الى تعاضد الاشقاء العرب للوقوف الى جانبها، خاصة وان الزلزال المدمر احدث خسائر كارثية في مختلف الميادين من خلال الضحايا الذين سقطوا، من خلال مئات المنازل التي هدمت، ومن خلال عشرات المباني التي تصدعت، وهناك عدد كبير من النازحين أصبحوا دون مأوى من جراء فعل الزلزال...

اذن هذه الزيارات لها تشعبات عديدة، تشعبات انسانية وسياسية وديبلوماسية، عل هذه الزيارات تسفر عن النتيجة الايجابية التي يطلع اليها كل العرب من اجل وحدة القرار العربي المشترك ومن اجل كرامة العرب ككل.

/انتهى/

رمز الخبر 1931103

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha