قال الخبير في الشؤون التركية، د.محمد نور الدين، انه سيكون فوز "كيليتشداراوغلو" بالانتخابات الرئاسية التركية وانطلاقا من مواقفه المعلنة، فرصة جدية للمصالحة الشاملة بين انقرة ودمشق..

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: تشهد تركيا في 14 مايو/أيار انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس فيها الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف الجمهور وكمال كيليتشدار أوغلو عن تحالف الشعب الذي يمثل ما يعرف بالطاولة السداسية المعارضة، إضافة إلى رئيس حزب البلد محرم إنجه ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان.

وتستعد تركيا لانتخابات عامة ورئاسية حاسمة في ظل منافسة حامية بين الرئيس الحالي أردوغان ومنافسه كمال أوغلو مرشح المعارضة.. وليس من المعروف إن كان أردوغان سيحافظ على منصبه هذه المرة بسبب التضخم والانتقادات الداخلية لحكمه.. فهل ينجح أرودغان هذه المرة في الفوز بولاية جديدة في تركيا؟..

وتتواصل الحملة الانتخابية في تركيا قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.. في حين انه عقد الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو اجتماعات حاشدة في إسطنبول في السباق نحو الرئاسة، ويأمل كلا الطرفين في حسم الانتخابات من دورتها الأولى في 14 أيار/مايو..

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع الخبير في الشؤون التركية الدكتور "محمد نور الدين وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** هل يراهن الغرب وخصوصا الولايات المتحدة على خسارة اردوغان من اجل احداث تغييرات جوهرية في السياسات الخارجية التركية وازمات المنطقة والعالم؟ ولماذا بدا تركيا تغرد خارج سرب الناتو منذ بضع سنوات؟

بدأ الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية مع احتضان واشنطن قوات الحماية الكردية ("قسد" لاحقا) في إثر هجوم "داعش" على مدينة عين العرب/كوباني في أواخر العام 2014.. اعتبرت أنقرة حينها ان الادارة الأميركية تتحالف مع "عدو" يهدد الأمن القومي لبلد عضو في حلف شمال الأطلسي.. العامل الثاني في الخلاف بين انقرة وواشنطن هو توجه الرئيس التركي رجب طيب لإردوغان، بعد محاولة الانقلاب عليه في 15 تموز 2016، لإقامة علاقات قوية مع روسيا بهدف تحصين وضعه تجاه الضغوط الغربية من جهة ولأن مثل هذه العلاقات اتاحت لإردوغان احتلال شمال غربي سوريا بدءا من صيف العام نفسه.. وروسيا بدورها اعتبرت ان التخلص من القوات الكردية المدعومة من اميركا في شمال غرب سوريا إضعافا للجانب الأميركي...

ونتيجة لذلك اتسع الشرخ بين واشنطن في ظل الحزب الديموقراطي وأنقرة.. وعندما فاز جو بايدن الديموقراطي بالرئاسة تعهد من جديد بإسقاط إردوغان في الانتخابات.. وعلى هذا فإن الانطباع العام أن واشنطن لا تعمل لصالح إردوغان املا في ان يكون البديل الذي هو مرشح المعارضة كمال كيليتشداراوغلو سيكون "أفضل" من إردوغان..

والواقع ان كيليتشدارأوغلو وعد بالعمل على إعادة التوازن في سياسات تركيا الخارجية سواء ضمن حلف شمال الأطلسي او مع الاتحاد الأوروبي الذي ابتعدت تركيا كثيرا عنه في عهد إردوغان...

مشروع كيليتشدارأوغلو للتصالح مع سوريا اوسع بكثير من مشروع إردوغان الذي انتقدته واشنطن بشدة، وبالتالي يمكن لواشنطن ألا تكون مرتاحة لخطة كيليتشداراوغلو التقارب والتصالح مع دمشق..

يمكن ان تشعر الادارة الأميركية بالارتياح لكيليتشداراوغلو في حال فوزه.. لكن هذا لا يعني أن يكون كيليتشداراوغلو في الموضع الذي يستشف منه أنه منحاز للغرب.. فالموضوعات ذات الطابع "الوطني" لا خلاف كبيرا بين إردوغان وخصومه سواء تجاه حزب العمال الكردستاني او اليونان او قبرص.. أما العلاقات مع روسيا فقد تعهد كيليتشدارأوغلو بالمحافظة عليها وتعزيزها لأنها مصلحة وطنية تركية من دون الارتهان لروسيا في العديد من القضايا...

كذلك فإن مشروع كيليتشدارأوغلو للتصالح مع سوريا اوسع بكثير من مشروع إردوغان الذي انتقدته واشنطن بشدة، وبالتالي يمكن لواشنطن ألا تكون مرتاحة لخطة كيليتشداراوغلو التقارب والتصالح مع دمشق.. لكن يمكن لواشنطن ان ترتاح من خلال أن خسارة إردوغان تعني توقف المغامرات التركية التصرف في المنطقة والتي قد تتناقض في بعض جوانبها مع المخططات الأميركية، كما تعني الخسارة تراجع التنسيق شبه المطلق بين انقرة وموسكو.. لكن فوز كيليتشدار اوغلو لا يعني أن تركيا ستنتهج سياسات متماهية مع الولايات المتحدة بل ربما ستتناقض معها في قضايا كانت موضع انسجام بين إردوغان وواشنطن..

** لماذا ينظر كثيرون ومن بينهم الغرب الاميركي وروسيا الى الانتخابات التركية باعتبارها الاهم على مستوى العالم في العام الحالي؟ وكيف يؤثر التغيير في تركيا على الملفات التي تديرها واشنطن؟

لا شك ان الانتخابات التركية هي الأهم في التاريخ الحديث لتركيا خصوصا إذا خسر اردوغان.. لأن خسارة اردوغان سيترتب عليها تغيير جذري لصيغة النظام السياسي الرئاسي الذي فرضه اردوغان عام 2017 والعودة للنظام البرلماني القوي.. كذلك فإن تركيا ستخرج من نظام الحكم الفردي حيث اختصر إردوغان بشخصه كل شيء من الحزب إلى الدولة وسخر المال العام لخدمة منافع شخصية وعائلية.. كذلك سيكون فوز كيليتشدارأوغلو فرصة لإعادة التوازن الاجتماعي والسياسي ومنع المزيد من أسلمة الدولة وإعادة الاعتبار للعلمانية..

خسارة اردوغان تعني تغييرا جذريا في علاقات تركيا مع دول المنطقة، ووقف المغامرات العسكرية التركية في سوريا وليبيا والشرق الأوسط عموما..

كذلك فإن خسارة اردوغان تعني كما ذكرنا سابقا تغييرا جذريا في علاقات تركيا مع دول المنطقة، ووقف المغامرات العسكرية التركية في سوريا وليبيا والشرق الأوسط عموما، والعودة بتركيا إلى سياسات "سلام في الوطن سلام في العالم" ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وحرمانه من تحريك ورقة الجماعات الاسلامية المتمثلة بحركات الإخوان المسلمين.. لكن هذا لا يعني تغييرا جذريا لا في موقف تركيا الحيادي من الأزمة الأوكرانية ولا في الاستمرار في علاقة جيدة مع روسيا مع بعض الضوابط ولا في الموقف التركي التقليدي من الخلاف مع اليونان وقبرص اليونانية.. حتى في العلاقة مع اسرائيل فإن تركيا ستواصل العلاقة معها بعيدا عن المتاجرة التوظيفية للقضية الفلسطينية في الحسابات الإردوغانية في الداخل التركي..

** سوريا ومعها الكثير من العرب اكثر المعنيين بالسياسات التركية تجاه المنطقة.. فما هي الامال التي تعلقها دمشق والعواصم العربية على الانتخابات التركية؟ وهل صحيح ان اردوغان الذي نعرفه قد يكون افضل ممن يجب ان نتعرف عليه من المتنافسين على الرئاسة التركية؟

إردوغان الذي رفض "التنازل" لسوريا في ذروة حاجته إليها عشية الانتخابات ليس الرجل المناسب لإقامة مصالحة جدية وحقيقية مع دمشق ما لم تطرأ مفاجآت وظروف جديدة لاحقا..

في المبدأ إن دمشق لا تنطلق في علاقاتها مع تركيا من منطلق عاطفي او شخصي.. وبالتالي هي مع من يمكن ان يؤمن المصالح الوطنية السورية والرئيس الأسد قال بأنه لا مانع لديه حتى الالتقاء مع الرئيس التركي إردوغان إذا كان هذا يضمن تأمين المصالح السورية.. لكن المشكلة أن الرئيس التركي كان يربط رغبته في المصالحة مع سوريا بتوظيفها في الانتخابات الرئاسية التركية.. مع ذلك اجتمع وزراء دفاع تركيا وسوريا في موسكو مرتين برعاية روسية ولاحقا "روسية – ايرانية"، وتبين ان الرغبة التركية في المصالحة غير جدية وأنقرة غير مستعدة لتقديم خريطة طريق تعكس جدولا بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا ولا خطة لتصفية الجماعات الإرهابية في إدلب ويربط ذلك بتصفية قوات"قسد" اولا والمصالحة السورية – السورية ثانيا.. وتبين ان إردوغان لا يريد من المصالحة إلا "الصورة" مع الأسد.. لذا لم تعرف اللقاءات أي تقدم ولم توافق القيادة السورية على رغبات إردوغان.. وبالتالي يتوقع في حال فوز إردوغان في الرئاسة أن يكون أكثر تشددا باعتبار انه لم يعد محتاجا للمصالحة مع دمشق...

اما في حال فاز كيليتشدارأوغلو فإنه كان أظهر كل اهتمام واستعداد ومنذ أشهر بل سنوات الاجتماع مع القيادة السورية لسحب الجيش التركي والتخلص من الجماعات المسلحة في إدلب والاستعداد للتعاون لإعادة اللاجئين السوريين وإقامة أفضل العلاقات بين البلدين.. لذا فإن إردوغان الذي رفض "التنازل" لسوريا في ذروة حاجته إليها عشية الانتخابات ليس الرجل المناسب لإقامة مصالحة جدية وحقيقية مع دمشق ما لم تطرأ مفاجآت وظروف جديدة لاحقا.. وبالتالي سيكون فوز كيليتشداراوغلو وانطلاقا من مواقفه المعلنة، فرصة جدية للمصالحة الشاملة بين انقرة ودمشق..

** العديد من الاستراتيجيين يتحدثون عن اعادة رسم خريطة المنطقة وتوازنات القوى والنفوذ فيها على خلفية الصراعات القائمة فيها الان.. وتركيا لاعب اساسي في العديد من ملفات الازمات الاقليمية.. فكيف ستؤثر نتائج الانتخابات على هذه الصورة للمنطقة؟

إن فوز إردوغان يعني استمرار السياسات التركية الحالية واستمرار الحسابات العثمانية وحسابات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول والاستعداد للتورط في نزاعات عسكرية وخصومات سياسية.. وبالتالي استمرار إردوغان في السلطة يعتبر عامل عدم استقرار واستمرار العوامل الكامنة للكثير من النزاعات والصراعات والحساسيات..

سيكون فوز كيليتشدار اوغلو فرصة لتصحيح الخلل في سياسات تركيا الخارجية وإعادة التوازن إليها ولا سيما تجاه الدول العربية والتعامل معها من دولة لدولة وليس من حزب إلى مكونات..

بينما سيكون فوز كيليتشدار اوغلو فرصة لتصحيح الخلل في سياسات تركيا الخارجية وإعادة التوازن إليها ولا سيما تجاه الدول العربية والتعامل معها من دولة لدولة وليس من حزب إلى مكونات.. مثال على ذلك أنه على الرغم من التوترات في الثمانينيات والتسعينيات بين تركيا وسوريا بسبب مشكلات الأكراد والمياه والاسكندرون فإن المسؤولين الاتراك لم يتوقفوا عن زيارة سوريا وعلى أعلى مستوى من طورغوت اوزال إلى سليمان ديميريل.. ولم يتردد الرئيس المنتخب احمد نجدت سيزير في المشاركة في 10 حزيران 2000 في تشييع الرئيس الراحل حافظ الأسد في القرداحة على الرغم من انه قبل عامين فقط (1998) كاد البلدان يدخلان في حرب بسبب قضية عبدالله اوجالان التي حلت باتفاقية أضنة وإقامة أفضل العلاقات بين انقرة ودمشق.. في حين أنه مع اول طلقة رصاص في سوريا عام 2011 كانت تركيا اردوغان تتواطأ مع واشنطن وتخلق "داعش" وتقطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق وتدعم المعارضة المسلحة وتستقدم الإرهابيين ومن ثم تقحم الجيش التركي ليحتل بنفسه أراضي في شمال سوريا والقول إنه لم يدخل سوريا إلا لهدف وحيد وهو إسقاط النظام.. ولا ينتهي الأمر عند وعد إردوغان بالصلاة في الجامع الأموي..

إن فوز المعارضة بالرئاسة سوف يمنح المنطقة الفرصة لتأخذ نفسا من سياسة التوسع والهيمنة الإردوغانية التي لم توفر أحدا من مكائدها من سوريا الى العراق وإيران والسعودية ومصر وليبيا وشمال أفريقيا وغيرها.. وسيعني فوز المعارضة بالرئاسة دخول المنطقة في المقابل في مرحلة جديدة أقل توترا واكثرا تصالحا واحتراما بين دولها...

** المصادر العربية تروج لعناوين مثل الاطاحة بأردوغان!! الرئيس التركي يواجه اكبر تحد!! وما الى ذلك.. هل تعتقدون فعلا ان رئاسة اردوغان في خطر؟ وما هي العوامل الاكثر تأثيرا في الانتخابات التركية القادمة؟

ينقسم المجتمع التركي في الانتخابات المقبلة عاموديا إلى فئتين متساويتين هما غالبية التيار الاسلامي (حزب العدالة والتنمية) مع جزء من التيار القومي وبعض المكون الكردي الاسلامي، مقابل التيار العلماني (حزب الشعب الجمهوري اساسا) مع جزء من التيار القومي والاسلامي إضافة إلى غالبية المكون الكردي الذي بمعظمه علماني.. بمعنى ان الانقسام ليس بالكامل دينيا ولا مذهبيا ولا عرقيا.. لكن يمكن القول إن كل التيار العلماني وغالبية المكون الكردي والعلوي يندرجون في جبهة المعارضة.. إن المعارضة تتوحد بنسبة عالية للمرة الأولى وبالتالي فرصتها كبيرة للفوز بالرئاسة وبالمقاعد النيابية..

لكن هذا رهن أيضا بموقف المترددين وبعض الفئات الشبابية والعامل الاقتصادي.. ولذا فإن الانتخابات هذه المرة ستكون، كما يقال بالعامية، "عالمنخار" والنتائج ستكون متقاربة جدا وفوز احد المرشحين سيكون بنسبة ضئيلة.. وهذا الأمر سيفتح امام التشكيك بالنتائج وربما عدم التسليم بنتائجها وما قد يحمله ذلك من مشكلات ومضاعفات ولا سيما مع قول إردوغان إنه لن يسلم السلطة لرئيس يدعمه حزب العمال الكردستاني فيما قال مسؤول آخر في حزب العدالة والتنمية إنهم لن يسلموا البلاد إلى "الكفذار" فيما قال وزير الداخلية سليمان صويلو ان فوز المعارضة يعني ان "انقلابا سياسيا" قد حدث ولا يعتبر ذلك تجليا لإرادة الشعب في خياراته...

** وحدة المعارضة التركية برئاسة كمال كليتشدار اوغلو كانت مفاجأة للمراقبين.. لانها وضعت اردوغان امام تحد خطير… فكيف استطاعت المعارضة توحيد صفوفها؟ وما انعكاسات فوز اوغلو على الشؤون العربية والعلاقة مع كيان الاحتلال الصهيوني؟

كانت المعارضة منذ العام 2018 امام تراجع المشهد السياسي التركي في اتجاه اختزال الدولة بشخص واحد هو رجب طيب إردوغان نتيجة اعتماد نظام رئاسي في استفتاء شعبي عام 2017 نال النصف زائد واحد.. وجاءت الممارسات الفردية لإردوغان وتهميش كل الفئات السياسية المعارضة جرس إنذار امام المعارضة من ان تركيا في حال استمرار الوضع على هذا النحو ستصبح دولة استبدادية ودينية تطيح بما تبقى من عناصر ديموقراطية ومكتسبات علمانية..

فوز كيليتشدارأوغلو يعني في المبدأ وقوف تركيا على الحياد في النزاعات العربية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول التي عانت كثيرا من تدخلات إردوغان العثمانية والإخوانية..

من هنا تكثفت جهود جميع قوى المعارضة من أجل مواجهة المخاطر قبل فوات الآوان.. وهذا كان احد اهم أسباب توحدها خصوصا ان إردوغان عمل على مدى سنوات على تصفية حتى رفاق دربه في الحزب من اجل التفرد بالسلطة دون أي مشاركة من احد.. اما العامل الخارجي في تحالف المعارضة فلا يمكن تجاهله وإردوغان نسج "عداوات" كثيرة مع معظم الدول.. مع ذلك فإن العامل الخارجي لن يكون العامل الحاسم والأهم في صوغ التحالفات..

وكما ذكرنا سابقا فإن فوز كيليتشدارأوغلو يعني في المبدأ وقوف تركيا على الحياد في النزاعات العربية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول التي عانت كثيرا من تدخلات إردوغان العثمانية والإخوانية.. اما بالنسبة لإسرائيل فإن تركيا ستبقي علاقاتها "التقليدية" معها مع استمرار دعم انقرة "المبدئي" للقضية الفلسطينية.. وقد عبّر كيليتشدارأوغلو بوضوح عن دعمه للقضية الفلسطينية مع فارق ان المعارضة لن توظف دعمها للقضية الفلسطينية من اجل المتاجرة بها كما كان يفعل إردوغان الذي لم يكن دعمه جديا بل وظيفي حيث لم يتردد عندما تطلبت مصلحته (لا مصلحة تركيا) في ان يصف عمليات المقاومة في الضفة الغربية بـ"الارهابية والشنيعة" في نيسان من العام الماضي 2022.

/انتهى/