وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وخلال حضور الرئيس الإيراني، في مطار مهرآباد بطهران، بعد عودته من زيارة له، استغرقت يومين إلى إندونيسيا، قال: إن علاقتنا مع الدول المختلفة تقوم على اساس العلاقات الإقليمية وحسن الجوار.
وأشار إلى أن اقتصادي طهران وجاكرتا مكملين لبعضهما البعض، وقال: إن الزيارة إلى الدولة الإسلامية الأكثر سكانا في العالم ، والتي تتمتع بمكانة خاصة ومتميزة في المنطقة وأيضًا في رابطة "آسيان" ، كانت لها أبعاد مختلفة.
وتابع السيد رئيسي: خلال هذه الزيارة، تم التوقيع على 11 وثيقة تعاون اقتصادية وتجارية وثقافية وطاقوية.
وأضاف الرئيس الإيراني: بدأت المفاوضات بمبادرة من المتخصصين الإيرانيين لاستخدام جهاز الجراحة الروبوتية، وكان من المقرر تجهيز 12 مستشفى إندونيسيًا بهذه المعدات التي يتم تصنيعها كلها من خلال العمل المعرفي والابتكارات الجديدة.
وقال السيد رئيسي: لقد خطت بلادنا خطوات جيدة في مجالات الطب والعلاج وحققت نجاحات كبيرة، وفي هذا الصدد ، أبرمنا عقودًا لمواصلة هذا التعاون بين البلدين.
وأضاف: "منذ أكثر من 17 عامًا ، كانت هناك مفاوضات بين إيران وإندونيسيا حول التعريفات التفضيلية، لكنها لم تتوصل إلى نتيجة. وانتهينا من هذا الموضوع خلال هذه الزيارة واتفقنا على تمهيد الطريق للتجارة بين البلدين والمنطقة، كما تم إبرام اتفاقيات في مجال الطاقة وفي قطاعات التكرير والبتروكيماويات للنفط والغاز.
وعن عمق العلاقات التاريخية والحضارية والثقافية بين البلدين، شدد الرئيس الإيراني على أنها عمية ولاتنفصم، مؤكداً على وجهات النظر المشتركة بين البلدين لدعم فلسطين وأفغانستان وشعب ميانمار.
وتابع السيد رئيسي: في الاجتماع المشترك الذي عقد مع كبار المسؤولين الإندونيسيين، رئيس الجمهورية ورئيسي المجلسين، تم التاكيد على ارادة البلدين في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية. ولقد اوعزت انا والرئيس الإندونيسي للوزراء المعنيين لبدء اجتماعات التعاون منذ يوم المحادثات.
وفي إشارة إلى لقائه مع النشطاء الاقتصاديين ورجال الأعمال والتجار، قال رئيس الجمهورية: حضر هذا الاجتماع أكثر من 150 رجل أعمال وتاجر من مختلف الشركات التجارية والاقتصادية ، حيث ناقشوا قضايا مثل الحواجز النقدية والمصرفية والحواجز الجمركية والترانزيت. وتقرر أن يقوم زملاؤنا بإزالة العقبات وتوفير الارضية للتعاون التجاري والاقتصادي بين جمهورية إيران الإسلامية وإندونيسيا.
وتقدم الرئيس الإيراني بالشكر والتقدير لإندونيسيا حكومةً وشعباً على حفاوة الترحيب بالوفد الإيراني ، وأضاف: "إن تعبير الشعب الاندونيسي عن الحب للشعب الايراني وقائد الثورة الإسلامية يظهر المكانة العميقة لإيران الإسلامية في قلوب الشعوب المسلمة في المنطقة."
وأضاف: آمل أن تؤدي هذه الزيارات إلى تحسين مستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري ، الأمر الذي يعود بالفائدة بالتأكيد على الحكومتين والشعبين وشعوب المنطقة.
هذا وتم في وقت سابق توقيع وثائق ومذكرات تعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وإندونيسيا ووقع مسؤولو البلدين 11 وثيقة تعاون،
اتفاقية التجارة التفضيلية، وإلغاء التأشيرات، والتبادلات الثقافية، والتعاون الإشرافي على إنتاج المستحضرات الصيدلانية، والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعاون الثنائي في مجال النفط والغاز تعتبر من بين الوثائق التي تم توقيعها بين المسؤولين من كلا البلدين.
/انتهى/