وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ردود الفعل المنددة إسلاميا وعربيا ودوليا بالإساءة للمصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لاتزال تتوالى بعد أن مزق المتطرف "سلوان موميكا" نسخة من القرآن الكريم، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
ودانت الخارجية الإيرانية إقدام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التطاول على القرآن الكريم عملا استفزازيا غير مدروس وغير مقبول إذ أن الملايين من المسلمين يجتمعون لأداء موسم الحج العالمي، وطالب الحكومة السويدية بالاهتمام الجاد لمبدأ المسؤولية والمحاسبة في هذا الصدد ومنعها الإساءة للمقدسات.
وأشار كنعاني، الى جهود المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان لرفع مستوى احترام الاديان والمذاهب والتعاليم الدينية الاصيلة، واضاف: ان الاساءة للكتب السماوية مثال للعدوانية ونشر الكراهية وانتهاك للقيم الاصيلة لحقوق الانسان.
وقال: ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها كما سائر المسلمين واحرار العالم، لا يتحملون هكذا اساءة ويستنكرونها بشدة، وان المتوقع من حكومة السويد وضمن منع تكرار الاساءة للمقدسات، ان تولي اهتماما جادا بهذا الخصوص وفق مبدأ تحمل المسؤولية.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا خلافا لبعض الدول الأخرى.
وقال بوتين خلال زيارة لمسجد في مدينة دربند الروسية إن بلاده تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وإن عدم احترام هذا الكتاب المقدس جريمة في روسيا.
كما اقترح رئيس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إعداد قرار يدين تصرفات السلطات السويدية، التي سمحت بحرق المصحف.
وقد دان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هذا العمل الدنيء الذي ارتكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، مضيفا أن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، وإن غض الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها.
عربيا، فقد أدان كل من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومجلس التعاون والبرلمان العربي جريمة إحراق المصحف الشريف داعين إلى ضرورة تحرك السلطات السويدية لوقفها بشكل فوري.
كما صدرت بيانات إدانة منفصلة في كل من المغرب والسعودية والكويت واليمن الأردن ولبنان والخارجية الفلسطينية وحركة حماس والجهاد الإسلامي في إدانة هذا العمل المتطرف.
/انتهى/