أشار الخبير السياسي اليوناني «استاوروس ماورودیاس» الى النهج القمعي الذي يعتمده الرئيس الفرنسي «امانويل ماکرون» ضد شعبه، ووصفه بأنه ضعيف ومبغوض ويستخدم أدوات عسكرية لقمع الاحتجاجات، مؤكدا أنه ونظرا للظروف الراهنة، ليس أمام الحكومة الفرنسية في الوقت الحالي سبيلا سوى اللجوء لآلية القمع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد هذا الخبير الذي يعمل كاستاذ بجامعة بانتيون اليونانية أن الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا في الوقت الحالي اثر مقتل فتى مهاجر بيد الشرطة الفرنسية، اصبحت شاملة وواسعة النطاق وامتدت الى شتى ارجاء فرنسا بعد مواكبة مختلف المجموعات بينها الاقلية التي تتعرض للأذى وتعلن عن غضبها للظلم الذي يتعرضون له من قبل حكومة «ماکرون».

وقال الخبير الذي كان يتحدث لموقع قناة «برس.تي. في»: ان مثل هذه الحوادث في الدول الغربية ليست جديدة ولها ماض طويل في هذه الدول حيث أن الأقليات تتعرض للظلم من قبل مؤسسات انفاذ القانون، وأميركا تأتي في المقدمة في هذا الشأن.

واضاف قائلا: ان الدول الغربية ذات الاقتصاد الرأسمالي التي تواجه نقصا في القوى البشرية تضطر الى استقطاب المهاجرين من مختلف الدول كي تملأ فراغ هذا النقص ويعملون بأقل راتب ويعيشون في فقر مدقع ويمارس ضدهم مختلف أنواع التمييز والأذى.

وشدد على أن استخدام القوة بشكل كبير للغاية ضد المحتجين الفرنسيين من قبل حكومة «ماکرون»، انما يظهر بأن الحكومة الفرنسية الحالية ضعيفة ومبغوضة للغاية.

وتابع قائلا: بما أن هذه الحكومة تفتقد الى الغالبية في البرلمان، فهي ضعيفة وتدير شؤون البلاد بصورة ديكتاتورية حيث يصدر الرئيس الفرنسي أوامره وكأنه امبراطور.

وأكد هذا الخبير السياسي اليوناني أن الرئيس الفرنسي يفتقر الى الشعبية بين المواطنين الفرنسيين لأنه سياسي متطرف، مشيرا الى السياسة التي يعتمدها «ماکرون» بكل وقاحة في دعم قانون الإعفاءات الضريبية وغيره من القوانين التي تنتهي بضرر العمال.

/انتهى/