وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: المقاومة انتصرت في جنين... مخيم جنين يواجه حملات تطهير عرقي عسكري، تتمثل في إجلاء الآلاف لتفريغه من سكانه وترحيل ابناء الشعب الفلسطيني، الا ان الثأر لمجازر جيش الكيان الصهيوني الزائل اتى سريعاً، ومن المُؤكّد ومما لا شك فيه انها مجرد البداية...
الجميع يُدرك ويعي أن لـ"جنين" تاريخا حافلا بالملاحم والبطولات التي حطمت شوكة جيش الاحتلال وألحقت به الكثير من الخسائر، فتسريع العمل المقاوم وتطوره في جنين أذهل العدو الإسرائيلي وجعله يتحدث أكثر من مرة عن عملية عسكرية واسعة يشنها في جنين ومخيمها لمحاولة وأد المقاومة التي اربكت حساباته هناك...
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج الاستاذ "علي بركة"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
** خاضت جنين معركة باسلة في الايام القليلة الماضية.. انتهت بما وصفه اهلها ومقاومتها بأنه نصر كبير على قوات الاحتلال.. ما هي العناوين التي يمكن وضعها لتوصيف هذا النصر الذي سطره رجال المقاومة في هذه المعركة؟
بداية نترحم على شهداء جنين، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، طبعا نحن نؤكد ان الشعب الفلسطيني انتصر في جنين، المقاومة الفلسطينية انتصرت في مخيم جنين، ومن عوامل النصر ومن عناوين النصر ان قوات الاحتلال الصهيوني عندما بدأت العدوان على مخيم جنين اعلنت انها تريد ان تقضي على المقاومة الفلسطينية في جنين، وان تنزع سلاحها، وان ذلك سيكون خلال ثلاثة ايام...
جنين صمدت والمقاومة صمدت، واستبسلت وتصدت للعدوان، وتراجع نتنياهو عن مخططه وعن اهدافه، انهى العملية العسكرية خلال اربعين ساعة اقل من يومين، وكذلك لم يستطع القضاء على المقاومة الفلسطينية واستمرت المقاومة، واعلنت انها مستمرة في الاعداد وفي التصنيع العسكري، وبإنها ستواصل عملياتها ضد هذا الاحتلال الصهيوني...
** لماذا قرر العدو الصهيوني بداية اشعال هذه المعركة؟ وهل كان جيش الاحتلال تحت ضغط اليمين الفاشي للاقدام على هذا العدوان؟ وبالتالي ما هي الاهداف التي حققها العدو من هذه المعركة الخاسرة؟
العدو الصهيوني لم يحقق اهدافه في هذه المعركة، طبعا حكومة نتنياهو اليمنية المتطرفة لديها اهداف في الضفة الغربية، اولا هي لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية غرب نهر الاردن لذلك هي تعمل على مصادرة الاراضي الفلسطينية، واستقدام المزيد من المهاجرين اليهود الى الضفة الغربية لانهم يعتبرون ان الضفة هي جزء من الأراضي التوراتية ويسمونها يهودا والسامرة، لذلك هم يصعدون من هجماتهم ومن عملياتهم ضد شعبنا الفلسطيني، ويرتكبون المجازر، يهاجمون نشطاء الانتفاضة والمقاومة، في محاولة للقضاء على المقاومة حتى يتم السيطرة على بقية الأراضي الفلسطينية ويتم تهجير المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني...
الكيان الصهيوني الزائل يُصعّد من هجماته وعملياته ضد شعبنا الفلسطيني، ويرتكب المجازر، ويهاجم نشطاء الانتفاضة والمقاومة، في محاولة للقضاء على المقاومة...
طبعا نتنياهو خاضع لليمين الصهيوني المتطرف، لانه اذا لم يستجب لـ "بن غفير" و"ريتش" وشركائه في الحكومة اليمنية فإنهم قد ينسحبوا من هذه الحكومة والتي عندها تسقط، ويذهب نتنياهو الى السجن، لذلك هو مرغم على مواصلة التطرف والارهاب ضد الشعب الفلسطيني ارضاء لشركائه في الحكومة الصهيونية، ولكن نحن نقول لهؤلاء المتصهينين ان المقاومة مستمرة في فلسطين، المقاومة مستمرة في الضفة الغربية، وبالامس كانت عملية الاستشهادي "احمد ياسين غضان" الذي نفذها أمام المستوطنة التي يسكن فيها الوزير الصهيوني صمويل ريتش، وهذه رسالة لهذا المستوطن اليهودي الذي يسمي نفسه كذلك "وزير الدفاع في الضفة الغربية" المقاومة وصلت على مدخل هذه المستوطنة، وقتلت حارس هذه المستوطنة وجرحت العديد منهم...
اذن المقاومة لن تخضع لهذا الاحتلال، هذا الصراع مستمر حتى زوال الكيان الصهيوني عن كامل ارضنا ومقدساتنا ان شاء الله.
*رغم اجماع المراقبين والمعلقين سواء في داخل كيان الاحتلال او في الخارج على فشل الهجوم وعجز جيش الاحتلال عن انجاز اهداف الحكومة الصهيونية، فإن نتنياهو تباهى بانجازات جيشه واكد كسر ارادة ألشعب الفلسطيني وترميم هيبة الردع لدى الكيان.. هل ترى ان الصورة قد تغير الواقع وان الاعلام يفرض معادلات حقيقية؟
المقاومة مستمرة في الضفة الغربية، وهذه المقاومة لن تتوقف
طبعا المجرم نتنياهو سيتباهى، لانه لا يعترف بالفشل لان ذلك قد يؤدي الى سقوط حكومته، فهو يحاول ان يظهر انه حقق انجازات لكن حقيقة الأمر انه لم يحقق انجازات لان عنوان الهجوم على جنين كان واضحا وهو القضاء على المقاومة، واليوم المقاومة مستمرة، اعداد المقاومين في ازدياد، المقاومة تصنع مزيد من العبوات الناسفة، العمليات توسعت خارج جنين، عملية في الضفة الغربية وعملية في تل ابيب للشهيد "عبد الوهاب خلايلة" الذي دهس عددا من المستوطنين الصهاينة، لذلك اقول ان المقاومة مستمرة في الضفة الغربية، وهذه المقاومة لن تتوقف، ونتنياهو سيدفع ثمن عدوانه وجرائمه على الشعب الفلسطيني.
/انتهى/