وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه توجّه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالتعازي بشهادة المظلومين في الحادثة التي حصلت يوم الخميس في مدينة السيدة زينب (ع) في سوريا، سائلًا الله الشفاء العاجل للجرحى، لافتًا إلى أن هذا العمل قام به إرهابيون تكفيريون بحسب كل المؤشرات وهدفه واضح لكن لن يتمكنوا من تحقيقه.
وخلال كلمته التي ألقاها في الليلة الأخيرة من المحرم في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد سماحته أن محبّي أهل البيت في سوريا يحيون العاشر من المحرّم وبكثافة وأكثر من أيّ عام مضى.
وتوجه سماحته بالشكر لكلّ الذين بذلوا جهودهم لإحياء المناسبة هذا العام للأجهزة الأمنية وكلّ الذين نظّموا وأداروا وأقاموا هذه المجالس وأصحاب المضائف وكل ما كان له مساهمة على صعيد إحياء المناسبة، كما شكر كلّ الذين دعموا ماليًّا وأنفقوا وكل من أقام المسيرات والشكر مسبقًا لكلّ الذين سيحضرون في مسيرات الغد في كل المدن والبلدات.
وتوجه السيد نصر الله ايضًا بالشكر لكلّ الجيران في المجمعات والمساجد والساحات والمضائف وكل سكان الأحياء، وقال "إن شاء الله هم شركاء في الأجر والثواب ونعتذر منهم لما لحق بهم من أذى وخصوصًا في مجلسنا هذا".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "ميزة المقاومة أنّها كانت لله وفي سبيل الله منذ اليوم الأول، ولم نكن نريد أن ننافس أحدًا لا على منصب ولا على سلطة ومال وجاه"، مضيفًا "لا نبحث عن المناصب ولا هدفنا ذلك كما يفعل كثير من السياسيين".
وشدد قائلًا "تواجدنا في السلطة في أيّ موقع من المواقع يجب أن يكون وسيلة وليس هدفًا؛ وسيلة لخدمة الناس وتخفيف آلامهم ومصائبهم".
وقال سماحته أنّ "الجيل الأوّل وما بعده يشهدون على التضحيات التي بُذلت، وقد مضى شهداؤنا القادة والاستشهاديون على ذلك وكذلك جرحانا وأسرانا وبيئتنا الحاضنة".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ الجوع اليوم يمتد إلى الدول الغربية وآلاف المهاجرين اليوم يموتون في البحار وهذه من المظالم في هذا العالم، وأنّ الظلم والعذاب والقهر الذي يسود العالم لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أنّ العالم اليوم تتحكم به مجموعة صغيرة من أصحاب المليارات وهم مستعدون لافتعال حروب ونشر أوبئة.
وتابع سماحته قائلًا "نتوجّه إلى الإمام المهدي في هذه الليلة لنقول له "يا سيدنا عندما ندعوك للظهور والقيام نعدك وعد الصادقين أنّنا سنفديك بأموالنا وفلذات أكبادنا وكل ما لدينا وأيًّا تكن المخاطر سنبقى معك"".
وأضاف "يا سيدي يا صاحب الزمان سنكون معك بهذه الروح ولو أننا يا سيدنا في معاركك وفي دفاعك عن المظلومين ولو أننا في كل الحروب التي سنكون فيها معك لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا مهدي".
وختم بالتأكيد "غدا سيكون عنوان مسيراتنا الدفاع عن الثقلين أي عن كتاب الله مقابل الذين يصرّون على الإساءة للقرآن وعن مقدساتنا الإسلامية وعن أهل بيت رسول الله وللدفاع عن كلّ المظلومين في كل المنطقة وفي كل العالم"، وأضاف "غدًا سنخرج ان شاء الله إلى الساحات، وسيكون شعارنا المركزي سويًّا "لبيك يا قرآن لبيك يا حسين لبيك يا مهدي".
/انتهى/