وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، حسين اميرعبداللهيان في طهران: "أنا سعيد لوجودي في إيران. لدينا رحلات ثنائية متبادلة مع نظيري الإيراني. يجب أن أقول إن الشعب السوري سعيد برحلة السيد رئيسي إلى سوريا ولقد أخذت العلاقات بين البلدين نحو التطور ونحن نحاول تحقيق الإنجازات، حيث اتخذنا خطوات عملية ونحاول توسيعها".
وأعرب المقداد عن ارتياحه لزيارة الوفد السوري إلى طهران بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا: "انه لم تقتصر زيارة السيد رئيسي إلى سوريا على القضايا الاقتصادية فحسب، بل تم تبادل الآراء حول التعاون السياسي والدولي أيضا".
وتابع: "نقول للدول التي تعطل العلاقات أن الدول سئمت ونحن نقف إلى جانب الأمة الفلسطينية. إن الأحداث التي تجري في الكيان الصهيوني ترجع إلى عمق الأزمات الموجودة فيه. الأمة الأصلية في هذه المنطقة هي الأمة الفلسطينية. نحن ندين الكيان الصهيوني لما يرتكبه من جرائم، حيث استشهد نحو 300 فلسطيني منذ بداية العام والكيان الصهيوني يرتكب جرائم مختلفة في فلسطين والدول الداعمة لها شركاء في هذه الجرائم. إن تصرفات هذا الكيان ليست ضد فلسطين فقط ، بل هي أيضا ضد سكان منطقة الجولان المحتلة. نحن نشيد بكفاحهم ونطمئن انه سيعود الجولان قريباً إلى وطنه سوريا".
وشدد: "نحن ندعم كل الجهود لإحلال السلام بين العرب والمسلمين وندعم الدبلوماسية الإيرانية النشطة في هذا الاتجاه"، مضيفا: "تحدثنا اليوم عن كل التطورات السياسية في المنطقة. الجرائم اليومية التي تحدث في المنطقة لا يمكن أن تستمر. جرائم الحرب الأمريكية ستنتهي بالتأكيد ولن يسمح الشعب السوري لها بالاستمرار. إن تواجد الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا غير قانوني وليس طلبًا من سوريا ونحن نريد انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي، كما نقول للدول الصديقة أن سوريا ليست ضعيفة وتمكنت من إنهاء وجود داعش".
وتابع: "أطلب من كل الدول الغربية وقف دعمها للإرهاب. نحن نؤكد دائما على حقوق الإنسان للأمم. لماذا تتواجد القوات الأمريكية على حدود الأردن وسوريا والعراق؟ إنهم يريدون منع التبادلات الاقتصادية بين الدول ولا يريدون أن تتعاون الدول مع بعضها البعض".
وأشار المقداد إلى علاقات إيران مع دول المنطقة، قائلا: "نحن نرحب بالعلاقات بين إيران والدول العربية نرحب و نريد علاقات متوازنة بين جميع الأطراف".
كما صرح انه في الأيام المقبلة ستعقد اجتماعات في الأمم المتحدة وسنؤكد جميعا على حرية واستقلال دول العالم ونفضح خطط الدول المستبدة، حيث ان الدول الغربية تريد منع عودة اللاجئين السوريين، بينما سنتعاون بالتأكيد مع مؤسسات الأمم المتحدة".
وشدد وزير الخارجية السوري: "شعبنا بحاجة إلى مياه قابلة للشرب، لكن الدول الغربية تمنعه بفرض عقوبات أحادية الجانب. هذه الدول تكذب عندما تتحدث عن حقوق الإنسان، حيث ان الولايات المتحدة أوقفت يوم امس 42 شاحنة نفط ونرى أنها تسعى لتحقيق أهدافها بنهب ثرواتنا. نريد أن تتوقف هذه الإجراءات. الجميع على علم بأساليب أمريكا في أنحاء العالم".
وردا على سؤال حول زيادة القوات الأمريكية في المنطقة، قال فيصل المقداد: "إن هدف الولايات المتحدة من زيادة قواتها في سوريا هو مواصلة عدوانها ونهبها لسوريا. لا عجب أن أمريكا تدعم الإرهاب، انها تحرك الإرهابيين لتحقيق أهدافها، نفس الوضع يحدث في شمال سوريا. هدف آخر هو منع حل المشكلة في سوريا وإضعاف الحكومة السورية، بينما الحكومة السورية وشعبها يتابع تحرير الجولان المحتل والسيطرة على موارد سوريا".
وقال وزير الخارجية السوري حول عودة بلاده إلى الجامعة العربية: "بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي... نحن على اتصال بالدول العربية حتى لا تتأثر علاقات سوريا مع الدول العربية بأمريكا والدور المريب للغربيين في المنطقة. ويسعدنا أن التطورات الحالية تجري في مسار عودة العلاقات بين إيران وبعض الدول العربية. هددت الدول الغربية بفرض حظر على الدول العربية. نحن نعلم أن الدول العربية تحترم نفسها كثيرًا وتحتج على الدول الغربية. نحن نتابع بجدية الاتصالات مع الدول العربية الأخرى".
وبشأن علاقات بلاده مع إيران ومساعدات طهران لدمشق قال وزير الخارجية السوري: "ان إيران تبذل كل ما في وسعها لمساعدة سوريا. نشكر إيران على كل هذه المساعدة. ما فعلته إيران بعد الزلزال الأخير في سوريا كان مساعدة كبيرة. نحن نشكر قيادة إيران".
/انتهى/