شدّد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الأحد، على أنّ المحاولات التي تقوم بها "قوى معينة" من خارج المنطقة، لتقويض السلام في بحر الصين الجنوبي "لن تفلح".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف في كلمة له، في قاعة المدينة العالمية 2023، أنّ "بكين مستعدة دائماً لحل الخلافات من خلال الحوار مع الدول المعنية، والبحث عن سبل فعّالة لإدارة الوضع البحري".

كما أكد أنّه "لا ينبغي تكرار الحرب الأوكرانية في قارة آسيا، وأنّه لا بد من تعزيز الأمن الإقليمي، من خلال الحوار والتعاون‏"، وفقاً لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.

وكانت وزارة الخارجية الصينية، قد حثت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، على "وقف استغلال قضية بحر الصين الجنوبي لبث الفتنة، واحترام حقوق الصين الإقليمية والبحرية"، بعد أن أصدرت بياناً يدين استخدام خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد سفن فلبينيّة بالقرب من جزيرة أيونجين شول، المتنازع عليها مع بكين في بحر الصين الجنوبي.

وأتى ذلك بعد أن أعلن خفر السواحل الصيني، طرده 4 سفن فلبينيّة، دخلت "بشكل غير قانوني" ‏المياه الصينية بالقرب من "ريناي ريف"، وحثّ الفلبين على الإيقاف الفوري لأنشطة التعدّي في المياه.

ودحض خفر السواحل الصيني، رواية الفلبين بشأن مزاعم "استخدامه غير القانوني لخراطيم المياه لإبعاد سفن مانيلا"، التي توغّلت في بحر الصين الجنوبي، وذلك من خلال نشر فيديو.

وتوجد خلافات بين الصين وعدد من الدول المطلّة على بحر الصين الجنوبي، ومن بينها الفلبين، حيال الحدود البحرية، وملكية الجزر الموجودة في بحر الصين الجنوبي.

ويدور الحديث عن أرخبيل شيشا (جزر باراسيل) وجزر سبراتلي (نانشا). وإحدى هذه الجزر هي جزيرة باج آسا (تيتو) وهوانجيان (شعاب سكاربورو)، فيما تشارك فيتنام وبروناي وماليزيا والفلبين بدرجات متفاوتة في هذا النزاع.

وغالباً ما يكون الوضع في المنطقة معقّداً بسبب مرور السفن الحربية الأميركية من بحر الصين الجنوبي، وهي خطوات تصفها بكين بأنّها تنتهك القانون الدولي وتقوّض سيادة وأمن الصين.

وعلى الرغم من احتجاجات بكين، أعلنت واشنطن رسمياً أنّ الولايات المتحدة سوف "تطفو وتطير" حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.

وقد قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في تموز/يوليو 2016، بعد دعوى قضائية رفعتها الفلبين، بأنّ "الصين ليست لديها أسباب للمطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي"، وقرّرت المحكمة أنّ "الأراضي المتنازع عليها في أرخبيل سبراتلي (نانشا) ليست جزراً ولا تشكّل منطقة اقتصادية خالصة"، فيما ردّت بكين بأنّها "لا تعتبر قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي سارياً، ولا تعترف به ولا تقبله".

/انتهى/