وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني، ردا على سؤال حول وثيقة سبتمبر التي طرحها وزير الخارجية، ان وثيقة سبتمبر لا تعتبر وثيقة جديدة، بل هي نفس عملية مفاوضات إيران ومجموعة 4+1. وكانت المسودة الأخيرة لمفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في سبتمبر 2022 جاهزة للاختتام وعودة جميع الأطراف إلى اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: لكن الحكومة الأمريكية وشركائها الأوروبيين أخطأوا في حساباتهم بالنظر إلى الاعمال الشغب الداخلية في إيران والاستثمار في هذه الاضطرابات، وأيضاً بالنظر إلى التطورات في أوكرانيا، قاموا بضياع الفرصة ورفضوا إنهاء عملية التفاوض وتلخيصها.
وأضاف: مرة أخرى اظهرت الى ان الإرادة السياسية والحقيقية لجميع الاطراف لم تكن تنتمي للعودة إلى الاتفاق والوفاء بالتزاماتهم.
تسعى الدبلوماسية إلى تطوير العلاقات مع جميع الدول
وعن إنجازات وزارة الخارجية قال كنعاني: إن الجهاز الدبلوماسي، انطلاقاً من واجبه الأصيل والمهام الموكلة إليه، يسعى إلى تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة وجميع الدول التي ترغب في توسيع العلاقات مع إيران في إطار الاحترام المتبادل والمصالح. وهذا منطقي أيضاً في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام .
وأضاف: وزارة الخارجية مسؤولة عن تنظيم العلاقات الخارجية وهي مسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية. وفي الحكومة الثالثة عشرة، أوكلت إلى الوكالة الدبلوماسية مهمة وضع جزء كبير من طاقتها في خدمة العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقد تم طرح هذا الموضوع بشكل جدي على جدول أعمال الوكالة الدبلوماسية.
نشهد تحسناً في مكانة إيران في المعادلات الإقليمية والدولية
وقال كنعاني: في مجال العلاقات الخارجية نشهد تحسنا في مكانة إيران في المعادلات الإقليمية والدولية، إضافة إلى تحسن العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة. وفي مجال التجارة الخارجية، تركزت بعض الجهود على تطوير العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة، خاصة الجيران.
وتابع القول في الإحصائيات المعروضة نرى تحسنا ملموسا في العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية وحتى الاستثمارية. مضيفا إن جزءًا من الجهود كان يهدف إلى دمج إيران في الآليات الإقليمية والدولية المتعددة الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالمناهج الاقتصادية.
ونوه: إن الانضمام إلى بريكس له إمكانيات عديدة في مجال التجارة والاقتصاد الدولي.
وعن إرسال السفير الإيراني الجديد إلى الرياض، قال كنعاني: مهمته ستكون تعزيز العلاقات الثنائية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران ودول المنطقة، فمن الطبيعي أن ننتهج مبدأ تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإقليمية الصديقة على أساس مبدأ المصالح المتبادلة وفي هذا السياق، قام وزير خارجية إيران ومسؤولون عرب آخرون برحلات مع بعضها البعض.
نعتبر الكيان الصهيوني كياناً غير شرعي في المنطقة
وردا على سؤال حول تأثير العلاقات بين إيران والدول العربية على عزلة الكيان الصهيوني قال: إننا نعتبر قضية فلسطين القضية المركزية للعالم الإسلامي، وقد تم مناقشتها دائمًا في جميع محادثاتنا مع الدول الإسلامية. مضيفا نؤكد على ضرورة دعم فلسطين والأمة الفلسطينية.
وقال كنعاني: إننا نعتبر الكيان الصهيوني كياناً غير شرعي في المنطقة، ونعتبر تطور وتوسيع تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة سببا في زيادة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
على حكومة البحرين توفير الظروف الملائمة لإنهاء إضراب السجناء عن الطعام
وقال كنعاني: فيما يتعلق بالبحرين وأوضاع السجناء في هذا البلد، فالحقيقة أننا تلقينا هذه الأخبار والتقارير من مصادر مختلفة. إننا نشعر بقلق بالغ إزاء سوء أوضاع السجناء البحرينيين واستمرار إضرابهم عن الطعام وسوء الأوضاع في السجون، ونطالب باتخاذ إجراءات سريعة من قبل الحكومة البحرينية بما يتماشى مع إجراءات ومطالب السجناء.
وأضاف: إن هذه الضغوط تتعارض مع كرامة الإنسان. إن استمرار هذه الأوضاع مقلق بسبب سوء حالة السجناء. على حكومة البحرين توفير الظروف الملائمة لإنهاء إضراب السجناء عن الطعام.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: وفي هذا السياق نريد إنهاء الوضع الحالي في السجون البحرينية. إن الوضع يتطلب التعامل الحكيم من خلال توفير الظروف المناسبة والاهتمام بالمطالب المشروعة لهؤلاء السجناء.
نأمل أن تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها في الإطار الزمني المحدد
وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق الخاصة بنقل الجماعات الانفصالية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نأمل أن تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها ضمن الإطار الزمني المحدد. إن مفاد الاتفاقية واضح ونحن ننتظر أن نرى تنفيذها الكامل من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية.
وردا على سؤال حول العلاقات بين تركيا وسوريا، أوضح: إيران كطرف ثالث تحاول حل الخلافات وتطبيع العلاقات بين البلدين. هناك خلافات والمهم بالنسبة لإيران هو أن تؤخذ في الاعتبار سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
لم ولن نتدخل في شؤون العراق الداخلية
وردا على سؤال حول الوضع داخل العراق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ليس لدينا أي تدخل في شؤون العراق الداخلية. وتتولى الحكومة العراقية مسؤولية شؤون البلاد الداخلية واستقرار البلاد.
وأضاف: هناك أسباب لتشكيل بعض الاشتباكات وعدم الاستقرار والانفلات الأمني، والحكومة العراقية تقوم بمسؤوليتها، وقد رأينا تصرفات الحكومة العراقية في الوقت المناسب في تطورات كركوك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: المبدأ بالنسبة لنا هو دعم الأمن والاستقرار في العراق وجهود الحكومة المركزية في هذا البلد من أجل الاستقرار والأمن في هذا البلد. نحن لم ولن نتدخل في شؤون العراق الداخلية.
المهم بالنسبة لإيران تشكيل الحكومة اللبنانية
وتابع القول ايضا بخصوص زيارة امير عبد اللهيان الاخيرة الى بيروت: لبنان بلد مهم في المنطقة وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي في لبنان ان بيروت هي قلب منطقة غرب اسيا واي تطور في لبنان يمكن ان يكون له تأثير علي المنطقة بأكملها. وللأسف، نحن أمام نوع من الانسداد السياسي في الداخل اللبناني. ومن المهم تشكيل حكومة بسرعة في هذا البلد.
وأضاف: أجرينا في بيروت مشاورات مع الأطراف اللبنانية من أجل فهم التطورات في هذا البلد، وإذا لزم الأمر، تقريب وجهات النظر. واتفق الجميع على ضرورة الخروج من هذا الوضع. والشعب اللبناني يهتم بهذه القضية أكثر من أي طرف آخر.
/انتهى/