وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام عقد صباح اليوم الاثنين، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى التطورات الأخيرة بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، قائلا: "نحن على اتصال مع السلطات في دولتي أذربيجان وأرمينيا، حيث أعربت سلطات جمهورية أرمينيا عن قلقها بشأن احتمال نشوب صراع جديد من قبل أذربيجان، لكن الأذربيجانيين أخبرونا أنه ليس لديهم أي نية لشن هجوم عسكري وأن التصرفات الأخيرة طبيعية وتأتي في إطار الاجراءات التمهيدية لفصل الشتاء".
وأكد ناصر كنعاني: "ان إيران حساسة بشأن أمن حدودها مع جيرانها الشماليين ونحن نتابع التطورات بجدية"، مضيفا: "حدودنا آمنة، لكن نظراً لأهمية التطورات في منظقة القوقاز، فإن إيران تتابع الأمر بحساسية وجدية".
وردا على سؤال حول إجراء الانتخابات في کاراباخ، قال: "موقف إيران واضح وشفاف ولا يخفى على أحد. إن كاراباخ جزء من جمهورية أذربيجان، ويجب تحديد حقوق وأمن سكان هذه المنطقة وضمانها في إطار محدد"، مؤكدا: "هذا هو موقفنا الواضح. ولطالما أكدنا دائما على ضرورة احترام سلامة أراضي الدول وسيادتها وتجنب أي أعمال تثير التوتر ونحن نعارض أي تغييرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة والحدود المعترف بها دوليا".
وأضاف: "أن الاعتراف المتبادل بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا بسلامة أراضي كل منهما هو خطوة هامة وبناءة في اتجاه حل النزاعات وتحقيق السلام والأمن الشاملين والمستدامين وأي إجراء يتجاهل هذه المبادئ لا يحظى بموافقة إيران".
وفيما يتعلق بتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، أوضح: "إن شاء الله سيتم هذا الموضوع في المستقبل القريب". وبشأن رفع الحظر عن الموارد المالية الإيرانية، قال: "بناءً على التفاهم والإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، نأمل أن يتم الانتهاء من نقل اموالنا في الأيام المقبلة وأن تتمكن إيران من الوصول الكامل إلى مواردها المالية".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "وفيما يتعلق بكيفية استخدام هذه الأصول، يمكن لإيران شراء جميع السلع غير الخاضعة للعقوبات واستخدامها بالكامل".
وحول زیارة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون الخليج الفارسي إلى إيران، قال: "إن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي رغب في زيارة إيران و لدينا العديد من القضايا التي يجب مناقشتها مع الاتحاد الأوروبي، ولطالما أكدنا على أننا نرغب في التشاور والتعاون مع الدول الأوروبية بكل احترام" .
وأضاف: "لكن من الواضح أن العلاقات يجب أن تقوم على المصالح والاحترام المتبادل، وقد أجرى وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، ونائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية، علي باقري، محادثات جيدة مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في هذا المجال".
وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، أوضح: "أن الموعد النهائي المحدد في 18 سبتمبر بشأن تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق لن يتم تمديده بأي شكل من الأشكال".
وتابع كنعاني: "تم إبلاغ هذا الأمر إلى السلطات العراقية والحكومة المحلية للمنطقة. ولحسن الحظ، اتخذت الحكومة العراقية أيضا إجراءات جيدة وأكدت أنها ملتزمة بتعهداتها، كما أدلى سيادة رئيس الوزراء العراقي بتصريحات جيدة مؤخرا"، موضحا: "ان زيارة سلطات إقليم كردستان إلى إيران تأتي في إطار التعاون الإيجابي مع الإقليم ولا علاقة لها بهذا الموضوع".
وفي إشارة إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني: "إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر في إطار بيان 4 مارس المشترك بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم عقد اجتماعات ومباحثات في نفس الإطار وسيتواصل هذا المسار".
وتابع: "نأمل أن يعقد الاجتماع الحالي للوكالة الدولية بصيغة احترافية تماما وأن يتمكن المدير العام للوكالة من التعامل مع مهمته المهنية بصيغة احترافية كاملة بعيدا عن الضغوط السياسية".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "ان الوكالة الدولية للططاقة الذرية منظمة متخصصة وفنية ومهنية ولا يجوز إساءة استخدامها لأغراض سياسية من أجل الضغط على الدول الأخرى".
وأشار كنعاني إلى التفاهم المرتقب بين إيران وروسيا، وقال: "العلاقات الثنائية بين البلدين تنمو وتتحسن في مختلف المجالات، وهناك قضايا كثيرة في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والرياضية والسياحية وغيرها بين البلدين، ومن أجل مواصلة عملية التعاون، تجري حاليا محادثات بين البلدين لإعداد وثيقة شاملة، وتم تبادل المسودة بين الطرفين".
وأوضح: "بطبيعة الحال، وبناء على الإرادة السياسية لقادة البلدين، سيتم التحضير للتوقيع فور الانتهاء من عملية البحث والتحقيق".
وحول العلاقات بين السعودية وإسرائيل وزيارة وفد إسرائيلي إلى السعودية، قال: "إن نظرة إيران لطبيعة الكيان الصهيوني المزيفة واضحة تماما، ونحن نعتبر وجود الكيان الصهيوني مخلا للأهداف والمبادئ المحددة وهذا المبدأ لا يجوز المساس به".
وتابع: "في جميع الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، أعلنا وجهات نظرنا حول طبيعة الكيان الصهيوني للمسؤولين الإقليميين المعنيين والمسؤولين السعوديين في طهران والرياض".
كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى الهجوم على السفارة الإيرانية في فرنسا وقال: "إن الهجوم وقع على الجزء الخارجي من باب القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في باريس. الاعتداء على القسم القنصلي يعني محاولة تعطيل عمل القسم القنصلي بالسفارة وانتهاك حقوق المواطنين الذين يزورون القسم القنصلي يوميا. لقد تابعنا هذا الموضوع من خلال المذكرة الرسمية والاجتماعات التي عقدت في طهران وباريس مع السلطات الفرنسية".
وشدد: "لقد أكدنا على فرنسا وبعض الدول الأوروبية ضرورة القيام بواجباتها بناء على اتفاقية فيينا. وتتولى الحكومة الفرنسية مسؤولية أمن السفارة الإيرانية في إطار اتفاقية فيينا لعام 1961. وأدان السفير الفرنسي في طهران هذا الإجراء في محادثة مع المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية... انهم يحاولون معرفة هوية المهاجمين والمطلوبين. ويجب على هذا البلد أن يواصل مساعيه".
وحول تصريحات وزير الدفاع بشأن إنهاء حظر الأسلحة عن إيران مستقبلا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "فيما يتعلق برفع العقوبات، نتوقع أن تلتزم الدول بتعهداتها و وتحتفظ إيران بحقها في اتخاذ إجراءات مناسبة حال تخلي الدول عن تعهداتها".
وتابع: "فيما يتعلق بحقل آرش النفطي أعلنا أنها مسألة فنية وسيتم متابعة هذه القضية في إطار المناقشات بين الخبراء، حيث ان القضايا الفنية لها طبيعتها الخاصة".
أشار كنعاني إلى وصول سفيري إيران والسعودية إلى سفارتي بلدين وكذلك الحج العمرة، وقائلا: "إن موضوع الحج العمرة أثير في المحادثات الثنائية بين السلطات الإيرانية والسعودية. وبطبيعة الحال، فإن القيام بذلك يتطلب مناقشات مع المسؤولين في منظمة الحج والعمرة، ولا مانع من إثارة هذا الموضوع".
وفيما يتعلق بالبيان المشترك للدول العربية واليابان بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، أوضح: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تدلي بأي تصريحات غير مبدئية فيما يتعلق بأراضيها وترد عليها".
وفيما يتعلق بادعاء إسرائيل الأخير ضد حرس الثورة الإسلامية، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن اغتيال مسؤولين رسميين في دولة أخرى يدل على أن طبيعتهم الإرهابية. وينبغي للدول الداعمة للكيان الصهيوني أن تأخذ مثل هذه التهديدات بعين الاعتبار، والمجتمع الدولي مسؤول عن هكذا ممارسات، واننا لن نتسامح مع هذه الأفعال"، مؤكدا: "لقد جرب إسرائيل ردودنا الصائبة وصفعاتنا وعليها ان يفكر عشرات المرات عند اتخاذ اي تصرف غبي".
وعن مسار المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، قال كنعاني: "المحادثات جارية بشكل غيرمباششر ويتم تبادل الرسائل، وإمكانية إجراء محادثات جديدة مع وسطاء ليست بعيدة عن الأذهان".
/انتهى/
تعليقك