أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء 13/9/2023، أن اتفاق أوسلو خديعة ومقامرة سياسية أعطى الكيان الصهيوني من خلاله شرعية الوجود على 78% من فلسطين والأمن للمستوطنين"

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تصادف اليوم 13 سبتمبر الذكرى الـ30 لاتفاق أوسلو الذي وقع في 1993، في حديقة البيت الأبيض بواشنطن.

وحيا البطش في تصريح "لإذاعة القدس" تابعته وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، الشهداء الأبطال والجرحى والأسرى البواسل، الذين أثبتوا على مدار الـ30 عاماً فشل مشروع التسوية، وأنها كانت خديعة ومقامرة سياسية، كما أكد الدكتور فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلح، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة.

وأوضح البطش، أن أوسلو أعطت "إسرائيل" ما لم يعطه أحد في العالم، فأعطتها الأمن للمستوطنين والشرعية على الأرض المحتلة عام 1948م، عبر الاتفاق معها، وأدخلت القضية في نفق الانقسام بين مشروعي التسوية والاعتراف المتبادل بالعدو، ومشروع القتال على كل شبر على هذه الأرض.

ووصف البطش الاتفاق بالكارثة والجريمة بحق القضية الفلسطينية، حيث أعطى "إسرائيل" حقاً في الوجود على حساب حق العودة، لافتاً إلى أن تداعيات الاتفاق هو الأخطر من حيث تشريع التطبيع والاستيطان وحسم الصراع، حيث إن الاتفاق أعطى "إسرائيل" الأمن على مستوطنيها والشرعية لوجودها عبر مسار التسوية .

وشدد البطش على أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت منذ توقيع الاتفاق موقفها الرافض له، حيث لن تقبل به كونه يعطي الشرعية للاحتلال وفتح باب الاستيطان والتنسيق الأمني ، مستذكراً العمليات البطولية لكوادر الجهاد الإسلامي بدءاً من عملية أنور سكر، وما تلاها من عمليات فدائية كبيرة على المستوى العسكري وصولاً للمعارك الكبيرة التي خاضتها الحركة كمعركة صيحة الفجر ووحدة الساحات وثأر الأحرار، وصولا لثار جنين وباسها التي قدته كتيبة جنين وشهدائها.

وقال البطش: على المستوى الميداني قامت حركة الجهاد الإسلامي بما عليها من جهاد، وعلى المستوى الجماهيري عبأت الحركة شعبها وأمتها وحاضنتها الوطنية ضد اتفاق أوسلو، أما على المستوى السياسي فقد عبرت الحركة عن رفضها للاتفاق واعتبرته جريمة ويشكل خطراً على القضية الفلسطينية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن الاتفاق منذ البداية كان خطأً وجريمة ومقامرة سياسية قامت بها قيادة منظمة التحرير المتنفذة ، فلم يتخلصوا منه ولم يستطيعوا أن يخرجوا عنه، فهو مصدر وجودهم على المسرح العالمي لأنهم تبادلوا الشرعيات مع الاحتلال .

وأضاف البطش:" حركة الجهاد ومنذ بداية التوقيع، كان موقفنا واضحاً بأننا نعيش مرحلة تحرر وطني، والأولوية فيها للتحرر الوطني ومواجهة العدو ، وليس تبادل الاعتراف مع كيان العدو، لافتاً إلى أن الفريق المتمثل في السلطة أعطى الاحتلال شرعية دولية وفرصة للتطبيع مع العالم العربي .

وتابع" اتفاق أوسلو هو اعتراف فلسطيني بـ"إسرائيل" وليس اعترافاً صهيونينا بدولة بفلسطين فقد أعطى منظمة التحرير الشرعية الدولية دون إقامة دولة فلسطينية حتى على حدود 1967، والنتيجة هو كارثة وقعت فيها منظمة التحرير ونأمل أن تعيد حساباتها حوله للخروج منه وفقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي الذي دعا إلى إلغاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني .

المصدر: فلسطين اليوم

/انتهى/