وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استضاف بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيرانية (IHIT) وفدا اندونيسيا متخصصا في مجال الادوية والطب مکونا من 7 اشخاص ویضم کل من المدير العام لقسم الأدوية والمعدات الطبية في وزارة الصحة الإندونيسية "روي هيماوان" ، ومديرة التسويق في شركة بايوفارما (Biopharma) " کامیلیا فیصل" ، والمدير التنفيذي لمستشفى سدي كين "أندي شاندرا".
وقد قام أعضاء هذا الوفد بزيارة قسم الأدوية والتجهيزات الطبية في بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني(IHIT) .
وبعد هذه الزيارة ،عقد الوفد الاندونيسي اجتماعا مع الجانب الايراني المكون من رئيس مكتب تطوير الأعمال الدولية للمركز الدولي " مجتبى قدمكاهي" و مديرعام التجهيز الطبي بوزارة الصناعة " آزاد بخت" بحضور عدد من أعضاء السفارة الإندونيسية في طهران ووزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في مقر بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيرانية ( ( IHITوتم تسليط الضوء على مكانة إيران في مجال الطب والمعدات الطبية ومناقشة آلية التفاعلات الدولية.
وبناء على إعلان مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة وفي معرض شرحه لحجم الاستيراد والتصدير في مجال المعدات الطبية في إيران،صرح مديرعام التجهيز الطبي بوزارة الصناعة " آزاد بخت" بان حجم الواردات والصادرات الايرانية في هذا المجال يبلغ ثلاثة مليارات دولار، منها 1.7 مليار دولار حصة الواردات و1.3 مليار دولار مخصصة للإنتاج.
كما اضاف "آزاد بخت" بأنه يوجد حوالي 1500 وحدة ومصنع نشط في مجال المعدات الطبية في إيران، منها 372 مصنعا ينتج منتجات فريدة وحديثة.مشيرا الى انه في مجال التصدير لدى ايران تعاملات مع دول مثل روسيا وإنجلترا والنمسا ودول إفريقية.
وتابع انه من بين صادرات إيران في هذا المجال أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية والقفازات ذات درجة الحساسية العالية في مجال المختبرات، واشار الى انه قبل ذلك قد تم التصدير الى إندونيسيا بما في ذلك منصات تصوير القلب والأوعية الدموية، والغرز وما إلى ذلك.
وفي اشارة الى ان متوسط النمو السنوي للعالم في مجال المعدات الطبية يبلغ 547 مليار دولار،اوضح مدير عام التجهيز الطبي بوزارة الصناعة بان حجم الاستثمارات الإيرانية في السوق العالمية يبلغ حوالي النصف مائة، والتي تشمل معدات طب الاسنان ومعدات المختبرات والأجهزة الطبية العامة، ومن بينها المعدات المخبرية التي تحظى بالحصة الأكبر وتشغل 15% من السوق العالمية
وعن رؤية الجمهورية الإسلامية الايرانية للمستقبل المنظورفي مجال المعدات الطبية ، تحدث "ازاد بخت" مؤكدا على ان المنظور المستقبلي في مجال المعدات الطبية هو التقدم في مجالات التكنولوجيا وموضحا بأنه تم التوصل الى الإنتاج التجاري في هذا المجال من خلال توفير منتجات مثل تصوير الأوعية الدموية ورأب الأوعية الدموية، والمراقبة المستمرة لسكر الدم، وغسيل الكلى ومرشحاتها، والأشعة المقطعية.
وبدوره المدير العام لقسم الأدوية والمعدات الطبية في وزارة الصحة الإندونيسية " روي هيماوان" وضمن اقراره بالتقدم التكنولوجي الذي حققته إيران في مجال المعدات الطبية، طلب استفسارات وتوضيحات حول سیاسة الحكومة الایرانية في هذا المجال.
وعلیه اوضح رئيس مكتب تطوير الأعمال الدولية للمركز الدولي " مجتبى قدمكاهي" في هذا السياق أن صانع سياسات المجالات العلمية في الجمهورية الإسلامية الایرانية هو مقر العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة التابع لرئاسة الجمهورية الذي يتولى مهمة الاستثمار في الشركات وتقنياتها، بحیث يبدأ هذا الدعم من الجامعة الذي یقوم بأعمال البحث والتطوير العلمي ويستمر حتى تتحول هذه المعرفة الى منتج وحتى مرحلة التصدير.
ومن جهته وفيما يتعلق بسياسات الحكومة في مجال المنتجات الحكومية، أضاف ازادبخت بانه قد أقر القانون الزامية جميع الجهات الحكومية باستخدام المنتجات المحلية ولا يُسمح لها بالاستيراد إلا في الحالات التي لا يكون فيها لهذا المنتج المعين نموذج محلي مماثل، مشیرا الی انها قاعدة قانونية خاصة بالمراكز الحكومية واما المراكز الخاصة فهي معفاة منها.
وفي جزء آخر من كلمته بخصوص برنامج إندونيسيا المستقبلي في مجال الطب والمعدات الطبية، قال هيماوان: "هدفنا هو زيادة القدرة الإنتاجية المحلية وإنتاج اللقاحات والنمو في الصناعات التكنولوجية الفریدة من نوعها، والميزة التي نمنحها للطرف الآخر للتعاون الدولي هي اختصار عملية تسجيل المنتج، وهو مشروع يستغرق وقتا طويلا في عمليته العادية."
واستطرد هیماوان مؤكدا على القدرة المتزامنة لإيران وإندونيسيا في مجال الأدوية العشبية ووصفها بأنها فرصة للتبادلات بين البلدين.
/انتهی/