وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المحمداوي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية(واع): "في ما يتعلق بالاتفاق الأمني مع إيران، فإن لجنة عليا مشكلة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وضباط اختصاص من وزارتي الدفاع والداخلية والمستشارية والأجهزة الأمنية، تعمل منذ عام تقريباً على وضع آلية للاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصدد مسك الحدود من قبل قطعاتنا الاتحادية وتحديداً قطعات الحدود"
ولفت الى أن هناك اتفاقاً على إبعاد المعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على الحدود، مبينا: "هذه الآلية بدأ العمل بها، وخلال الأسبوعين الماضيين كان هناك أكثر من 10 إلى 12 نقطة تم مسكها من قبل قطعات الحدود، وتم إبعاد عناصر المعارضة الإيرانية الكردية من الحدود باتجاه المركز وفق أماكن محددة".
وتابع أن "الدستور العراقي واضح ولا نسمح أبداً بأن يكون العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار سواء إيران أو تركيا أو الدول الأخرى، وبنفس الوقت هناك تأكيد من القائد العام للقوات المسلحة، والدستور وما يملي عليه مهمتنا ووظيفتنا، بأن سيادة العراق واحترامها واحترام الأعراف مهم جداً"، معرباً عن أمله بأن "يستمر هذا العمل وفق اتفاقات ونشاط دبلوماسي وأمني على الحدود سواء مع إيران أو تركيا لغرض الاحترام المتبادل والمحافظة على السيادة".
هذا وقد وصل مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي طهران اليوم الأحد على رأس وفد أمني بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق الأمني مع الجانب الإيراني، حيث أكد الأعرجي خلال اللقاء مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي اكبر أحمديان على ارادة الحكومة العراقية لتنفيذ هذه الإتفاقية بشكل كامل.
كما قال امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بدوره، أن الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد تضمن أمن حدود البلدين وهي خريطة طريق معقولة ومناسبة للقضاء على العناصر المسببة لإنعدام الأمن، مؤكدا على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل كامل ودقيق.
/انتهى/