وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه القى اللواء محمد باقري، صباح اليوم كملة في مراسم بداية العام الدراسي الجديد لجامعة الدفاع الوطني العليا بحضور وزير الداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي العراقى وجمع من القادة والطلبة، قال فيها: "ان دول منطقة جنوب غرب اسيا وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر دولة فريدة واستثنائية في المنطقة نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي والسياسي، وامتلاكها لمضايق استراتيجية، وثروات معدنية غنية، وطاقات أحفورية، ولهذا السبب تسعى القوى الاستعمارية دائمًا إلى استغلال وإضعاف قوى المنطقة بسبب مواردها الوفيرة".
وأعرب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة عن تعزيته لاستشهاد مجموعة من القوات المسلحة السورية في الهجوم الإرهابي الذي وقع في الأيام القليلة الماضية، وقال: "إن الدولة السورية التي تمتلك جيشاً فخوراً، تمكن من خلال الاستعانة بأصدقائه وتقديم العديد من الشهداء وببقائها في محور المقاومة، من التغلب على الإرهاب وتحرير معظم البلاد والبدء في طريق إعادة الإعمار".
وأضاف اللواء باقري: "هناك أحداث مختلفة تجري في منطقتنا، تتطلب تفكيراً وتخطيطاً عظيماً. والأحداث الأخيرة لمنطقة القوقاز هي واحدة منها، حيث قد سعى بلد ما إلى استعادة أرضه المفقودة ووحدة أراضيه واستكمالها".
وقال: "ما فعلته أذربيجان حتى الآن هو استعادة وحدة أراضيها، أي أنه مع أحداث الأسابيع الأخيرة تمكن من الحصول على السيادة الكاملة ووحدة أراضيها، وبطبيعة الحال في كل هذه الأراضي، يجب أن تعيش الأقليات بسلام وبحقوق متساوية مع المواطنين الآخرين".
وأوضح: "من الآن فصاعدا، لدينا جارتان في القوقاز، هما أذربيجان وأرمينيا، واننا نحترم كلاهما، والحفاظ على وحدة أراضيهما مهم بالنسبة لنا، وأكدنا على هذا الموضوع في محادثاتنا مع المسؤولين في كلا البلدين، ونأمل لتحقيق السلام الشامل في هذه المنطقة، ولذلك لا نري أي مبرر لاستمرار الحرب بعد ذلك".
كما صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: "إن وجود جنود أجانب في منطقتنا من إحدى القضايا الهامة الأخرى... قمنا بفحص إحصاءات حركة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق هرمز خلال فترة خمس سنوات ووجدنا أنه كلما زاد الوجود العسكري الأجنبي، انخفضت التبادلات التجارية".
وتابع: "أجريت حوارا مع كل من مسئولي القوات المسلحة لدول المنطقة، فكلهم يعتقدون أننا لا نحتاج لوجود أي عسكري أجنبي للحفاظ على أمن المنطقة، ولدى دول المنطقة المعدات والجيوش القادرة على استقرار الأمن فيها".
وأكد اللواء باقري: "إن قضية حدود إيران وجيرانها والانفلات الأمني الذي لدينا على الحدود هي إحدى القضايا التي يمكن التحقيق فيها وهي في غاية الأهمية".
وفي إشارة إلى تحركات الإرهابيين على حدود سيستان وبلوشستان وإقليم كردستان، قال باقري: "ماذا يعني أن الجماعات الانفصالية الإيرانية تتمركز في كردستان العراق وتقوم بجميع أنواع الأنشطة الإرهابية في بلادنا، ونحن مضطرون لإرسال العديد من القوات للبقاء على الحدود... المسؤولون العراقيون أيضاً يعتقدون أنه يجب حل هذه القضية بشكل نهائي".
وأوضح: "في اتفاقية الأمنية التي حصلت بين أميني المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والعراقي تم التأكيد على أن يتم نزع سلاح هذه المجموعات بالكامل خلال ستة أشهر، وبالطبع، في الأسابيع الأخيرة، بذلت الحكومة العراقية وجميع المسؤولين الأعزاء الذين يعملون هناك جهوداً وتم نقل هذه المجموعات من مقراتها ومعاقلها القريبة من حدودنا، لكن الاتفاق الرئيسي لم يكن فقط التحرك التكتيكي للمجموعات الانفصالية و نقلهم إلى نقطة بعيدة عن الحدود، بل نزع سلاحهم الكامل كان ولا يزال في نظرنا".
/انتهى/