وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حسين أميرعبد اللهيان وزير خارجية بلادنا في مقابلة متلفزة خلال رحلته إلى المنطقة والاجتماعات الذي عقد مع قادة المقاومة والمسؤولين السياسيين في المنطقة، ان الجميع أولوا اهتماماً خاصاً بمسألة تحقيق الحلول السياسية تتماشى مع إحلال السلام في المنطقة، ولكن في حالة استمرار جرائم الحرب ضد الأطفال من قبل الكيان الصهيوني ضد السكان المدنيين في غزة، أي احتمال يمكن تصوره.
وأضاف: "عندما تواصلت مع عدد من وزراء خارجية الدول الإسلامية والمنطقة، وأيضا من خلال الاطلاع على آخر الأوضاع فيما يتعلق بعدوان الكيان الصهيوني على غزة، اقتربنا من هذه النتيجة أنه إذا كانت الامم المتحدة لم تستخدم الفرص المحدودة المتاحة لها في الساعات المقبلة، فاحتمال فتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني أمر لا مفر منه.
وقال وزير خارجية بلادنا: إن القاسم المشترك بين جميع أنحاء العالم هو أن تطرف نتنياهو في الأشهر الماضية هو أحد عوامل هذا العمل المقاوم العفوي في تنفيذ العمليات داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف: "أخبرني بعض المسؤولين الأوروبيين أننا حذرنا نتنياهو عدة مرات من ضرورة وقف هذه التطرفات ولم ينتبه وهو الآن يواجه هذا الوضع".
ونوه: هناك إجماع نسبي في المنطقة وبين الدول العربية على ضرورة اتخاذ مسار سياسي لوقف جرائم الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية.
وقال أمير عبد اللهيان: من الطبيعي كما قلت أن الأميركيين يوجهون رسائل، ورسالتهم إلى إيران هي التأكيد على عدم توسيع نطاق الحرب. ونجيب الأميركيين بأننا لا نسعى إلى توسيع الحرب، لكن ضبط النفس لا يمكن أن يكون من جانب واحد. لا يمكنك أن تنصح حزب الله اللبناني بضبط النفس ثم تقول لنتنياهو إننا سنسمح لك باتخاذ إجراءات ضد المدنيين.
وأضاف: أعتقد أن مهمتنا الأساسية في العمل السياسي هي تشكيل عمل منسق بالتنسيق مع مختلف أنحاء العالم للوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب ضد أهل غزة. وفي هذه المرحلة طلبنا عقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. البيان الصادر عن الجامعة العربية لم يكن متوقعا، وهناك حاجة بالتأكيد إلى رسالة أقوى من الدول الإسلامية لوقف جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين، وهذه هي المهمة التي سيقوم بها وزراء الخارجية في اجتماع الأربعاء في إطار منظمة التعاون الإسلامي.
وقال أمير عبد اللهيان أيضاً: بعد هذا البرنامج، أتطلع إلى التحدث مع وزير خارجية البرازيل والأمين العام للأمم المتحدة.
وصرح وزير خارجية بلادنا: بدون مبالغة، يجب أن أقول إن المقاومة لديها معنويات عالية، وقادة المقاومة قالوا في الرحلة الأخيرة أنه من حيث التسهيلات، يمكننا حتى متابعة صراع طويل الأمد والحرب مع الكيان الصهيوني.
وأضاف: "اليوم عندما نتحدث عن المقاومة، فإننا نتحدث عن مقاومة نجت من حرب 22 يوما في فلسطين".
وتابع القول أمير عبد اللهيان: "إنهم يتمتعون بقدرات وإمكانات عالية، لكن المهم أن الطريقة الأسوأ والأضعف للتعامل معهم اختارها الصهاينة وهي الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال". اليوم زودني زملائي بإحصائية مفادها أن أكثر من 740 طفلاً استشهدوا خلال الأيام التسعة من حرب غزة. وفي الوقت نفسه، قُتل 535 طفلاً خلال 599 يوماً من الحرب في أوكرانيا.
وذكر وزير خارجية بلادنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترحب قط بتوسيع نطاق الحرب، لكن جهود إيران تركز على إعمال حقوق الفلسطينيين وعدم توسيع نطاق الحرب. موقفنا يدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
وأضاف: ولذلك فإن زمن هذه الرسائل الأميركية قد انتهى تماماً. وأود أن أحذر قبل فوات الأوان لوقف جرائم الحرب ضد النساء والأطفال بدلا من إرسال رسائل منافقة.
وقال وزير خارجية بلادنا: لا يمكن لأي طرف أن يبقى غير مبالٍ باستمرار هذه الجرائم وهذا الوضع. وفيما يتعلق بالسعودية، فقد تم الحديث منذ أشهر عن أن السعودية تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ولكننا بالفعل شهدنا موقفا معقولا ومقبولا من السعودية في هذه المرحلة. خلال رحلتي إلى المنطقة، قال بعض زعماء المنطقة إننا نتوقع بالفعل موقفًا مختلفًا من السعودية.
/انتهى/