وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعلنت بعض المصادر المطلعة في الأراضي المحتلة لوكالة تسنيم إن السلطات الإسرائيلية، رغم علمها بأن الدخول إلى غزة عن طريق البر لا يمكن أن يدمر حماس، إلا أنها لا تدخل هذا المجال إلا لتقتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وبحسب التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية نقلاً عن حماس أو هذه وسائل الإعلام نفسها، فقد تمكنت المقاومة الفلسطينية في العملية الأخيرة من أسر ما بين 200 و250 إسرائيلياً، من بينهم مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار.
إن قضية الأسرى لدى المحتلين قضية مهمة جداً، والسلطات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تتعرض دائماً لضغوط من سكان الأراضي المحتلة.
وفي عام 2006، أسرت حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وحاول الإسرائيليون إطلاق سراحه بكل السبل الممكنة لمدة خمس سنوات تقريبًا، والتي شملت عمليات استخباراتية واسعة النطاق، وقصفًا عنيفًا للمدنيين في غزة، والدخول البري إلى القطاع. ومع ذلك، فشل الكيان في إطلاق سراح شاليط، واضطر في نهاية المطاف إلى مبادلته في عام 2011 مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا.
لكن هذه المرة المسألة أكثر تعقيدا بالنسبة للإسرائيليين. ويواجهون نحو 250 أسيرًا، ليس من بينهم جنود فقط، بل بعض المسؤولين العسكريين الصهاينة أيضًا. ولذلك، بعد انتهاء التفجيرات، سيواجه الصهاينة أحداثاً أخرى غريبة.
خلال هذين الأسبوعين الأخيرين، أكد عدد كبير من أهالي الأسرى الإسرائيليين، من خلال حضورهم أمام المباني الإدارية أو منازل بعض مسؤوليهم السياسيين، على ضرورة البدء في تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن.
وبناء على ذلك، تؤكد مصادر مطلعة أنه عندما يكون الهجوم البري على غزة ومحاولة تدمير حماس يعني دخول الإسرائيليين في ممر مظلم ومكلف للغاية، فإن الفكرة الوحيدة التي يريدون اتباعها بهذه الطريقة هي الهجوم المستهدف على البعض الأماكن التي يشعرون أن السجناء الإسرائيليين محتجزون فيها.
وبهذه الطريقة يريد الإسرائيليون التقليل من حجم الكارثة التي تنتظرهم في المستقبل، لكن المشكلة هنا هي أن قتل هؤلاء الأسرى سيؤدي أيضاً إلى ضغط شعبي كبير جداً داخل الأراضي المحتلة.
/انتهى/