أكد رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج الدكتور "علي بركة"، أن زيارة الرئيس الاميركي "جو بايدن" اتت "لدعم هذا الكيان الصهيوني ورفع معنويات نتنياهو وجيشه المهزوم الذي هُزم في السابع من أكتوبر امام بضع مئات من المجاهدين الفلسطينيين".

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: نعيش في هذه الأيام، مجريات عملية "طوفان الأقصى" المباركة، فمنذ الإعلان عنها وإلى يومنا هذا أنظار العالم أجمع متوجّهة لتلك البقعة المباركة.

طوفانٌ أغرق المُحتل، وحطّم أسطورته الوهمية، وأثبت للعالم أجمع، ان أصحاب الأرض متجذرون بها ومتعطّشون للتحرير، وعلى المقابل أظهرت الفيديوهات خوف المعتدي المُحتل واستعداده للتخلي عن بيته الذي سرقه من الفلسطينيين عنوة والفرار منه عند أصغر خطر.

وكعادتها آله الإجرام الصهيونية في كل معركة، لا تستطيع أن "تتعنتر" إلا على المدنيين وباستخدام الطائرات والذخائر المحرّمة دولياً.

ومنذ بدء العملية، أعلنت أمريكا _أم الكيان الصهيوني_ تعاطفها مع ابنها اللقيط، ولوّحت بالقوة وأنها داعمة له، وزيارة الرئيس الأمريكي للكيان الصهيوني ليست عنا ببعيدة.

وفي هذا الصدد يقول رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج الدكتور "علي بركة": مجيء الإدارة الاميركية الى فلسطين المحتلة هذا دليل رعب الإدارة الاميركية وخشيتها من إنهيار الكيان الصهيوني امام المقاومة الفلسطينية

مضيفاً، اليوم بعد عملية "طوفان الاقصى" انتهى دور الكيان الصهيوني في المنطقة كحامي وحارس للمصالح الاميركية في المنطقة، مؤكداً "ان الاحتلال دخل في مرحلة الافول وهو الان يعيش على الاوكسجين الاميركي".

لكل هذا وأكثر، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة "وردة سعد"، حواراً مع رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج الدكتور "علي بركة"، وجاء الحوار على الشكل التالي:

ما الذي فعله الرئيس الاميركي في كيان الاحتلال؟ وهل كان اعلان تضامنه مع العدوان الذي اعلنه منذ الساعات الاولى لعملية طوفان الاقصى، يحتاج لهذه الزيارة "العاصفة" كما وصفتها مصادر غربية؟

ان اعلان الرئيس الاميركي تضامنه مع الكيان الصهيوني وزيارته لتل أبيب، تأتي في سياق المعركة الوحشية التي يخوضها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، زيارة الرئيس الاميركي "جو بايدن" اتت لدعم هذا الكيان الغاصب ولرفع معنويات نتنياهو وجيشه المهزوم الذي هُزم في السابع من أكتوبر امام بضع مئات من المجاهدين الفلسطينيين.
اليوم امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا يقفون الى جانب الاحتلال الصهيوني، هذا الاحتلال الذي تلقى ضربة قاسية وقوية في معركة "طوفان الاقصى".. جيش الاحتلال الذي كان يشكل العامود الفقري للكيان الصهيوني، هذا الجيش انهار وكسر امام المجاهدين، اليوم بعد عملية "طوفان الاقصى" انتهى دور الكيان الصهيوني في المنطقة كحامي وحارس للمصالح الاميركية في المنطقة، الكيان الصهيوني تحول الى شرطي في المنطقة بعد سقوط شاه إيران قبل اكثر من اربعين سنة، ومجيء الإدارة الاميركية الى فلسطين المحتلة هذا دليل رعب الإدارة الاميركية وخشيتها من إنهيار الكيان الصهيوني امام المقاومة الفلسطينية ، أميركا هي التي تقود اليوم المعركة ضد الشعب الفلسطيني وهي التي تضغط على الدول العربية من اجل تهجير اهلنا في قطاع غزة الى سيناء وإلى دول عربية اخرى كالاردن على سبيل المثال، اميركا هي التي تخطط وهي التي ارسلت حاملة طائرات الى شرق المتوسط، وسيرت جسرا جويا لنقل الأسلحة والعتاد الحربي الى الكيان الصهيوني الذي يقصف اليوم المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والجامعات، ويدمر الابراج السكنية والمنازل على المدنيين، ويستهدف سيارات الإسعاف والاطفال، 70٪ من الشهداء الان هم من الاطفال والنساء، اميركا تنظر بعين واحدة تحزن على قتلى العدو الصهيوني وتتفرج على شهداء الشعب الفلسطيني، تتدعي انها ضد الاحتلال في أوكرانيا بينما هي تدعم الاحتلال في فلسطين، هذه هي أميركا الشيطان الاكبر هي المنافق الاكبر في العالم حيث تكيل بمكيالين وتنظر بعين واحدة.
نحن نحمل الإدارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن كل الدمار وعن حرب الإبادة التي تشن اليوم على شعبنا الفلسطيني.

الدعم الاميركي لكيان الاحتلال لا يحتاج الى دليل، بل لعله تجاوز حدود المعقول والمعروف بين الحلفاء.. ما تفسيرك لهذا الدعم؟ وما علاقته بالمصالح الاميركية واستراتيجيتها في المنطقة؟

الكيان الصهيوني كما ذكرت هو حامي المصالح الاميركية في المنطقة، والكيان الصهيوني هو عامود الخيمة في المنطقة، فالآن انكسر عامود الخيمة وسقطت الخيمة الاميركية وتوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودخلت الانظمة العربية في مرحلة الحرج امام شعوبها هي كانت تخشى هذا الكيان وكانت تريد من هذا الكيان ان يحمي عروشها فإذا هذا الكيان بعد السابع من أكتوبر لا يستطيع ان يحمي نفسه، لذلك نحن نتوجه الى الدول العربية بأن تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وان تراهن على الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لان المستقبل لشعوب المنطقة، المستقبل لمحور المقاومة، المستقبل لقضية فلسطين وان الاحتلال دخل في مرحلة الافول، وهو الان يعيش على الاوكسجين الاميركي.

بعد عودته من تل ابيب نقل عن الرئيس بايدن انه لم يعط وعدا لقادة إسرائيل بأنه سيتدخل ضد حزب الله في لبنان!! فهل ترى ان الموقف الاميركي تراجع خطوة الى الوراء؟ ام انه تعبير عن انزعاج بايدن من قادة الكيان وخصوصًا رئيس الوزراء نتنياهو؟

الموقف الاميركي هو يخشى ان تتوسع المعركة وتتحول الى معركة إقليمية ويشترك فيها كل محور المقاومة، لذلك نجد انه تراجع عندما غادر المنطقة الى واشنطن وقال انه لم يعد "اسرائيل" بأن يتدخل ان تدخل حزب الله، هو يريد ان يرسل رسائل الى لبنان وإلى محور المقاومة بانه لا يريد ان يوسع المعركة ويريد ان يستفرد بغزة، ولكن هذا كلام فيه خدعة كبيرة، الكلام على غزة هو عدوان على كل محور المقاومة، العدوان على الشعب الفلسطيني هو عدوان على كل الامة العربية والإسلامية، لذلك الان بدأ المحور يتحرك في أكثر من جبهة، يعني في الثامن من أكتوبر تحركت جبهة لبنان وما تزال مستمرة في مواجهة الاحتلال الصهيوني،وكذلك تحركت جبهة العراق وعمليات المقاومة العراقية في العراق، وضد القواعد الاميركية في سوريا، واضح انها بدأت تتفاعل وتتطور سواء باستهداف قاعدة عين الاسد في العراق، او في استهداف القواعد الاميركية في الاراضي السورية،كذلك كان هناك تطور مهم هو انطلاق صواريخ بعيدة المدى من اليمن الى فلسطين المحتلة وتصدت لها البوارج الحربية الاميركية في البحر الاحمر وهذا تطور مهم.

لم يبق شيء من مصداقية الولايات المتحدة، التي انتهكت كافة المعايير القانونية والاخلاقية والسياسية المعروفة في الغرب.. من اجل انقاذ دولة الكيان الصهيونى!! ولكن دفاع بايدن عن جريمة قصف المستشفى المعمداني فاق التوقعات.. هل ترى ان بايدن قد يتراجع عن ذلك كما فعل مع مزاعم ذبح الاطفال؟ وما تأثير هذه السقطات على مكانة الدولة التي تتزعم العالم ؟

الإدارة الاميركية متورطة في هذه الحرب الكونية على الشعب الفلسطيني وفي هذه الحرب حرب الإبادة ضد اهلنا في قطاع غزة، هي مشاركة في الحصار، هي مشاركة في العدوان والان تضغط من اجل تهجير اهلنا في غزة حتى يتم الاستفراد بالمقاومة وبحركة المقاومة الإسلامية حماس، نحن لا نعول على الموقف الاميركي ابدا ولا نعول على صحوة الضمير الاميركي، أميركا هي الشر المطلق في هذه المنطقة وفي هذا العالم، أميركا هي التي تدعم هذا الكيان الغاصب ولولا وجود أميركا ودعمها العسكري والمالي والسياسي لانهار الكيان الصهيوني منذ زمن، لذلك أميركا وضعت نفسها في خانة اعداء الشعب الفلسطيني وفي خانة اعداء الامة العربية والإسلامية.

تضاربت المعلومات حول الاتفاق على ادخال المساعدات الى غزة من مصر!! ففي ساعة واحدة سمعنا ثلاثة تصريحات متعارضة حول الموضوع.. فهل فشل بايدن بإجبار نتنياهو على ذلك؟ ام انه يكذب ويقول في العلن ما لا يقوله في الاجتماعات المغلقة لتضليل العرب والرأي العام ؟

الإدارة الاميركية تسعى لإدخال بعض المعونات عبر معبر رفح، طبعا هذه المعونات بحاجة الى مراقبة لانه قد يدخل معها عملاء للإدارة الاميركية او للاستخبارات الاميركية او الصهيونية، وقد تكون هي طعم من اجل ان تجبر اهلنا في قطاع غزة من اجل ان يذهبوا الى رفح الى الجنوب كي يحصلوا على المعونات، يعني هي قد تكون رشوى، طبعا نحن لا نرفض المعونات شعبنا يحتاجها، لكن هذه المعونات تم ترتيبها مع الكيان الصهيوني ومع جمهورية مصر العربية ولم يتم الترتيب مع الحكومة في غزة او مع حركة حماس، نحن نؤكد ان الأولوية ليست للطعام والشراب، الأولوية الان هي لوقف العدوان والأجرام الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة، هذا العدوان الذي لم يوفر شيئا في غزة، هذا العدوان الذي دمر الجوامع الكنائس والجامعات والمدارس والأبراج السكنية، وقد بلغ عدد الشهداء حتى الان 4000 الاف شهيد فلسطيني وسبعين بالمئة منهم من النساء والأطفال ، هذا العدوان الى جرح 13 الف انسان فلسطيني وكذلك الى تدمير 121 الف وحدة سكنية وشطب مئات العائلات من السجل المدني، حيث قتل الام والأب والأطفال جميعا، هذه محرقة نازية ضد الشعب الفلسطيني، وللأسف تجد ان الدول الأوروبية تقف الى جانب الكيان الصهيوني ونستغرب الموقف الفرنسي الذي عانى من الاحتلال النازي وشكل مقاومة ضد الاحتلال النازي ، على الشعب الفرنسي الذي كان يؤيد المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي عليه ان يدعم المقاومة الفلسطينية ضد النازيين الجدد هؤلاء الصهاينة النازيين الفاشيين.

/انتهى/