١٣‏/٠٧‏/٢٠١٧، ٤:٥٠ م

علي بركة: الشعب الفلسطيني يرفض وساطة امريكا لحل قضيته

علي بركة: الشعب الفلسطيني يرفض وساطة امريكا لحل قضيته

أدان ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة تصريحات السلطة الفلسطينية حول السلام الامريكي منوهاً إلى أن امريكا شريكة العدوان الصهيوني في جرائمه على الشعب الفلسطيني الذي يرفض أن يكون البيت الأبيض وسيطاً  في مسألة السلام أو حل القضية الفلسطينية.

صرح ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة في حديث لوكالة مهر للأنباء أن حركة المقاومة الاسلامية حماس تدين تصريحات محمود عباس حول السلام التاريخ مع الكيان الصهيوني وتعلن رفض العودة إلى المفاوضات مجدداً مع الكيان الصهيوني، مضيفاً أن مطلب السلام مطلب صهيوني امريكي لتصفية القضية الفلسطينية وإدارة ترامب لا تريد السلام بل تريد تصفية فلسطين ومنع إقامة دولة فلسطينية وترفض وقف الاستيطان في الضفة الغربية وتؤيد بقاء القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني وترفض حق العودة، موضحاً موقف حركة حماس الرافض للعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيوني باعتبارها مضيعة للوقت وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية. 

ووجه علي بركة تحية إلى الشهداء القادة وشهداء الشعب الفلسطيني بمناسبة مرور ثلاث سنوات على معركة العصف المأكول والعدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014 والذي استمر 51 يوم تمكنت منوخلاله المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام أن تصد العدوان الصهيوني وأن تمنعه من تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة في قطاع غزة. 

وأوضح ممثل حركة حماس في بيروت أن العدوان الصهيوني على غزة عام 2014 خلف الكثير من الدمار في البيوت والمستشفيات وغيره، لكن الشعب الفلسطين الصامد التف حول المقاومة وتمكن من التصدي للعدوان ودحره عبر قصف مدينة حيفا التي تبعد مئات الكيلومترات عن القطاع هي ومدينة تل أبيب، حيث اربكت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني وأجبرت خمسة مليون صهيوني على البقاء في الملاجئ، كما استخدمت في هذه المعركة للمرة الأولى طائرات الأبابيل التي كانت تحلق في سماء فلسطين المحتلة، كما استخدمت الضفادع البحرية التي أنزلت على سواحل عسقلان واستهدفت القاعدة العسكرية الصهيونية وأسرت عدد من الجنود الصهاينة وأنزلت الرعب في الصفوف، منتصرة للشعب الفلسطيني وصموده ولقنت العدو درساً جديداً. 

وأردف علي بركة أن المقاومة الفلسطينية اليوم أقوى من عام 2014 وتستطيع الصمود والمقاومة أكثر مما سبق، منوهاً إلى أن إيّ عدوان على غزة لن يكون نزهة، فالمقاومة سترد وبقوة ولن تبقي المعركة داخل قطاع غزة بل سيتم توسيعها إلى خارج القطاع وستكبد العدوان خسائر فادحة. 

وعن السلام الذي يتزعمه الرئيس الامريكي دونالد ترمب أوضح علي بركة أن حركة حماس ترفض الانحياز الامريكي للكيان الصهيوني وتعتبر حكومة ترمب شريكة لحكومة العدو في تصفية القضية الفلسطينية والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن امريكا تتحمل مسؤولية كبيرة في العدوان على الشعب الفلسطيني لأنها الداعم الاساسي للكيان الصهيوني حيث تزوده بالمال والسلاح وتقف خلفه سياسياً أمام المجتمع الدولي. 

وأكد علي بركة أن امريكا شريكة العدو الصهيوني في جرائمه على الشعب الفلسطيني الذي يرفض أن تكون امريكا وسيطة في مسألة السلام أو حل القضية الفلسطينية. 

وتعليقاً على علاقات حركة حماس وايران بين ممثل حماس في بيروت أن العلاقات جيدة جداً وتتحسن وايران لازالت تدعم المقاومة الفلسطينة، معرباً عن  تقدير أبناء الشعب الفلسطيني لموقف ايران حكومةً وشعباً ومساندتهم المقاومة والانتفاضة والدعم الدائم لفلسطين. 

وأضاف علي بركة أن زيارة اسماعيل هنية إلى طهران مرتبطة بجولته القادمةخارج فلسطين، موضحاً أن هنية محاصر في قطاع غزة مثل بقية الشعب الفلسطيني ولا يمكنه الخروج فالمعابر مغلقة والجميع بانتظار فتح معبر رفح مع مصر والسماح للقيادات الحمساوية بالخروج من القطاع ضمن جولة عربية واسلامية ستكون طهران إحدى محطاتها.

ورفض ممثل حركة حماس في لبنان محاولات بعض الأطراف الاقليمية  لتوجيه دفة العداوة إلى الجمهورية الاسلامية، مستنكراً مقارنتها بالعدو الصهيوني ومشدداً على أن ايران دولة اسلامية داعمة للقضية الفلسطينية ومقاومتها ولا يمكن أن يقبل أحد تغيير بوثلة العدوان، فالعدوان هو الصهاينة المحتلين للأرض الفلسطينية. 

وأردف علي بركة أن كل من يطبع مع العدو الصهيوني  يساهم بتهميش القضية الفلسطينية ونسيانها، مناشداً الدل العربية والاسلامية لدعم فلسطين وشعبها ومقاومتها لأن قضية فلسطين قضية الأمة الاسلامية ومن لا يدعمها فهو غير صادق. 

وعن دعم ايران والدول العربية للمقاومة الفلسطينية أشار علي بركة إلى أن دعم الدول العربية والاسلامية مختلف فالبعض يقدم المال والسلاح كالجمهورية الاسلامية الايرانية والبعض تدعم بالمال وهناك دول تدعم بالموقف السياسي، مضيفاً أن هناك بعض الدول تطبع مع العدو الصهيوني وأخرى تتآمر مع العدو ضد فلسطين، منوهاً إلى أن الدول لا تتساوى في الدعم أو الموقف ولكن أفضلها هو دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تجمع الدعم السياسي إلى جانب للدعم المالي والعسكري، مقدراً جهود جميع الدول لدعم القضية الفلسطينية. /انتهى/.

اجرى الحوار: محمد فاطمي زاده

رمز الخبر 1874417

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha