وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنها تقوم القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصميم وبناء معدات جديدة وحتى تحسين الأجزاء المعدات والتجهيزات الموجودة منذ عدة سنوات في ضوء التهديدات الحالية في جميع أنحاء بلادنا.
إن المجال الجوي، باعتباره أحد مكونات اساسية لتعزيز القوة لإيران ودول العالم الأخرى، يحتاج إلى طائرات حديثة ومتراقية يمكنها توفير الأمن لأي بلد.
تمتلك إيران 541 طائرة عسكرية، بما في ذلك 196 طائرة مقاتلة/اعتراضية و94 طائرة تدريب. ويحتل أسطول الطائرات المقاتلة الإيرانية المركز السادس عشر من حيث أكبر الأسطول في العالم، كما أن وجود سبع طائرات للتزود بالوقود يضع إيران في المركز السابع في العالم.
اليوم، قد تحولت الحروب من المعارك المباشرة إلى الحروب عن بعد. ومن أدوات الحرب أو الدفاع الجديدة هي الطائرات العسكرية التي تعطي اليد العليا لطرفي الحرب بسبب قدرات كامنة فيها.
الطائرة النفاثة الايرانية ياسين
في هذا الصدد، أعلنت وزارة الدفاع في بلادنا منذ عدة سنوات عن بناء طائرة تدريب قتالية، يصنعها بالكامل علماء وخبراء إيرانيون. وكانت الطائرة تحمل اسم ياسين وحلقت عدة مرات بشكل تجريبي وفي اليوم الأول من هذه الشهر، قامت هذه الطائرة بأول رحلة رسمية لها. وتلعب طائرة ياسين، بحسب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، دورًا مهمًا في مجال تدريب الطيارين في البلاد.
ما هي مميزات النفاثة ياسين؟
يبلغ طول مدرج هذه الطائرات 800 مترا وسقف الطيران 12 كيلومترا، وهو ما يختلف عن المقادير المذكورة سابقا. أن طول جناحي هذه الطائرة 10 أمتار، وبالنظر إلى العلاقة العكسية بين سرعة هبوط الطائرة ومساحة الجناح، فإن ياسين لديه إمكانية الهبوط بسرعة أقل من الطائرات المذكورة؛ هذه ميزة مهمة لطائرة التدريب.
نقطة أخرى لهذه الطائرة الإيرانية هي محركها. يمكن للمحرك الذي صنعته الشركات القائمة على المعرفة والعلماء الإيرانيون أن يأخذ ياسين إلى السماء بقوة 25 ضعف قوة طائرة تزن 6 أطنان.
وتستطيع طائرة ياسين أن تقطع مسافة 1500 كيلومتر مع التزود بالوقود مرة واحدة، وتطير على ارتفاع أقصى يبلغ 12 كيلومترا عن الأرض وبسرعة قصوى تبلغ 1000 كيلومتر في الساعة.
وتبلغ السرعة الدنيا لطائرة ياسين الجديدة حوالي 200 كم/ساعة، وسرعتها النهائية تعادل سرعة الصوت. كما يمكن لطائرة ياسين حمل وإطلاق ما يصل إلى 2 طن من الذخيرة والأسلحة.
طائرة ياسين إيرانية بالكامل
ومن الميزات المهمة الأخرى للطائرة المذكورة أعلاه، والتي شارك فيها أكثر من خمسمائة خبير خلال السنوات العشر الماضية منذ بداية التصميم وحتى رحلاتها التجريبية في مراحل مختلفة، هو استخدام ذيل أفقي متحرك بالكامل.
وعلى عكس النماذج القديمة، فإن هذا النوع من الذيل يدور بشكل كامل حول محور الاتصال، ونتيجة لذلك، يمكن للطائرة المناورة بأفضل طريقة ممكنة. وبطبيعة الحال، يتطلب تصميمه وتنفيذه معرفة عالية جدًا. وباستخدام هذا الذيل الأفقي المتحرك بالكامل، يستطيع ياسين تجربة إمكانية إجراء مناورات حساسة مثل وضع الطائرة في حالة سقوط دوراني مع قدر أكبر من الأمان.
وبحسب وزير الدفاع، فإنه بسبب الرفع الكامل لحظر الأسلحة، هناك إمكانية لتصدير هذه الطائرة التدريبية، وتعتبر طائرة ياسين التدريبية على مستوى الطائرات في العالم، بالنظر إلى القدرات والأنظمة الفرعية التي تم تركيبها عليها.
حتى الآن، كانت 7 دول فقط - الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا واليابان - لديها القدرة على بناء طائرات تدريب قتالية ذات محركات نفاثة، والآن سجلت إيران اسمها كالعضو الثامن بين دول العالم.
ومع التحليق الناجح لطائرة ياسين القتالية والتدريبية، أصبحت دورة إنتاج المقاتلة من الصفر إلى المائة في أيدي الخبراء الإيرانيين، وسنشهد في المستقبل أنه سيتم بناء طائرات نفاثة متطورة في إيران.
/انتهى/