قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة امير سعيد ايرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يتولى أيضا منصب الرئيس المؤقت لمجلس الأمن: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب فورا من الأمين العام ومجلس الأمن إدانة هذا الهجوم بصراحة وبأشد العبارات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ذكر سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالته يوم الجمعة إن مع الأسف العميق أود ان الفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن إلى هجوم إرهابي أخر وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة في إيران. وأدت الجريمة البشعة التي استهدفت مركز شرطة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان إلى استشهاد 11 ضابطا من الشرطة الإيرانية وإصابة 8 آخرين. وعلى إثر هذا العمل المشين، أعلنت جماعة "جيش العدل" الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم على مقر الشرطة في راسك.

وأضاف كبير دبلوماسي جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة في رسالته: إن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة والوحشية، وتؤكد التزامها الثابت بضمان محاكمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد إيرواني: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب فورا من الأمين العام ومجلس الأمن إدانة هذا الهجوم بصراحة وبأشد العبارات الممكنة.

وينسجم هذا الطلب مع الموقف الثابت والواضح للأمين العام، فضلا عن الممارسة المثبتة لمجلس الأمن، الذي اعترف باستمرار وأعاد التأكيد من خلال قراراته على الإرهاب باعتباره تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدولي.

كما قال السفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة في التزامها بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وطلب السفير الإيراني في رسالته الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تسجيل هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

كما أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، في مؤتمره الصحفي مع الصحفيين: لقد اطلعنا على التقارير حول الهجمات في إيران وسنصدر بيانًا بشأنها قريبًا.

واستشهد 11 عنصرا من قوات الشرطة في هجوم شنته مجموعة إرهابية على مقر شرطة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان فجر الجمعة كما تم القبض على أحد هؤلاء الإرهابيين. وأعلن الحداد العام غدا في سيستان وبلوشستان.

وأكد رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، في رسالة، معرباً عن تعاطفه العميق مع العائلات التي فقدت أحباءها في الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة راسك، على ضرورة قيام القوات الأمنية بالتعرف على مرتكبي وقادة هذه الجريمة النكراء. في أسرع وقت ممكن لكي يتم معاقبتهم على فعلتهم المشينة.

/انتهى/