وصف الكاتب والمحلل العراقي، قاسم سلمان العبودي، الشهيد الجنرال الحاج قاسم سليماني بأنه مبدع رسم خط المقاومة من صنعاء إلى فلسطين.

وكالة مهر للأنباء- القسم الدولي: ظهرت شعبية الشهيد الجنرال قاسم سليماني بين دول المنطقة بعد استشهاده وفي تشييع الملايين لهذا الجنرال الشهيد ورفاقه في إيران والعراق. للشهيد اللواء سليماني مكانة خاصة في عيون الشعب العراقي والمسؤولين السياسيين والمثقفين والكتاب. ويعتبرون هذا القائد المقاوم الكبير منقذهم من المشروع الداعشي الأمريكي والصهيوني.

قاسم سلمان العبودي هو كاتب ومحلل عراقي، عضو منتدى وجمعية الخبراء السياسيين العراقيين، عضو منتدى "الرفد" للتحليل السياسي، وعضو مركز "نبض" للتحليل السياسي في العراق.

وتطرق في حديث مع مراسل وكالة مهر إلى الدور المحوري للشهيد سليماني في قضية فلسطين والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

وجاء نص الحوار كما يلي:

وكما هو واضح للجميع، كان للشهيد اللواء سليماني مكانة خاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي الوقت نفسه كان يحاول مساعدة دول أخرى في المنطقة كالعراق وسوريا في مجال الدفاع عن سلامة أراضي المسلمين، ما رأيك حول إجراءات الشهيد بشأن القدس والدفاع عن قضية فلسطين؟

لا يخفى على المتابع للشأن السياسي الاقليمي محورية القضية الفلسطينية في فكر الشهيد سليماني رضوان الله تعالى عليه. فقد عمل الشهيد قاسم سليماني على نقل الانتفاضة الفلسطينية من لغة الحجارة إلى لغة الصواريخ وتقنياتها العسكرية التي أصبحت في يد كتائب القسام البطلة.

أن استراتيجية المحور المقاوم تقوم على أساس دعم المستضعفين من البلدان الإسلامية المختلفة، وكان على رأسها محور فلسطين المقاوم للاحتلال الصهيوني. لقد كانت القضية الفلسطينية على رأس أولويات الشهيد سليماني رضوان الله عليه وقد عمل بلا كلل، ولا هوادة جنباً إلى جنب مع قيادات المحور الإسلامي .

فقد كان له حضور مميز ولافت في الزمان والمكان الذي رسم فيه خطوط الصراع مع الكيان الصهيوني. وهذا ما دفع المجرم دونالد ترامب إلى استهدافه في مطار بغداد. فقد عمد رضوان الله عليه إلى ارساء دعم المحور المقاوم من صنعاء إلى جنوب لبنان مروراً بالعراق وسوريا وفلسطين .

بعد مرور أربع سنوات على استشهاد الحاج قاسم سليماني قائد جبهة المقاومة، نشهد اليوم إنجازات جبهة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، كيف تقيمون دور الشهيد سليماني في هذه العملية؟

اليوم طوفان الأقصى، تلك الملحمة التاريخية التي قامت بها كتائب القسام بأذلال الاحتلال الصهيوني ، أنما تُدين بالفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى الشهيد سليماني الذي كان جندي الولاية الحقة وبأمتياز. فقد نقل تقنية الصواريخ إلى داخل فلسطين المحتلة في أكبر تحدي للأستكبار الغربي في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

/انتهى/