وكالة مهر للأنباء، انعقد يوم الأحد في طهران، مؤتمر "طوفان الأقصى وصحوة الضمير الإنساني" الدولي برعاية المنتدى العالمي للتقريب بين الأديان الإسلامية، وقال الدكتور محمد خليل نفيس على هامش هذا المؤتمر في حوار مع وكالة مهر للأنباء: "في البداية وبخصوص مايحدث في غزة الآن، طبعا نحن نقف إلى جانب الفلسطينين وندعوا إلى مقاومة كل احتلال في أنحاء العالم وفي بقاع الأرض، هذا أمر مهم جدا لنا في إندونيسيا، ولذلك نحن نعطي المساعدات المالية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وكما قال الرئيس الأول في إندونيسيا "سوكارنو" يجب أن نقاوم وأن نعارض الاحتلال في أنحاء العالم."
وبشأن ماتقوم به المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني قال: "طبعا إن ما تقوم به المقاومة من دفاع هو حق شرعي، وقد أصدر مجلس العلماء الإندونيسي الفتوى بأنّ المساعدة والتعاون مع فلسطين ضد الاحتلال هو أمر واجب، ونحن نقول ونؤمن أيضاً بأنّ مساعدة إسرائيل "حرام"، ولهذا ندعوا دائما الأمة الإسلامية في إندونيسيا وكل السكان في أندونيسيا اللذين يصل عددهم إلى مئتين وثمانين مليون إلى أن يبتعدوا عن التعامل مع إسرائيل وأن يقاطعوا المنتجات الإسرائيلية وما تابع لهم."
وبشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل قال: "إنّ ما فعله زملاؤنا الأفريقيون في إطار محكمة العدل الدولية هو خبر جيد وفعل خير طبعا لصالح المظلومين، وإنّ ما يفعله الصهاينة في الحقيقة هو اعتداء على حقوق الإنسان، وهم لايعتمدون بالقرار السلمي الذي قرت به الأمم المتحدة طبعا، ولابد عليهم أن يحاكموا، وما علينا فعله هو أن ننشر ما تفعله إسرائيل من اعتداءات على حقوق الإنسان في أنحاء العالم."
وبخصوص مايترتب على الدول الإسلامية والعربية فعله في هذا الصراع، اعتبر الوحدة في الموقف واجبا أساسيا للمسلمين، مضيفا: "أنّ حرب غزة أيقظت الوجدان الإنساني والضمائر الإنسانية والبشرية طبعا، ولابد أن نقاوم بشيئين، الشيء الأول هو المقاومة الإنسانية وهو توعية العالم كله عن طريق الإعلام بأنّ ما يفعله الصهاينة هو إعتداء على حقوق الإنسان، وثانياً هو الاستعانة بالقوة الدبلوماسية فلابد من مقاطعة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في كل العالم الإسلامي، وهذا من الممكن أن يعطي نتائج جيدة أكثر من مقاطعة المنتجات الإسرائيليلة وما تابع لهم."
وأكد في الختام قائلاً: "الوحدة هي القوة ولا فرق بين عربي ولا أعجمي، وهذه القضية قضية إنسانية ومهمة، ويجب علينا أن نوقظ أنفسنا وضمائرنا وأن نسعى لإقامة العدالة الإنسانية في أنحاء العالم."
/انتهى/