ناقش وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، آخر تطورات العلاقات الثنائية وبعض التطورات الإقليمية والدولية، خاصة التطورات في غزة ورفح.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار أمير عبد اللهيان إلى استمرار جرائم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتهديدات الكيان الصهيوني وإجراءاته ضد منطقة رفح التي تؤوي أكثر من 1300 ألف لاجئ فلسطيني، وأكد على ضرورة التعامل مع هذه التهديدات والمخاوف في شمال قطاع غزة.

وأضاف أمير عبد اللهيان: ما نراه في غزة والضفة الغربية يتم بتعاون كامل من الولايات المتحدة في قضية رفح وبضوء أخضر من البيت الأبيض.

وقال أمير عبد اللهيان: نحن لا نعتبر الحرب حلا، ولكن إذا لم يكن هناك حل سياسي فوري، فإن الآثار السلبية للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة أمر لا مفر منه.

وبالإشارة إلى المشاورات الإقليمية ومحادثته الهاتفية الأخيرة، بما في ذلك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، رأى رئيس السلك الدبلوماسي أنه من الضروري عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية هذه المنظمة حول قضية غزة.

وبالإشارة إلى الأوضاع والمشاكل الإقليمية والدولية التي يمر بها العالم الإسلامي وخاصة فلسطين، أكد الطرفان على وجود رؤية استراتيجية في العلاقات بين البلدين.

كما تساءل أمير عبد اللهيان في هذا الحديث عن سبب تأخر حل مشكلة رحلة حجاج العمرة الإيرانيين في ظل تنامي أجواء العلاقات بين طهران والرياض، في إشارة إلى المفاوضات البناءة الأخيرة لوفد القوات المسلحة لبلادنا الى المملكه العربيه السعوديه.

ومن جانب اخر قال وزير الخارجية السعودي: لا يوجد أي اعتبار سياسي فيما يتعلق بوجود الإيرانيين في مناسك العمرة، والمشكلة الفنية في هيئة الطيران السعودي سترتفع ان شاء الله قريبا.

وأعرب عن أمله في استئناف رحلة حجاج العمرة الإيرانيين إلى مكة والمدينة.

ورحب فيصل بن فرحان بمقترح امير عبد اللهيان عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، وقرر أن يقوم الجانبان إجراء مزيد من المشاورات مع وزراء الخارجية الآخرين.

وانتقد وزير الخارجية السعودي عدم مبالاة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بالمطالبات العالمية بوقف الحرب وتجاهل مواقف وضغوط مؤيدي هذا الكيان.

وأكد وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على ضرورة زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، وخاصة بين القطاع الخاص في البلدين.

وأكد وزيرا خارجية إيران والمملكة العربية السعودية على أهمية استمرار الاتصالات والمشاورات بينهما.

/انتهى/