دعا حرس الثورة الإسلامية في بيان له مختلف فئات وشرائح الشعب الإيراني للمشاركة في الانتخابات، مؤكدا على أن الانتخابات هي ضمان لتعزيز القوة والأمن القومي في البلاد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ حرس الثورة الإسلامية دعا في بيان له مختلف فئات وشرائح الشعب الإيراني للمشاركة في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، واعتبر الانتخابات ضماناً لتعزيز القوة والأمن القومي، وزيادة رأس المال الاجتماعي، وتعزيز القدرات والفرص لحل المشكلات وتحسين وضع ومسار تقدم البلاد، وإحباط مخططات ورغبات أعداء إيران العزيزة والقوية.

وجاء في جزء من هذا البيان: الانتخابات، كمظهر للديمقراطية الدينية، تعتبر ساحة عظيمة لإظهار حضور الشعب على مسرح تحديد مصير الأمة والدولة الإسلامية مع التركيز على مستقبل وتقدم البلاد وبناء إيران قوية، كما تعد تجسيداً لالتزام الإيرانيين بالأهداف والآمال العظيمة والحضارية للثورة والنظام الإسلامي. إنّ إجراء 40 دورة انتخابية خلال الـ 45 عامًا الماضية يدل على شعبية النظام وثقة الناس وإيمانهم بصناديق الاقتراع، إضافةً إلى إرادتهم في إظهار الوحدة الوطنية للأعداء رغم وجود الاختلافات في الذوق أو التوجهات السياسية.

ويُضيف البيان: المشاركة القصوى، وفي نفس الوقت الحضور المؤمن والواعي عند صناديق الاقتراع، من أبرز العناصر والأولويات الأساسية لإجراء الانتخابات في النظام الديموقراطي الديني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أدت دائمًا إلى توليد القوة والاقتدار خاصة في الأوقات الحساسة. وبهذه الطريقة، أدى الحضور الحماسي للشعب كأحد أهم ركائز النظام الإسلامي إلى خيبة أمل العدو وإحباط مشاريعه.

ووصف البيان الانتخابات القادمة بأنها "فرصة ثمينة" من أجل تسجيل انتصار باهر آخر في سجل الإنجازات المشرفة للشعب الإيراني، وبأنها تمثل انتصار وعي الشعب على العمليات النفسية والحرب الإعلامية لجبهة الهيمنة والصهيونية لحقن اليأس ومنع مشاركة الناس في الانتخابات القادمة، وأوضح البيان أن: الحضور المسؤول للشعب الإيراني عند صناديق الاقتراع واستخدام الحق القانوني المؤثر والحاسم في التصويت هو الحل الأمثل لمشاكل البلاد، ويسهل مسار الإصلاح وتحسين وتعزيز الوضع الحالي لتسريع عملية تقدم البلاد.

وطرح البيان السؤال التالي: إذا كانت الانتخابات في إيران غير مهمة، وغير فعالة، واستعراضية، فلماذا كل هذه العراقيل والجهود التي يبذلها العدو للتأثير على العقول والأفكار وبث الشك وإحباط الناس؟ مؤكدا على أنّ أهمية الانتخابات نابعة من هذا الفهم الأساسي والعميق أن في نظام الجمهورية الإسلامية، يعد الشعب وحضوره في الساحة أهم أركان القوة للنظام السياسي في البلاد، وتشهد الذاكرة التاريخية لإيران العزيزة على ذلك، حيث أنه منذ بداية انتصار الثورة وتأسيس النظام الإسلامي المقدس وحتى يومنا هذا، كانت مشاركة الشعب في الساحات السياسية، خاصة في ساحات الانتخابات، لها رسائل ودلالات ذات مغزى، وأحبطت حيل العدو التي كانت تسعى إلى حرمانهم من مسؤولياتهم الاجتماعية والسياسية.

وذكر البيان أن الحرس الثوري يعتبر نفسه دائمًا درعًا لحماية الشعب الإيراني البطل، الذكي، والواعي، ولم يدخر جهدًا في هذا الطريق المقدس، وأكد على سعي هذه المنظمة الثورية والشعبية الجادة من أجل توفير الأمن المستدام والشامل لإجراء الانتخابات القادمة، والذي سيتجلى كما في السابق في المشاركة والتعاون مع جميع أجهزة الاستخبارية والأمنية في البلاد.

وأشار إلى أن زيادة مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات وحضوره عند صناديق الاقتراع ستؤثر بشكل أكبر على حسابات العدو، وستحبط إرادة أعداء إيران والإيرانيين لمواصلة استراتيجية التهديد والعقوبات والضغط الأقصى على البلاد.

/انتهى/