وعد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، الأعداء "بمفاجآت ستبدأ" قريباً، مؤكداً أنّ "اليمنيين مُستمرون في منع السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال عبر باب المندب حتى وقف العدوان على غزّة وفك الحصار".
كما قال خلال كلمته الأسبوعية، إنّ العمليات اليمنية، استهدفت حتى الآن 54 سفينة، متابعاً أنّه من "النادر جداً أن تمرّ سفينة مرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي من باب المندب".
وكشف السيد الحوثي أنّ القوات اليمنية أطلقت نحو 384 صاروخاً وطائرة مُسيّرة على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية هي التي تُعسكر البحر الأحمر وتؤثّر على الملاحة الدولية".
وتابع أنّه "لا ينبغي التخاذل أبداً، فعمليات القوات اليمنية فاعلة ومؤثرة ومُستمرة وتحرّكات شعبنا، تعكس الانتماء الحقيقي"، مردفاً أنّ "الأميركي قدّم دعماً هائلاً للعدو الإسرائيلي في حرب الإبادة وهو الذي يمنع التوصّل إلى وقف إطلاق النار على الرغم من المطالبة العالمية الواسعة".
وشدد على أنّ "الأمر الذي يضمن أمن ملاحة أي دولة من عدم الاستهداف من جانبنا، هو عدم التوجّه إلى كيان الاحتلال وعدم المشاركة في العدوان".
كذلك، قال السيد الحوثي أنّ "المقاومين في قطاع غزّة يُقاتلون ببسالة وفعالية وتأثير، ويتصدّون للعدو الإسرائيلي ويُكبّدونه الخسائر، على الرغم من مرور نحو 5 أشهر على العدوان والحصار".
وأضاف إنّه "لا بقاء للصهاينة في السيطرة على فلسطين ومآلهم الحتمي، مهما قتلوا وأجرموا ودمّروا، هو الزوال والهزيمة والفشل والخيبة"، مشيراً إلى أنّ "الصراع مُستمر وعنوانه الأساسي هو المسجد الأقصى، ومآلاته الحقيقية ستكون خيبة الأعداء وهزيمتهم المحتومة".
وشدد على أنّه "لا نجاة لهذه الأمّة إلا بالتعامل بمسؤولية حيال القضية الفلسطينية، مهما تنصلوا من هذه المسؤولية وأيّاً تكن تبريراتهم"، معقباً أنّه "لا يُمكن للعرب أن يتنصلوا من مسؤوليتهم، فلذلك تبعاتٌ خطيرة عليهم".
وأشار إلى أنّ "هدم المسجد الأقصى واستبداله بالهيكل المزعوم، لا يزال هدفاً رئيسياً بالنسبة للإسرائيليين، وكذلك هدفهم احتلال الكثير من المناطق العربية".
وفي السياق نفسه، أوضح السيد الحوثي أنّ اليهود حولوا الأطماع إلى معتقدٍ ديني، ورؤيةٍ سياسية، وتحرّكوا وفق برنامج عمل على مدى زمنٍ طويل لتحقيق هذا الهدف.
وذكر أنّ "العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها، وكأنّها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها".
وأردف أنّ من يُحاول تهيئة الساحة للصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي عليه أن يسمع رؤية الإبادة والاستباحة الجماعية، داعياً "العرب إلى عدم تصديق أنّ ليست هناك مُشكلة مع الصهاينة الذين يحتلّون أرضهم".
كذلك، أشار إلى أنّ هناك من يتباهى في الغرب بأنّهم من الصهاينة الذين يحملون رؤية عدائية جداً ضد أمتنا وشعوبنا، معقباً أنّه وللأسف "هناك غفلة واسعة وحالة من السُبات بين العرب حيال المؤامرات التي تُحاك ضدّهم".
وأيضاً، شدد السيد الحوثي على أنّ "هناك استهدافاً للأمّة الإسلامية ولا سيما في وطننا العربي على جميع المستويات وعُرضة لمؤامرات الفتن والنزاعات الداخلية".
وأشار إلى أنّ "كل أهالي غزة يعيشون مأساة حقيقية وما يجري في شمال القطاع هو فوق مستوى الكارثة".
وأضاف أنّ "معظم أطفال غزة باتوا يعانون من الجوع والمرض والاحتلال يواصل حرب التجويع ومنع الغذاء وتشديد الحصار".
وبيّن أنّ "الاحتلال ارتكب 2735 مجزرة في حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المدنيين في غزّة من بينها المجزرة الأخيرة في شارع الرشيد".
وعن جبهة لبنان المساندة للمقاومين في قطاع غزّة، قال السيد الحوثي إنّ "جبهة جنوب لبنان أثبتت فعاليتها وتأثيرها الكبير من خلال عمليات حزب الله الذي حقق انتصاراتٍ عديدة في مواجهة العدو الإسرائيلي".
الأميركي والبريطاني تورطا في العدوان ضد اليمن
وبشأن العدوان الأميركي البريطاني ضد اليمن، قال السيد الحوثي إنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تحترم الشعوب والأمم وتُصرّ على الاستمرار في دعم العدوان على غزّة، ولذلك يُصعّد من عدوانه علينا.
وأضاف أنّ الأميركي تورّط وورط معه البريطاني، الذي تلقى ضرباتٍ مُوجعة من القوات اليمنية، شارحاً بأنّ "الاعتداءات الأميركية والبريطانية لم تؤثر بأيّ شكلٍ على القدرات العسكرية، وعلى العكس فإنّ مسار التصعيد والتطوير مُستمر".
كما أشار إلى أنّ "الاعتداءات الأميركية والبريطانية لن تكسر إرادة الشعب اليمني ومعنوياته ولن تؤثر على وفائه للقضية الأساس وهي فلسطين المحتلة"، معقباً أنّ "الأميركيين باتوا يعترفون بفشلهم في تحقيق أهداف عدوانهم على اليمن وهم مندهشون من قوتنا".
وشدد على أنّ أعداء اليمن لن يؤثروا على شيء فينا، ولا على القُدرات ولا على المعنويات ولا على الحضور الشعبي في الشارع، مردفاً أنّ "الأعداء ومن حيث لا يدرون يُسهمون في تطوير قدراتنا العسكرية".
الحراك الجماهيري جزء من الميدان
وعن الحراك الشعبي اليمني المطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال السيد الحوثي إنّ الحراك لا بدّ من أن يستمر في الساحات التي تُشكّل جزءاً من الميدان.
وأشار إلى أنّ "لا بدّ أن يكون هناك تحرّكٌ شامل وأنشطة وفعاليات ووقفات وموقف شامل، إزاء المواقف المُخزية لبعض الدول الإسلامية".
كما وجّه السيد الحوثي كلمةً لليمنيين، قائلاً إنّ "خروجكم الجماهيري تضامناً مع فلسطين، هو نعمة في مقابل عدم إمكانية ذلك في عواصم عربية أخرى".
وفي كلمته الختامية التي وجهها للفلسطينيين، قال السيد الحوثي: "لستم وحدكم، وشعبنا سيترجم فعلياً ذلك غ