وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال شير محمد عباس ستانيكزاي خلال مقابلة صحفية: "في الوقت الحالي، يوجد ما يكفي من المياه لتلبية احتياجات مواطني أفغانستان"، وزعم: "ليس هناك كمية كافية من الماء لإطلاقها نحو إيران."
وأضاف: "من الواضح أن نسبة الجفاف أكبر من كمية هطول الأمطار، وغالبًا ما لا تهطل الأمطار أو الثلوج، وإذا كان هناك ماء، فلن يكون كافيًا لإطلاقه نحو إيران، وهذه الكمية لا تكفي حتى لحل مشاكل أفغانستان نفسها."
وأكد قائلاً: "في حال زيادة حجم المياه في نهر هیرمند وحلّ مشكلات نقص المياه للمواطنين الأفغان، ستقوم أفغانستان بدفع حقّ إيران من المياه."
وفيما يتعلق بانتقادات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن حصة إيران المائية قال: "حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان لا ترغب أبدًا في تدمير علاقاتها مع إيران بسبب مسألة المياه."
تأتي تصريحات مسؤول طالبان هذا في الوقت الذي أعرب فيه حسن کاظمی قمی، الممثل الخاص لرئيس الجمهورية الإيرانية في شؤون أفغانستان، خلال حوار صحفي، عن أمله في أن يشهد العام المائي الحالي، أي حتى شهر سبتمبر، تدفق المياه من نهر هیرمند إلى إيران.
وذكر انه أكد مسؤولو طالبان منذ البداية التزامهم بمعاهدة عام 1973. مصيفا: "في العام الماضي، بسبب الإهمال، تدفقت كميات كبيرة من السيول إلى منطقة واحدة، وأحد أسباب ذلك هو سد کمال خان. من وجهة نظر الخبراء، تم بناء سد کمال خان بطريقة تجعله يستقبل السيول بشكل أساسي، ولا يملك السعة اللازمة لاستيعاب هذا الحجم من السيول، مما يؤدي إلى إطلاقها نحو منطقة الأراضي المالحة".
وقال کاظمي قمي أنّه خلال العام الماضي، أخبرنا مسؤولو طالبان أنهم قاموا بحلّ مشاكل سد کمال خان، وتابع: "تقرر في هذا السياق، أن يقوم الخبراء الفنيون الإيرانيون بالتحقق من هذه المسائل، وأكدنا على استعدادنا للمساعدة في الإصلاحات اللازمة."
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان حقّ إيران من مياه نهر هیرمند سيُتاح خلال العام المائي الحالي، قال كاظمي قمي: "لم تذكر معاهدة عام 1973 أنه في حال تدفق المياه، يتمّ منح حصة إيران المائية، بل نصّت على أنه على أساس كمية المياه الموجودة في سد کجکی، يجب تخصيص حقّ إيران من تلك الكمية، بعبارة أخرى، لم تذكر المعاهدة أنه في حال هطول الأمطار، يتمّ منح حقّ إيران من المياه."
/انتهى/