وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية صباح اليوم (الاثنين) في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين بشأن إجراء الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة في البلاد، تجري هذه الانتخابات في أجواء آمنة وصحية وحيوية، وقد أجريت بحضور ذكي وبصير للإيرانيين في جميع أنحاء البلاد، ومن الضروري أن نهنئ أبناء وطننا على استغلال هذا الحق وهذه الفرصة المهمة، وبالطبع إلى ممثلي مجلسين الشورى الإسلامي والمنتخبين لخبراء القيادة، ونأمل أن يتمكن المسؤولون المنتخبون من النجاح في هذا الطريق، لخدمة الناس ولتحقيق المزيد من النجاح.
وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرتكزة على الديمقراطية الدينية، منذ الأيام الأولى للثورة، وحتى الآن أجرينا 40 انتخابات ناجحة، وهو أمر فريد من نوعه في غرب آسيا. ونحن نهنئ الحكومة والأمة على هذه القضية، التي رغم جهود الأعداء في تخفيف الحماس الانتخابي، إلا أنهم تصرفوا بنجاح وحكمة.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: باسم الجهاز الدبلوماسي أهنئ المنتخبين في مجلس الشورى الإسلامي، وأعلن استعدادي للتعاون التآزري من أجل تحقيق الأهداف الوطنية.
منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدورها في دعم فلسطين كما ينبغي
وأضاف كنعاني: سنشهد حدثاً مهماً غداً في جدة في مقر منظمة التعاون الإسلامي بخصوص فلسطين، وهو الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية الإسلاميين، والذي سينعقد بشكل استثنائي، وكلا الاجتماعين هما نتاج الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران وبعض الدول الأخرى، وبالنظر إلى المكانة الخاصة والأهمية التي تتمتع بها المنظمة وكون فلسفة هذه المنظمة كانت حول القضية الفلسطينية، كان من المتوقع أن نشهد عمل فعال من قبل هذه المنظمة خلال فترة الخمسة أشهر من جرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة.
وقال: "للأسف لم نشهد أن منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدورها في دعم فلسطين كما ينبغي".
وتابع القول المتحدث باسم وزارة الخارجية: "في ظل عدائية سلطات الكيان الصهيوني والدعم اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية، تستمر هذه الحرب القاسية بشكل مستمر، وستكون منظمة التعاون الإسلامي أمام اختبار غدا لإظهار مدى ما ستستخدم من قدرتها على دعم فلسطين.
ونوه كنعاني: إن المتوقع من قادة الدول الإسلامية هو اتخاذ قرار قوي وإجماعي بشأن اتخاذ خطوة فعالة للدفاع عن فلسطين، وهو ما يستدعي إلحاح قضية وقف الحرب. وتظهر التقارير الرسمية أن 90% من أهل غزة يعانون من الجوع، وواجب الدول الإسلامية في الاجتماع القادم لمنظمة التعاون الإسلامي هو واضح.
واكد كنعاني: الأولوية الأولى هي إنهاء الحرب في غزة، والثانية إعادة فتح طرق إرسال المساعدات الإنسانية، والثالثة منع تنفيذ سياسة تهجير أهل غزة. ونحن نرحب بأي حدث يؤدي إلى الوقف الفوري لحرب وعدوان الكيان الصهيوني.
وفيما يتعلق بمطالبة بعض دول المطلة على الخليج الفارسي بشأن حق استخدام حقل غاز آرش قال: من الضروري الإشارة إلى أننا أوضحنا مواقفنا المبدئية المبنية على القوانين الدولية مرات عديدة والمطالبات الأحادية لن تخلق أي حقوق للطرف الاخر وأكدنا على استمرار المفاوضات الفنية والقانونية مع السلطات الكويتية.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: وجهة نظرنا بشأن العلاقات مع جيراننا هي محاولة بناء أجواء إيجابية وبناءة والتأكيد على القضايا المشتركة والودية، وإثارة مثل هذه القضايا في تصريحات أحادية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال.
زيارة الرئيس الايراني الى الجزائر كانت رحلة ثنائية تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجزائر
وبخصوص زيارة رئيس بلادنا إلى الجزائر صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية: أن زيارة السيد الرئيس كانت رحلة ثنائية تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجزائر وأن الجزائر من الدول التي لديها علاقات ودية وأخوية مع ايران كما انه لدينا وجهات نظر مشتركة حول قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والتطورات في غزة، وقد جرت محادثة جيدة بين رئيسي البلدين خلال هذه الرحلة.
وقال كنعاني: الطريق إلى التقدم في العلاقات الثنائية مفتوح ونأمل أن يرتفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين إلى جانب العلاقات السياسية بين البلدين والوثائق التي تم التوقيع عليها خلال هذه الرحلة هي الأساس لتحقيق أهداف وإرادة قادة البلدين لتطوير العلاقات في كافة المجالات.
إيران ترحب بالحوار والحل السياسي لحل الأزمة في اوكرانيا
وأوضح كنعاني: موقفنا من أزمة أوكرانيا واضح وقلنا مرات عديدة أن الحرب ليست الحل ونرحب بالحوار والحل السياسي لحل الأزمة في أوكرانيا ومستعدون للوساطة في هذا الصدد ونرفض طرح بعض القضايا الوهمية ضد إيران، ونحن نعتبرها اتهامات من قبل أولئك الذين يصدرون بأنفسهم أسلحة كبيرة الحجم إلى أوكرانيا ويسببون المزيد من الحرائق.
وتابع: إن الكيان الصهيوني، انطلاقا من طبيعته المخلقة للأزمات، يسعى إلى تأجيج التوتر في المنطقة. إن كل إجراء يقوم به هذا الكيان ضد الدول هو عمل في اتجاه زعزعة الأمن وانتشار الحرب في المنطقة، ومسؤولياته تقع على عاتق هذا الكيان وداعميه، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي من خلال لعب دور سلبي وإساءة استخدام النظام الدولي، سببت بعدم كفاءة هذا المجلس في تأمين أمن العالم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إننا لا نعتبر أن تشكيل تحالفات وهمية ومعلنة للمنطقة مفيد بشكل أساسي للمنطقة، ونعتبرها زعزعة للنظام والأمن.
وأضاف كنعاني: فيما يتعلق بحق الماء من نهر هيرمند والقضايا المتعلقة بأفغانستان، موقفنا واضح ومبني على معاهدة 1351، وهذا حق مثبت. كما أعلنت السلطات الأفغانية التزامها بهذه المعاهدة، ونتوقع من السلطات الأفغانية أن تقدم حقوق إيران المائية .
المتحدث باسم وزارة الخارجية يعلق على التصريح المناهض لإيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على البيان الأخير لمجلس وزراء دول الخليج الفارسي: لقد أكدنا دائما على سيادتنا على الجزر الثلاث وأكدنا دائما على هذا الحق استنادا إلى القوانين الدولية، ومجلس التعاون الخليج الفارسي ليس في وضع يسمح له بالتعليق في هذا الصدد. إن إصدار التصريحات الأحادية الجانب ينفي الأجواء الإيجابية للعلاقات بين إيران ودول هذه المنطقة. وتتوقع إيران أن يتجنب جيرانها التصريحات الكاذبة من خلال اتباع نهج واقعي.
وبخصوص تنفيذ الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية قال كنعاني: وفي هذا الصدد تم تنفيذ الاتفاقية إلى حد كبير وتم تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة بين الطرفين بشأن عملية تنفيذ الاتفاقية، وتمت المشاورات وهناك المحادثات بين الجانبين، وتعتبر الحكومة العراقية نفسها ملتزمة بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وروسيا، قال: لدينا علاقات واسعة مع روسيا في مختلف المجالات، ونرفض بشدة ادعاءات السلطات الأمريكية ونعتبرها ادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا أساس لها من الصحة حول التعاون بين إيران وروسيا في الأمور المتعلقة بالتطورات الإقليمية والحرب في أوكرانيا . وانطلاقا من حقوقها المعترف بها، تواصل إيران التعاون الثنائي مع الدول الصديقة.
باكستان تلتزم بتنفيذ خط أنابيب الغاز
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بشراكة الغاز بين إيران وباكستان: بعد متابعة السلطات الإيرانية والمفاوضات المستمرة لوفدي الطاقة في البلدين، التزم الجانب الباكستاني بتنفيذ المرحلة الأولى من هذه الشراكة. المشروع بطول 80 كيلومترا. وتمت الموافقة على تنفيذ هذا المشروع من قبل لجنة الطاقة في حكومة باكستان.
وأضاف: بدأت إيران عمليتها في عام 2014. وعام 2019، طلب الجانب الباكستاني تمديد هذا المشروع حتى عام 2024. وجرت مباحثات على مستوى وزيري نفط بلادنا ووزير الطاقة الباكستاني. وكان قرار الجانب الباكستاني في إطار هذه المفاوضات.
/انتهى/