أكد مستشار القائد العام للقوات المسلحة للشؤون العسكرية، العميد امير حاتمي، أنّه من خلال مراجعة التطورات الإقليمية والدولية، توصلنا إلى النتيجة والإيمان الراسخ بأن القوى الظالمة والقمعية في العالم اليوم لا تفهم سوى لغة القوة، ولا يمكننا الدفاع عن حقوق بلادنا إلا من خلال القوة والاقتدار الوطني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال العميد حاتمي، خلال زيارته لمعرض إنجازات الشهيد علي صیاد شیرازی للقوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "بفضل الثورة الإسلامية، نشهد نموًا وازدهارًا وكسرًا للحصار واقتدارًا للقوات الجوية للجيش."

وأضاف: "اليوم، وصلت نسبة الجاهزية القتالية للقوات الجوية الإيرانية إلى نقطة مطلوبة للغاية، وقد تم تنفيذ أعمال ابتكارية وإبداعية مثل تجهيز هذه القوات بأجهزة الرؤية الليلية وتسليحها بصواريخ جديدة بعيدة المدى بفضل جهود وإرادة قيادة الجيش، نظراً لكون هذه التجهيزات ضرورية للقوات الجوية."

وأشار إلى دور العاملين في القوات الجوية للجيش في إرساء السلام والأمن في البلاد، حيث أنهم لعبوا دورًا رئيسيًا خلال الأزمات والتهديدات في إرساء السلام والأمن في البلاد، مؤكدا أنهم بذلوا تضحيات وتنازلات وقدموا خدمات قيّمة للبلاد بإخلاص.

وأشار مستشار القائد العام للقوات المسلحة إلى جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، خاصة في غزة، وقال: "للأسف، تواصل الدول المدعية بحقوق الإنسان، واحدة تلو الأخرى، استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الرامية إلى وقف إطلاق النار ومنع المزيد من القتل في غزة، وبهذا السلوك، تسخر هذه الدول من هويتها ومؤهلاتها ومصداقيتها، وكذلك من مصداقية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى."

كما أكد أنّه من خلال مراجعة التطورات الإقليمية والدولية، توصلنا إلى النتيجة والإيمان الراسخ بأن القوى الظالمة والقمعية في العالم اليوم لا تفهم سوى لغة القوة، مضيفاُ: "اليوم، لا يمكننا الدفاع عن حقوقنا وحقوق بلادنا إلا من خلال القوة والاقتدار الوطني."

وأشار إلى أن قائد الثورة الإسلامية أكد مرارًا وتكرارًا على أننا لا نستطيع حفظ أمننا والسير على طريق التقدم والحضارة وحماية الأهداف النبيلة للثورة والشهداء الأعزاء وإنجازات الشعب الإيراني العظيم إلا من خلال "تعزيز قوة البلاد".

وأضاف حاتمي: "القوة لها مكونات متعددة"، موضحاً أن "أهم عنصر من عناصر القوة هو العنصر العسكري الذي يمكنه حماية العناصر الأخرى مثل العناصر الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية."

وذكر أنه "بحكم التاريخ فإن أي دولة لا تستطيع الدفاع عن أمتها ومثلها وقيمها وحدودها، محكوم عليها بالهزيمة والعدوان والدمار"، وأوضح أنه: في الحربين العالميتين الأولى والثانية، بسبب ضعف وعدم كفاءة الحكام والملوك غير المستحقين والتابعين، تم احتلال بلدنا العزيز من قبل الأجانب والمعتدين، ولحقت به أضرار لا تعد ولا تحصى."

كما أشار العميد حاتمي إلى الموقع الاستراتيجي لإيران في منطقة غرب آسيا قائلاً: "بسبب موقع إيران الاستراتيجي في منطقة غرب آسيا وامتلاكها لموارد طبيعية غنية وهبات إلهية وقدرات جيوسياسية فريدة، لطالما كانت هدفًا لجشع وطمع وتعدّي القوى العظمى، وقد أثبت التاريخ أنه في كل مرة لم تتمكن فيها بلادنا من الوصول إلى قوة الردع، تعرضت لأقسى الهجمات والعداوات."

واعتبر تجاوز النظام البعثي العراقي لبلدنا مثالًا بارزًا لهذه الرؤية الثاقبة، حيث قال: "المجرم صدام الذي كان يعتزم، بدعم من نظام الاستكبار، احتلال خوزستان خلال ثلاثة أيام وطهران خلال أسبوع وإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، واجه مقاومة بطولية من الشعب والقوات المسلحة الباسلة، وتلقى صفعة قوية من أبناء وطننا الإسلامي."

وأشار إلى سرعة التطورات والتغييرات التكنولوجية في الساحة العالمية وضرورة الانتباه إلى هذا التسارع المتزايد، وقال: "اليوم، بفضل الإدارة الاستراتيجية والذكية للقائد العام للجيش، وقائد القوات البرية، وقائد سلاح الجو للجيش على وجه الخصوص، نشهد تقدمًا هائلًا في تعزيز قدرة القتال والاستعدادات الدفاعية للجيش، وخاصة سلاح الجو البطل، ونحن شاكرون لله تعالى على ذلك."

/انتهى/