وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بالتزامن مع نهاية شهر رمضان المبارك وبداية شهر شوال اقيمت صلاة عيد الفطر السعيد، صباح اليوم الاربعاء في مصلّى الامام الخميني (قدّس الله سّره) بإمامة قائد الثورة الإسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي.
وبعد اقامة الصلاة، أشار سماحة قائد الثورة في الخطبة الثانية من الصلاة إلى أحداث غزة وجرائم الكيان الصهيوني في ارتكاب الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وقال: "هذا العام، ان أحداث غزة الدموية أحزنت المسلمين في جميع أنحاء العالم خلال شهر رمضان، حيث ان الكيان الصهيوني لم يكف عن قتل النساء والأطفال والآمنين في غزة خلال هذا الشهر بل كثف عدوانه وجرائمه"، مضيفا: "الدول الغربية كشفت عن حضارتها التي بنيت على أساس الشر في خلال الأحداث الأخيرة هذا العام".
وانتقد آية الخامنئي أداء الحكومات الغربية لمرافقة الصهاينة، وقال: "إن الحكومات الغربية كانت دائما تساعد وتدعم الكيان الغاصب منذ سنوات طويلة وتقدم له كافة أنواع المساعدة في المحافل الدولية"، مضيفا: "بطبيعة الحال، بعض هذه الدول صرحت بالقول شيئا في دعم الناس في غزة ولكن في الممارسة العملية، لم يفعلوا شيئا ولكن الكثير منهم ساعدوا أيضا، خاصة الحكومتين الظالمتين في أمريكا وبريطانيا".
وأشار سماحته إلى ان الدول الغربية أبرزت للعالم أن حضارتها بنيت على الشر من خلال تعاملها مع قضية غزة وفلسطي...نحن ونقاد الحضارة الغربية كررنا مراراً وتكراراً أن هذه الحضارة مبنية على الشر. والعناد بالروحانية والقيم الروحية، ولا يمكن أن تتوقع منه أي شيء آخر، لكن في أحداث الـ 6 أشهر الأخيرة في غزة، وضعت الحكومات الغربية هذه الطبيعة الشريرة أمام أعين العالم كله، مستطردا بقوله: "أين الذين ينادون بحقوق الإنسان من الجرائم التي أدت إلى استشهاد أكثر من 30 ألفاً من العزل في غزة".
وأشار إلى الهجوم الإرهابي للكيان الصهيوني ضد قنصلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق وقال: "إن الكيان الصهيوني الشرير أضاف خطأً آخر إلى أخطائه بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا وعليه أن يعاقب وسينال العقاب على ذلك"، مبينا: "القنصليات والسفارات تعد جزءاً من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية فكأنهم هاجموا أراضينا".
وأكد قائد الثورة: "الكيان الشرير أخطأ في هذا الأمر وسيعاقب"، مضيفا: "طبعا حزنا على شهدائنا، ولكن هؤلاء الشهداء مثل الشهيد زاهدي والشهيد رحيمي وغيرهم من رفاقهم أحبوا الشهادة ولم يخسروا شيئاً. هؤلاء هم الذين كانوا يبحثون عن الشهادة طوال حياتهم".
وختم آية الله خامنئي بقوله: "نحن مصيبون في استشهاد هؤءلاء واستشهاد أعزاءنا في قوات الأمن في بلوشستان الذين يحمون حدود الوطن، الأمة الإيرانية حزينة عليهم، ونسأل الله تعالى أن يلهم الشعب الإيراني الصبر وأن يحقق الشعب الإيراني كل تطلعاته الوطنية والشعبية".
/انتهى/