وأفادت وكالة مهر للأنباء أن آشتياني أضاف في بيانه أن اليوم الوطني للخليج الفارسي تذكير بالتضحيات الملحمية التي قدمها الشعب الإيراني الأبي في قضية استعادة جزيرة هرمز من المعتدين البرتغاليين.
وقال إن اليوم الوطني للخليج الفارسي هو امتداد للهوية التاريخية والحضارة العريقة لهذه الأرض؛ حضارة قامت على أسس الثقافة والفن والاستدامة، ليظل الخليج الأزرق والفارسي دائمًا من أقوى الوثائق القانونية في العالم.
وتابع أن هذا اليوم، الذي يتزامن مع طرد المستعمرين من المنطقة، يعكس الحقائق والوثائق التاريخية والسياسية والجغرافية والأثرية والأنثروبولوجية لمنطقة الخليج الفارسي الحيوية والاستراتيجية. وفي الواقع، فإن الخليج الفارسي هو اسم أبدي يمتد إلى ستة آلاف سنة، بمحاذاة الهوية الجغرافية لإيران.
واضاف العميد اشتياني بأنه ونظرا لموقعه الجغرافي عبر التاريخ ومن آلاف السنين قبل الميلاد حتى الآن، فإن الخليج الفارسي، هذه المنطقة المائية لبناء الحضارة، كانت دائما اسما معروفا بجميع اللغات وبشكل مستمر في الكتب وقصص الرحلات والوثائق والخرائط والابحاث التاريخية والوثائق العالمية، كما تم ذكره في اللغات المختلفة التي تحمل الاسم القديم للخليج الفارسي بشكل مستمر وتحديدها والتأكيد عليها من قبل المؤرخين والباحثين، وخاصة في المصادر العربية والإسلامية الموثوقة.
وتابع وزير الدفاع موضحا بأنه في الواقع تعود أقدم الوثائق الموجودة حول الخليج الفارسي الى العصر اليوناني القديم. وحتى الآن، فإن جميع وثائق وكتابات المؤرخين والرحالة خلال السنوات القليلة الماضية تذكر الخليج الفارسي دائما باعتباره الاسم الموجود على هذا الممر المائي المهم والكبير منذ البداية.
واشار بأن ثقافة هذه المياه الزرقاء (الخليج الفارسي) من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب تتأثر بالثقافة الإيرانية الإسلامية العميقة والأصيلة وتتأثر بهذه الأرض العظيمة والعريقة، مضيفا انه وفي الوقت نفسه، فإن السمة القيمة لمضيق هرمز في الخليج الفارسي هي بأنه يدل على الحياة الثقافية والفنية لشعب هذه الأرض والتي تقترن بالقوة الإستراتيجية وفكرة إدارة الحدود لإظهار التأثيرات طويلة الأمد للحضارة بشكل أكثر روعة وعرض أمثلتها الأحدث بشكل أكثر ثراء وتقديمها للعالم.
كما اكد العميد اشتياني على ان المياه الزرقاء للخليج الفارسي وبحر عمان قد شهدت في العقود الأخيرة، وخاصة خلال فترة الحرب المفروضة (الحرب الايرانية-العراقية 1980-1988)، حيث تركزت تهديدات الامبريالية العالمية وأتباعها في هذه المنطقة، نضالات وصمود القوات المسلحة في الحفاظ على الهوية والطبيعة التاريخية لهذا الممر المائي الحيوي، كما يشيد جيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المنطقة الاستراتيجية بشجاعة وإقدام الشباب الإيراني في هذا الخصوص.
وفي الختام اكد العميد اشتياني على ان إيران تعتبر الدولة الأكبر والأهم التي لعبت دائما دورا مهما في التفاعلات الإقليمية وخارجها، خاصة في منطقة الخليج الفارسي، كما انها تتمتع الآن بمكانة خاصة في منطقة غرب آسيا، وخاصة في منطقة الخليج الفارسي.
ولذلك فإن الخليج الفارسي يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإيران على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، ودائما ما يتم اعتماد وصياغة القرارات الاستراتيجية والسياسة الخارجية لإيران مع الأخذ في الاعتبار موقع هذه المنطقة، مؤكدا على ان ستراتيجية القوات المسلحة هي توفير امن هذه المنطقة والحفاظ عليه.
انتهى/