وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في هذا اللقاء، قال العميد اشتياني، في إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى حراره العام الماضي والزيارة المرتقبة لرئيس زيمبابوي إلى طهران: إن هذه التفاعلات تظهر الأهمية التي يوليها البلدان على مستويات عالية لـ تطور العلاقات بينهما.
وقال وزير الدفاع في جمهورية إيران الإسلامية، في إشارة إلى السجلات التاريخية للعلاقات بين إيران وزيمبابوي: منذ حوالي 10 سنوات، استضافت وزارة الدفاع الإيرانية السيد مانانجا غوا، الرئيس، في تلك الفترة إلى طهران .
وأوضح العميد أشتياني أن بعد الثورة الإسلامية حظيت القارة الأفريقية بمكانة خاصة في السياسة الخارجية لبلادنا، مضيفا: إن هذا الموقف يتأثر بجوهرة الثورة الإسلامية وهو دعم الدول المستقلة والثورية من جهة، ومساعي الدول الإفريقية لنيل الاستقلال من الدول الاستعمارية والمتسلطة من جهة اخرى.
وتابع العميد أشتياني: من بين الدول الثورية، تحظى دولة زيمبابوي بأهمية كبيرة بسبب قادتها وشعبها الثوري، وحفاظها على روح الاستقلال، ومحاربة الاستعمار، والدور الإيجابي والبناء الذي تلعبه في منطقة جنوب أفريقيا.
وأكد العميد محمد رضا أشتياني: أن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعلن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع كافة الدول الأفريقية، وخاصة دولة زيمبابوي المستقلة والثورية.
وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى ظاهرة الإرهاب باعتبارها أحد أهم التهديدات لأمن المنطقة والبيئة الدولية، وقال: “للأسف، نشهد ازدواجية معايير العالم الغربي فيما يتعلق بالإرهاب”.
وقال العميد اشتياني، في إشارة إلى القتل الوحشي والمذبحة التي تعرض لها ما يقرب من 40 ألف شخص، خاصة الأطفال الفلسطينيين، على يد الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، فضلا عن صمت المؤسسات والجمعيات الدولية: " من الضروري على جميع الدول الحرة والمستقلة، بينما تعلن اشمئزازها من تصرفات هذا الكيان، ان تتخذ إجراءات عملية لوقف آلة القتل للكيان الصهيوني".
كما أعرب نائب رئيس زيمبابوي في هذا اللقاء عن تعازيه لاستشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم على القنصلية الإيرانية وأدان هذا العمل من قبل الكيان الصهيوني، وقال: إن هجوم إسرائيل الأخير على فلسطين يظهر أيضًا ازدواجًا السياسات للدول الغربية.
وقال كونستانتينو شيونغا، إن إيران وزيمبابوي متأثرتان بالعقوبات الغربية، وقال: إيران أحد شركاء زيمبابوي ونحن مستعدون لتطوير علاقاتنا مع إيران في مجال التعاون الدفاعي والاقتصادي.
وأشار إلى الزيارة المرتقبة لرئيس زيمبابوي إلى طهران، وقال: إن هذه الزيارة ستكون نقطة تحول في تطور العلاقات بين إيران وزيمبابوي.
وفي إشارة إلى رئاسة زيمبابوي للاتحاد الاقتصادي لجنوب غرب إفريقيا (سادك)، قال نائب رئيس زيمبابوي: إن ذلك سيزيد من قدرة زيمبابوي على تطوير التعاون الاقتصادي مع إيران.
وفي نهاية هذا اللقاء، أعلن الجانبان، في إشارة إلى القدرات الاقتصادية والدفاعية والأمنية لدى الجانبين، استعدادهما لتبادل الوفود في مختلف المجالات.
/انتهى/
تعليقك