وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في تصريحات ادلى بها وزير الخارجية الايراني بالوكالة ، قبل خطبة الجمعة من العاصمة طهران.
وقال باقری کنی: نحن الیوم حزينون على رحيل الرئيس الشهيد ووزير الخارجية ورفاقهما؛ وذلك بموازاة حزننا على شهداء فلسطين الذين يرتقون اثر جرائم الحرب الوحشية التي يقترفها الصهاينة في قطاع غزة.
ومضى الى القول : لكن منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى، لم يتصور احد بان الحرب الشاملة بين الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح مع الشعب الفلسطيني الاعزل، تستمر لاكثر من 7 اشهر، وسط افلاس ذلك الجيش المجهز بانواع الاسلحة الغربية الفتاكة والمتطورة.
وتابع وزير الخارجية : طيلة الاشهر السبعة الماضية بعد عملية طوفان الاقصى، لحقت هزائم مذلة بالكيان الصهيوني في الصعيدين المحلي والدولي؛ مبينا ان هذا الكيان الذي لم يسبق له ان ادين من قبل محكمة العدل الدولية، لكنه تلقى الادانة من قبل اسمى جهة قضائية دولية لقاء جرائم الحرب والابادة التي يقترفها بحق الفلسطينيين.
ولفت باقري كني في هذا السياق، الى موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي انتشرت على صعيد الجامعات الامريكية والاوروبية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وقال : ان هذه الموجة الجماهيرية العارمة انتقلت من الجامعات الى المدارس في امريكا والعديد من الدول الاوروبية.
وداخليا، نوه باقري كني بالانجازات التي حققتها حكومة الرئيس الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي، لا سيما في صعيد السياسة الخارجية، قائلا : ان احد مبادرات الرئيس ووزير الخارجية الشهيدين، تجسدت في تطوير العلاقات مع دول الجوار.
واضاف، ان الرئيس الشهيد قرر منذ تسلم زمام الحكم الى تكريس سياسة حسن الجوار؛ مبينا ان الوفود الاجنبية التي التقت بالسيد رئيسي انذك ادركت هذه الرؤية، ولطالما اعلنت عن رغبتها في اتخاذ ذات السياسة للتعامل مع ايران.
واعتبر باقري كني، ان سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران واحدة من ركائز الاستقرار في المنطقة، وافشلت مخطط الامريكيين الذين ارادوا من خلاله تشويه صورة ايران وفرض العزلة عليها والترويج كذبا بان "الجمهورية الاسلامية تسعى الى نشر الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة"، لكن النظرية الصحيحة التي رسمها الرئيس الشهيد حالت دون تحقيق ذلك.
وخلص وزير الخارجية الايراني بالانابة، الى ان جمهورية ايران الاسلامية ستواصل مسارها كما في السابق وسوف تبذل الجهود في الاصعدة القانونية والدولية والدبلوماسية، لدعم المقاومة حقا؛ لافتا الى مباحثاته مع وزراء خارجية الدول الاسلامية والاقليمية بهدف تسخير طاقات تلك الدول في سياق وقف جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني واهل غزة، مبينا ان تحقيق هذا الهدف يعتمد على اتفاق المسلمين وتآزرهم والتعبير بصوت موحد عن رفضهم لاستمرار الحرب وجرائم الاحتلال هناك.
/انتهى/