أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم أن العلاقات التآزرية بين إيران والعراق مفيدة للعالم الإسلامي ودول المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية ورتيار الحكمة في العراق السيد عمار الحكيم خلال استقباله القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري ان "العلاقة التكاملية بين إيران والعراق تصب في مصلحة العالم الإسلامي ودول المنطقة، وهي علاقة متجذرة بين شعبين صديقين بينهما كثير من المشتركات".

وفي هذا اللقاء الذي جرى مساء الخميس بحضور عدد من القيادات السياسية و الشخصيات المجتمعية العراقية، اكد السيد الحكيم بحسب بيان لمكتبه "أهمية العلاقة الوطيدة بين البلدين والشعبين في كل المجالات" معرباً عن "أمله بأن تسهم زيارته في تعميق أكثر لهذه العلاقة".

وجدد السد الحكيم "التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بحادث استشهاد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما (رحمهم الله)" مشيرا الى ان "الحادث ترك أثرا بالغا في قلوب المسلمين ومنهم الشعب العراقي، فيما دعونا لاستثمار الفرص ومواجهة التحديات".

وبين أن "صمود الشعب الفلسطيني مثل إشراقة في الواقع الإسلامي، وأشدنا بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية، ودعونا لملاحظة الصدى الذي خلفته الأزمة الفلسطينية على مستوى العالم ومنها ما يجري من مظاهرات مؤيدة لغزة في جامعات غربية".

في الواقع العراقي قال السيد الحكيم أن "العراق تجاوز تحديات كبيرة على المستوى السياسي والاجتماعي والأمني، وقلنا إن الحكومة الاتحادية للسوداني والحكومات المحلية يواصلون العمل بجهد أكبر لتقديم الخدمات وتنفيذ حملات للإعمار والتنمية ما أثر في ارتفاع مستوى الرضا الشعبي من الحكومة والقوى السياسية".

وأوضح أن "الاطار التنسيقي يعيش حالة وحدة وتماسك بين أعضائه وأسهم بشكل واضح في تقديم معادلة مهمة لحفظ البلاد ومنها تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات" مشيراً إلى أن الدور الذي لعبه الاطار التنسيقي انعكس إيجابا على حضوره الانتخابي في الانتخابات المحلية ما جعله حاضرا في أغلب المحافظات".

وبين أيضا أن "العراق يعمل على إنهاء مهام التحالف الدولي بعد انتفاء الحاجة لحضوره بعد هزيمة داعش،" منوها الى إن "تحالفا بهذا الحجم يمثل حالة من الوصاية على العراق، وشدد على وجود جدولة زمنية للانسحاب وهذا ما تعمل عليه الحكومة ، واستبدال التحالف الدولي بعلاقات بينية بين العراق وبعض دول ا\لتحالف".

وأوضح السيد الحكيم أن "الرضا الشعبي المتحقق عن الحكومة والقوى السياسية والحضور المرجعي في الواقع العراقي وتحسين العراق لعلاقاته الإقليمية والدولية كلها عوامل لعبت دورا في معالجة قضايا المنطقة، واستشهدنا بموقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية والإقليمية مرجعيا وحكوميا وشعبيا وإغاثيا".

وقال أيضا إن "العلاقة التكاملية بين إيران والعراق تصب في مصلحة العالم الإسلامي ودول المنطقة، وهي علاقة متجذرة بين شعبين صديقين بينهما كثير من المشتركات".

وأشاد السيد الحكيم "بالسياسة المتبعة من قبل الشهيد رئيسي وقال إن مرحلته ( رحمه الله) شهدت انفتاحا إقليميا ، وأعربنا عن أملنا باستمرار وتيرة الانفتاح والتواصل، فيما تمنينا للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، وأكدنا أن إجراء الانتخابات في وقت قياسي دليل على الاستقرار والتماسك الداخلي للجمهورية الإسلامية ودليل على العمل والبناء المؤسساتي".

/انتهى/