وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن أمريكا تتطلع إلى التقرب من أرمينيا واستغلال الوضع الحالي في جورجيا حتى تتمكن من إنشاء جبهة جنوبية ضد روسيا.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة “جوموريت” التركية كتبت في تحليل لها، أن الولايات المتحدة تريد فتح جبهة جنوبية ضد روسيا عبر أرمينيا ومن خلال الاستفادة من الوضع القائم في جورجيا.

ويشير كاتب المقال إلى أن واشنطن كانت تضع مثل هذه الخطط في ذهنها منذ فترة طويلة، لكنها حتى الآن لم تتمكن من تنفيذها، ولكن على ما يبدو والآن تم إعداد الظروف اللازمة لهذا الغرض في المنطقة. وتسعى الولايات المتحدة حاليًا إلى توثيق العلاقات مع أرمينيا من أجل استخدام هذا الموقف ضد روسيا. ولهذا الغرض، تمت دعوة وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان لحضور قمة الناتو في العاصمة الأمريكية. وجاء في هذا التحليل: “ثم أثيرت مسألة وجود ممثل للجيش الأمريكي في وزارة الدفاع الأرمينية. وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكي هذا الخبر وأشار إلى أن مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأرمينيا قد بدأت.

وبحسب هذه الصحيفة فإن الخلافات الداخلية في جورجيا خلقت أيضًا ظروفًا مناسبة لواشنطن للاستفادة من هذا الوضع. وهكذا تسعى أمريكا إلى تحقيق هدفين في المنطقة: فتح الجبهة الجنوبية ضد روسيا، وفي نفس الوقت خلق فجوة في علاقات مثلث أستانا (تركيا – روسيا – إيران).

قبل قليل، انطلقت في يريفان المناورات المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية والأرمنية تحت اسم “شريك النسر 2024” (شريك النسر). وفي هذا الصدد، شكر وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان قيادة الجيش الأمريكي، وكذلك الحرس الوطني لولاية كانساس، التي وقعت أرمينيا معها اتفاقية تعاون، والسفارة الأمريكية.

في أوائل شهر يوليو، التقى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وفي بيان حول العلاقات أشارت بلاده مع واشنطن إلى أن يريفان مستعدة لرفع مستوى العلاقات مع أمريكا إلى الشراكة الاستراتيجية. وأكد أن استمرار وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا الوقت الحرج سيساعد في بناء مستقبل سلمي ومزدهر لأرمينيا.

/انتهى/