صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إنه مستعد للعمل مع الحكومة الإيرانية الجديدة واستئناف المحادثات للوصول إلى نتائج موضوعية بشأن قضايا الضمانات المتبقية.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه أدلى مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهذه التصريحات في افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، النمسا، اليوم الاثنين.

وقال غروسي: "فيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني، أمامكم أحدث تقرير لي بشأن التحقق والمراقبة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 (2015)".

وأضاف: "تلاحظون أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% وحتى 60% يستمر في الزيادة، وأن إيران وسعت عدد السلاسل التي تستخدمها لتخصيب سداسي فلوريد اليورانيوم. لقد مر أكثر من ثلاث سنوات ونصف منذ توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالنووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك تطبيق بروتوكولها الإضافي مؤقتًا".

كما كرر رئيس الوكالة الدولية مزاعمه ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي وقال: "أمامكم أيضًا تقريري بشأن اتفاقية الضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لم يكن هناك أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة".

وتابع غروسي: "لا تزال إيران لا تنفذ الكود 3.1 المعدل، وهو التزام قانوني على إيران، بعد أن صرحت بأنها علقت مثل هذا التنفيذ".

وقال أيضًا: "تنبع قضايا الضمانات العالقة هذه من التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة ويجب حلها حتى تتمكن الوكالة من تقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصريًا"، مضيفًا أنه "لم يكن هناك أي تقدم في الأشهر الخمسة عشر الماضية نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في 4 مارس 2023".

كما أشار إلى زيارته المستقبلية لإيران للقاء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وقال: "بعد الانتخابات في إيران، راسلت الرئيس بزشكيان، وأكدت على استعدادي لمقابلته في طهران لإعادة إطلاق الحوار والتعاون بين الوكالة الدولية وإيران".

وصرح بقوله: "وافق الرئيس الايراني على مقابلتي في وقت مناسب. وأحث إيران على تسهيل عقد مثل هذا الاجتماع في المستقبل غير البعيد حتى نتمكن من إقامة حوار بناء يؤدي بسرعة إلى نتائج حقيقية".