وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح "مسعود بزشكيان" في لقاء مع عددمن مدراء وناشطي التراث الثقافي، قائلًا: "الواقع الذي نواجهه في المنطقة هو سلسلة من الحوادث والمشكلات المتتالية التي تجعل الأمور أصعب وأصعب. أوروبا وأمريكا وضعتا ودعمتا کیانا وحشيا لا تراعي أي إطار إنساني."
وأضاف: "يتحدثون عن حقوق الإنسان ويعترضون على إعدام قاتل، لكن لا أحد يسألهم لماذا يقتلون النساء والأطفال الأبرياء؟ حتى لو كنا سيئين، أنتم الذين تدعون الإنسانية، ماذا تسمون ما تشاهدونه كل يوم؟ هذا وضع مخزٍ."
وتساءل بزشكيان: "لو كان المسلمون متحدين، هل كانت هذه الكوارث لتقع في منطقتنا؟ الدول الأخرى تخلق تاريخًا ثقافيًا، لكننا نسينا ما نملكه. يجب على طلابنا أن يعرفوا كيف تمكنت تلك الإدارة من تحقيق هذا التطور في ذلك الوقت. عندما يقطعوننا عن جذورنا في الحضارة والإدارة والثقافة، يفقدوننا هويتنا ويفعلون بنا ما يشاؤون. إيران مليئة بالثروات الثقافية والفنية والسياسية والعلمية."
وأضاف بزشكيان: "يجب أن نتمكن من تقديم هذا التراث للبلدان الأخرى. كنا في البرلمان، وسألني أحدهم: ما رأيك في الحكومة البرلمانية؟ قلت: لماذا لا تقيمون حكومة إسلامية؟ إذا كنتم صادقين، ضعوا رسالة الإمام علي عليه السلام إلى مالك الأشتر أمامكم وطبقوها. إذا طبقنا هذه الرسالة في الإدارة الحالية، فلن تكون هناك أي مشكلة.معيار بقاء المدير في منصبه أو عزله هو مدى رضا الناس."
واختتم رئيس الجمهورية كلامه قائلًا: "للبقاء أو الرحيل معيار واحد فقط: هل نحن خدام للشعب أم لا؟ كلامنا لم يكن لكسب الأصوات، بل هو نابع من معتقداتنا. سنفعل كل ما في وسعنا لنعيد إيران إلى مكانتها. فيما يتعلق بالمشكلات، يجب أن يجلس الدكتور عارف معكم لتحديدها، وسنساعدكم بقدر ما نستطيع. لقد تولينا أمركم لحل مشاكلكم إذا كان بوسعنا وسنتمكن من ذلك، سنساعدكم دون انتظار."
وختم بالقول: "يجب علينا أن نعرض هويتنا وجذورنا العميقة والمليئة بالفخر للعالم. علينا توضيح هذه الجذور. يجب أن نعلم طلابنا، ويجب أن ينبض قلب كل إيراني أينما كان لوطنه. يجب أن نظهر هذه الهوية للعالم."
/انتهى/