تعهد أكثر من ألف كاتب، في بيان لهم، بعدم التعاون مع المؤسسات الثقافية التابعة للكيان الصهيوني، والتي يقال إنها متواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تعهد أكثر من ألف كاتب، في بيان لهم، بعدم التعاون مع المؤسسات الثقافية التابعة للكيان الصهيوني والتي يقال إنها متواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين، لأن التعاون معهم يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ سياسات وممارسات تمييزية، الأمر الذي سيؤدي إلى تبرير الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية للکیان الصهيوني.

قالت صحيفة الغارديان البريطانية: سالي روني وراشيل كوشنر وأرونداتي روي هم من بين 1000 كاتب بارز تعهدوا في بيان بعدم التعاون مع الناشرين أو المهرجانات أو منشورات المؤسسات الثقافية التابعة للکیان الصهيوني "المتواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين".

الكاتبة والسيناريست الأيرلندية سالي روني، التي صدرت روايتها الأولى بعنوان "التحدث مع الأصدقاء" عام 2017 واشتهرت عام 2018 بإصدارها رواية "أشخاص عاديون"، هي إحدى الموقعين على هذا البيان.

ولطالما كانت روني مدافعة عن الحقوق الفلسطينية وفي عام 2021، رفضت بيع حقوق الترجمة العبرية لروايتها الثالثة "العالم الجميل، أين أنت" لناشر صهيوني.

واستخدمت روني هذه المنصة بعد حصولها على جائزة PEN Pinter هذا العام وخصصت كلمتها للنقاش حول غزة، قائلة إنها ستتبرع بجائزتها لمنظمة أطفال فلسطين.

ويرى الموقعون على هذا البيان أن التعاون مع الناشرين والمهرجانات والوكالات الأدبية والمطبوعات المتواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ سياسات وممارسات تمييزية تبرر الاحتلال أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية للکیان الصهيوني.

وتابع البیان: ستتم فرض عقوبات على المؤسسات التي لم تعترف علناً قط بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي.

واکد في جزء آخر من البيان: ككتاب وناشرين وموظفي مهرجانات أدبية وغيرهم من نشطاء الكتاب، ننشر هذه الرسالة بينما نواجه أعمق أزمة أخلاقية وسياسية وثقافية في القرن الحادي والعشرين ومنذ أكتوبر الماضي على الأقل، تم استهداف أكثر من 43 ألف شخص قُتل في غزة وذلك بعد 75 عامًا من التهجير والتطهير العرقي والفصل العنصري.

وقد لعبت الثقافة دوراً أساسياً في تطبيع هذه المظالم.کما لعبت المؤسسات الثقافية الصهيونية، التي غالبًا ما تعمل بشكل مباشر مع الحكومة، دورًا فعالًا في قمع ملايين الفلسطينيين لعقود من الزمن.

ويذكر في هذا الالتزام أنه في الماضي اتخذ عدد لا يحصى من الكتاب موقفا مماثلا ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا لأن الضمير الإنساني لا يسمح لنا بأن نكون غير مبالين بالفصل العنصري والتهجير الحديث والتفاعل مع مؤسسات النظام الصهيوني. ومع دخول الحرب مرحلة جديدة، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى فهم ما يحدث وما حدث في المستقبل.

لا يزال الصراع في الشرق الأوسط يدمر حياة عدد لا يحصى من الناس. لقد أزعجت المشاهد التي شهدتها غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ملايين الأشخاص حول العالم وتتوسع الأزمة بقوة متزايدة في لبنان والضفة الغربية.

/انتهى/