قبل حوالي اسبوع من الزمن اجتمعت عدد من الدول في العاصمة الفرنسية باريس زاعمة أنها جمعت مبالغ من المال بهدف دعم الشعب اللبناني إزاء ما يتعرض له من عدوان وحشي من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، الا ان الشعب اللبناني وحكومته لم يستلموا شيء من هذه الأموال الموعودة، فهناك الكثير من يعتقد أنها وعود سرعان ما س

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في هذا الاطار قبل أسبوع عقد مؤتمر لدعم لبنان في باريس غابت عنه الأبعاد السياسية، لكنه لم يخلو من رسائل خصوصا أن الدعم الإنساني لن يقدم مباشرة الى الحكومة اللبنانية بل عبر منظمات الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق قال الكاتب السياسي اللبناني خليل نصر الله ان المنح التي وعد بها مؤتمر باريس لم تمنح للحكومة اللبنانية للتوزيع، بل يتم توزيعها عبر منظمات غير حكومية والأمم المتحدة وبالتالي يوضع العديد من علامات الاستفهام حول كيفية التوزيع ومناطق التوزيع.

ثمانمئة مليون دولار قيمة المنح الإنساني، مقابل مائتي مليون دولار مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، الذي يطرح دوره بقوة ضمن اي اتفاق مستقبلي لوقف اطلاق النار لتعزيز الحضور جنوب لبنان.

لم يتطرق المؤتمر الى ما يتعلق باعادة إعمار ما يتركه العدو الإسرائيلي من تدمير ممنهج للبنى المدنية، ما يدلل على أنه جزء من مساعدة مشروطة ضمن مرحلة الحرب، بانتظار وضع آلية لتنفيذها.

لا يعول على مؤتمر باريس بحيث انه قد مر اسبوع عليه ولم يصرف أي شيء يذكر من الوعود المالية التي وعد بها المجتمعون في المؤتمر، ما يعني أنها وعود تحتاج ترجمتها إلى وقف من الزمن وقد لا تأتي اطلاقا.